الضعفاء هم من يصرخون

الضعفاء هم من يصرخون

الضعفاء هم من يصرخون

 صوت الإمارات -

الضعفاء هم من يصرخون

علي أبو الريش

من لا يثق بنفسه هو من يُسف ويرتجف، ويتعسف ويستخف، ويتكلف ويقتطف من ذيول الخوف ويمضي راجفاً خائفاً، لا يملك غير العويل وضرب الصدور حتى الإدماء.. ما تفعله إيران، وما تقذف بها من شتائم وسباب تجاه المملكة العربية السعودية لدليل واضح، على هوان هذه الدولة، وذلها، وانهزامها أمام الحقائق على الأرض.

 فإيران تفاجأت بالهبَّة الخليجية تجاه اليمن، وصدمت بهذه القوة الجارفة التي دكت أوهامها، وحطمت أحلامها، وهشّمت أقلامها.. فكان لإيران وهم الدولة الإقليمية «العظمى»، والتي خدعت بها الكثيرين ومنهم دول الغرب، وكانت لإيران أجندة فارسية تاريخية، تهاوت أمام القوة الخليجية الضاربة، فإذا كانت دول الخليج العربي تعاملت أمام القوة الخليجية الضاربة، فإذا كانت دول الخليج العربي تعاملت مع إيران كدولة جارة، وحافظت على العلاقات بين الشعبين، فهذا لا يدل على الضعف وإنما على القوة، والنخوة العربية التي تحترم الآخر حتى في ساعة الاختلاف، وإيران لم تفهم معنى «اتق شر الحليم إذا غضب» لأنها قرأت الإسلام بلغة فارسية، مبنية على فلسفة «زراوشت».

وهذه الفلسفة أصبحت من الماضي لا تصلح لزماننا الذي تغيرت فيه الأفكار كما تغيرت الإرادات.. اليوم وبعد أن فقدت إيران البصر والبصيرة، وتاهت في دياجير «سوء الفهم»، وضاعت في مستنقع الشعارات الصفراء، لم تجد بداً من التعويض بتوجيه سهام الذّم إلى السعودية، كون السعودية استوعبت درس العراق ولبنان وسوريا، ولم ترض أبداً أن يضيع اليمن في مياه إيران الضحلة، ولا أن يصبح سمكة بلا قشور تحرك الزعانف في بحر قزوين..

إيران سعت إلى التحريض ومن ثم الدعم، وبعد ذلك المشاركة الفعلية مع الحوثيين في حربهم الضروس ضد الشعب اليمني، ولكن كل هذا الهياج ذهب جفاء، لأنه لا يصح إلا الصحيح، وإذا كانت إيران قفزت إلى بعض الدول العربية في غفلة من الزمن، فإن السارق مهما كان ذكياً، فإن لكل جريمة ثغرة، تصل إليها أصابع القانون وينكشف المجرم، فإيران كشفت كل أوراقها والادعاء الديني الذي أخفى طويلاً التوجه الإيراني العرقي، صار اليوم واضحاً، والأقليات التي حاولت إيران تقليب «قدورها» التاريخية، أيقنت أن اللعبة انتهت وإنه لا مجال للمراوغة والكذب والافتراء، وطالما انتهت كل هذه البديهيات لم يبق أمام إيران غير النعيق والنهيق والنقيق، والشهيق بصوت عال لعل وعسى، أن ينفع.. ولن ينفع لأن الحقيقة كشفت الغطاء عن كل شيء، والخيال الإيراني الجامح، كسرت أنيابه صقور الجو، والشعارات القذرة، كنستها دماء الشهداء البواسل.. ونقول: «إذا أتتك مذمتي من ناقص.. فهي الشهادة لي بأني كاامل».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضعفاء هم من يصرخون الضعفاء هم من يصرخون



GMT 14:52 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 14:51 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الأشقاء السوريون!

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الجهاز الإدارى للدولة

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 14:49 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates