تجنب «العك» القانوني

تجنب «العك» القانوني

تجنب «العك» القانوني

 صوت الإمارات -

تجنب «العك» القانوني

بقلم : أمينة خيرى

 

وصلتنى الرسالة التالية من دكتور متى وليم قلادة، استشارى الجراحة العامة، حول قانون «المسؤولية الطبية»، وأنشرها للأهمية.«هدف الطبيب هو تخفيف ألم المريض، ولأن العامل البشرى جزء من إجراءات العلاج، فإن الأخطاء القدرية واردة، حتى فى أحدث المستشفيات وبين أمهر الأطباء. وهناك كتب طبية تحتوى على قوائم بـ(المضاعفات) وحلولها. وهناك أخطاء جسيمة، وتلك لا يمكن تبريرها. قبل أى إجراء جراحى، يتم توضيح تفاصيله ومدى خطورته قبل الشروع فيه. ولا يمكن البدء فى الجراحة إلا بعد توقيع المريض أو ذويه على إقرار واضح. الطبيب المصرى لا يبحث عن مكانة تميزه عن الآخرين. السؤال هو: كيف يمكن التعامل مع الحق الدستورى للمريض فى أن يشكو الطبيب أو المستشفى حال عدم رضاه عن الخدمات التى تلقاها؟. دول عدة فى العالم وضعت قواعد واضحة تحفظ حقوق المريض، كما تحمى الطبيب من الشكاوى الكيدية أو تلك التى يلتبس فيها تعريف (الخطأ الطبى).

تم الاتفاق على إنشاء لجنة عليا للمسؤولية الطبية، مكونة من أساتذة أفاضل فى كل التخصصات مع كبير الأطباء الشرعيين أو مَن يمثله، وفى حال تقدم المريض بشكوى مباشرة إلى اللجنة أو الجهات الجنائية، تُحال إلى اللجنة الطبية، ويتم تحديد مسؤولية الطبيب عن الخطأ الحاصل، سواء كان تحت بند المضاعفات الطبية الوارد حدوثها، أو التعمد البسيط الذى يستلزم تحقيقًا داخليًّا، أو التعمد الجسيم، وهنا يتم تحويل الشكوى إلى الجهات القضائية لمباشرة الإجراءات اللازمة. وتكون قرارات اللجنة مُلزمة، أكرر مُلزمة، لأى محكمة تنظر فى الشكوى، ومن حق كل من المريض والطبيب الاستئناف على تلك القرارات. خلال عمل اللجنة، لا يتم حبس الطبيب احتياطيًّا، ويتعهد بالحضور حال استدعائه، وإلا يكون متنازلًا عن حقه فى الدفاع عن نفسه، ولكن هنا فى مصرنا العزيزة يحدث التالى: يحاسب الطبيب بقانون الإجراءات الجنائية، فإذا تُوفى المريض، يُنظر للطبيب على أنه ارتكب جناية قتل خطأ.


لا يُعتد بأى إقرار طبى تم توقيعه من قِبَل المريض قبل البدء بالعلاج، بحجة أنه عقد إذعان من جانب المريض للطبيب. تقرير الطب الشرعى الذى يحدد مسؤولية الطبيب غير مُلزم للقاضى، الذى يحكم بما يُمليه عليه ضميره الشخصى وبحسب القانون، أى أن حائط الصد الوحيد الذى يحمى الطبيب هو والعدم سواء. تم استثناء السادة الصحفيين الأفاضل من الحبس الاحتياطى أثناء نظر أى شكوى تتعلق بقضية ادعاء نشر أخبار كاذبة، ولم تنتشر أخبار عن تمييز هؤلاء عن باقى المصريين. معالى وزير الشؤون النيابية أصدر تصريحًا يقول فيه إنه لا يوجد فى القانون تعريف للمضاعفات الطبية!!. مطالب الأطباء الآن هى: إلغاء الحبس الاحتياطى أثناء نظر الشكوى، وضمان حق الطبيب فى الاستئناف على قرار لجنة المسؤولية الطبية، وأن يكون قرار اللجنة مُلزمًا لأى جهة تنظر فى الشكوى». انتهت الرسالة، وأتمنى تجنب المزيد من «العك» فى تفصيل القوانين، فآثارها، لو تعلمون، بغيضة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجنب «العك» القانوني تجنب «العك» القانوني



GMT 14:52 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 14:51 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الأشقاء السوريون!

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الجهاز الإدارى للدولة

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 14:49 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 16:17 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

خطوات تنظيف "خشب المطبخ" من الدهونوالأتربة

GMT 15:54 2015 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 ألوان يمكن أن ترتديها في مكان العمل

GMT 14:13 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة البطل محمد سعد بعد تمثيل مصر في المسابقات الدولية

GMT 08:00 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

وثائق ويكيليكس وأسرار الربيع العربي

GMT 16:20 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبوظبي للسياحة" تطلق معرض "أبعاد مضيئة"

GMT 13:20 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هطولا للأمطار الرعدية فى السعودية الجمعة

GMT 18:49 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

لوحات ضوئية عكست حالات إنسانية ووجدانية في معرض أبو رمانة

GMT 01:53 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

Falcon Films تقدم فيلم "بالغلط" من بطولة زياد برجي

GMT 14:42 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تشيلسي كلينتون تتألق في معطف أنيق باللون الأسود

GMT 00:17 2022 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

إيران... لا خطة «ب»

GMT 09:44 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأكسسوارات المنزلية جواهر تثمّن المشهد الزخرفي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates