بقلم : محمد أمين
شهور وتحسم مصر معركة اليونسكو لصالح مرشحها، الدكتور خالد العنانى، فى المنظمة الدولية، حيث تُعقد الانتخابات فى شهر أكتوبر القادم.. وأعتقد أن مصر سوف تحسم المعركة هذه المرة بعد محاولات سابقة لم تستطع أن تجتاز الانتخابات.. تراهن مصر هذه المرة على مكانتها الدولية والإقليمية، وجهود الوزير الشاب النشيط بدر عبدالعاطى، الذى يرى أحقية مصر فى الحصول على هذا المنصب الدولى الرفيع بالنظر إلى المكانة الإقليمية والدولية الرفيعة التى تتمتع بها، ودورها الريادى فى مجالات التعليم والعلوم والثقافة!.
كان عبدالعاطى قد التقى بالعنانى منذ أيام، وقال: إن حملة العنانى «ستستمر فى حشد الدعم الدولى للترشيح المصرى والعربى والإفريقى خلال الفترة المقبلة»، لافتًا إلى الأهمية التى توليها القاهرة لدعم مرشحها!.
واستعرض العنانى آخر التطورات الخاصة بحملة الترشيح، وزيارته الأخيرة إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة فى المقابلات التى عقدها المجلس التنفيذى لمنظمة (اليونسكو) للمرشحين لمنصب المدير العام الأربعاء الماضى، واعتبر تلك المقابلات محطة مهمة فى مسار الترشيح المصرى، استعرض خلالها رؤيته الانتخابية التى جاءت بناءً على الرؤى التى استمع إليها خلال جولاته الانتخابية على مدار العامين الماضيين، والتى شملت أكثر من 45 دولة.
كانت مصر قد أعلنت فى إبريل 2023 ترشيح العنانى لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، وقال رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى، فى مؤتمر صحفى آنذاك، إن «اختيار العنانى لهذا المنصب الرفيع يأتى استناداً للمؤهلات التى يحوزها، وإنجازاته الأكاديمية والتنفيذية الملموسة فى مجالات عدة، فضلًا عن إسهاماته القيمة، على الصعيدين الوطنى والدولى، فى مجالات العلوم والتربية والثقافة».
وشغل العنانى منصب وزير الآثار فى الفترة من مارس عام 2016 حتى ديسمبر 2019، وشغل بعده منصب وزير السياحة والآثار حتى أغسطس 2022، بعد دمج الوزارتين معًا. ويُعتبر مرشح العرب وإفريقيا.. وسبق أن اعتمدت القمة العربية فى دورتها الـ33 التى عُقدت فى البحرين فى مايو من العام الماضى ترشيح العنانى، وقبلها قرَّر المجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى فى فبراير الماضى اعتماد ترشيح العنانى للمنصب!.
وهذه هى المحاولة الثالثة رسميًّا من جانب القاهرة لتولى رئاسة المنظمة، إذ سبق أن رشحت وزير الثقافة السابق فاروق حسنى عام 2009، والسفيرة مشيرة خطاب عام 2017، كما ترشح إسماعيل سراج الدين للمنصب عام 1999.
كل المؤشرات تؤكد اجتياز مصر هذه المعركة اعتمادًا على مكانتها وما تقدمه فى مجال السياحة والآثار ومرشحها الشاب الذى يمكن أن يقدم خدمات جليلة للمنظمة.. فضلًا عن دعم فرنسا لموقف مصر، وزيارة ماكرون لمصر مؤخرًا!.