حرية الصحافة

حرية الصحافة!

حرية الصحافة!

 صوت الإمارات -

حرية الصحافة

بقلم : محمد أمين

ا يشغلنى شىء فى قضية ماكرون وزوجته (المتحولة جنسيًا)، ولا فى قضية كيبت وزوجها الأمير ويليام وقضية الخيانة التى تملأ قصر باكينجهام، سواء من جانب زوجها أو من جانبها غير شىء واحد، وهو حرية الصحافة وحرية الرأى والتعبير.. كل شىء يمكن الكتابة عنه أو الكتابة فيه!

تُعَد حُرية الصحافة أو حُرية وسائل الاتصال هى المبدأ الذى يشير إلى وجوب مراعاة الحق فى الممارسة الحرة للاتصال والتعبير عن الرأى، من خلال كافة وسائل الإعلام المتاحة، المطبوع منها والإلكترونى، وعلى وجه الخصوص المواد المنشورة. تتضمن هذه الحرية حمايتها بالدستور والقانون!

فى فرنسا وإنجلترا قضيتان تملآن صفحات الصحف، وظل البحث جاريًا عن فرضية التحول الجنسى لزوجة ماكرون.. وبحثت الصحف عن صورها القديمة فعثروا على صورة لطفل ذكر فى مراحل مختلفة حتى سن الصبا، فلم يمنعهم أحد من الكتابة وإنما علقت بريجيت ماكرون نفسها على الادعاءات وقالت: كلام سخيف!

وقد يكون ادعاء سخيفًا كما قالت بريجيت، وقد يكون هناك وجه شبه بينها وبين الطفل الذى عثروا على صورته، لكن الحكومة لم تمنع ولم تصادر الصحف التى تنشر هذا الكلام السخيف، وآمنت أنها تعيش فى مجتمع مفتوح يؤمن بالحرية والتعبير!

ومن جهة ما يَخُص المعلومات الحكومية، يمكن أن تُميز الحكومات بين المواد التى تُقَرر أن تَكْشِفها للجمهور أو تَحْجبها عنه. تقوم الدول بحماية موادها لسبب من اثنين: إما لحساسية وسرية المعلومات، أو لارتباط المعلومات بحماية المصلحة الوطنية للدول!

يُكَيّف العديد من الحكومات سياساتها نحو حرية الصحافة/ الاتصال من خلال ما يسمى مجازًا «قوانين شروق الشمس» أو قوانين حرية تداول المعلومات، والتى تُستخدم لتعريف وتحديد نطاق المصلحة الوطنية وتمكين المواطنين من طلب إتاحة المعلومات التى تملكها الحكومة!

ما حدث فى قضية كيت أنهم لم يفسروا غيابها ومرضها إلا تفسيرًا متطرفًا ربطوه بموت أحد من أفراد العائلة وقالوا كلامًا مثيرًا عن علاقة سرية بين كيت والشاب المتوفى، ومضاعفات الإجهاض!

المهم أن القصر نشر صورة مفبركة لكيت مع أبنائها، واكتشفت الصحف أنها مفبركة وملعوب فيها فامتنعت عن نشرها.. وحتى المؤسسات والوكالات التى نشرتها قامت بحذفها بعد اكتشاف الفبركة، عملًا بمبدأ الشفافية!

باختصار، غالبًا ما تشمل قوانين حرية الصحافة مفهوم حرية التعبير، وبالتالى يُعامَل التعبير المنطوق والمنشور مُعاملة واحدة!

الخلاصة أن الحرية لها ثمن يدفعه الجميع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرية الصحافة حرية الصحافة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates