في أهمية ملاقاة الرعاية والدعم السعودي
آخر تحديث 17:18:32 بتوقيت أبوظبي
الثلاثاء 15 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

في أهمية ملاقاة الرعاية والدعم السعودي!

في أهمية ملاقاة الرعاية والدعم السعودي!

 صوت الإمارات -

في أهمية ملاقاة الرعاية والدعم السعودي

بقلم - حنا صالح

أخطر ما يواجهه لبنان اليوم هو التراخي والمراوحة، وعدم الجرأة في وضع البيان الوزاري في التنفيذ. سيفضي التلكؤ في الخطوات المطلوب تنفيذها خدمةً للمصالح الوطنية اللبنانية قبل أي أمر آخر، إلى تجاهل انتظارات اللبنانيين من السلطة الجديدة، وعدم ملاقاة الاهتمام الخارجي، والأهم الرعاية السعودية، والدعم والاحتضان الاستثنائيان للبنان: زيارة رئيس الحكومة نواف سلام للمملكة تلبية لدعوة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي حملت رسائل متعددة الأبعاد من البلد الذي ينهض بأعباء دور دولي كبير. وقبلها حدثُ رعاية المباحثات اللبنانية - السورية التي أسفرت عن اتفاق لترسيم الحدود ظلّ ممنوعاً منذ استقلال البلدين.

التراخي في بدء خطوات الإصلاح المالي، بالأخص إعادة هيكلة القطاع المصرفي المفلس الذي انعدمت به الثقة، كما بدء الإصلاح الاقتصادي الاجتماعي والمؤسساتي، يترك المواطنين من دون أي أُفق لاستعادة حقوقهم التي سطت عليها منظومة الفساد المافياوية. فتكون الترجمة ثقة معلقة بالسلطة الجديدة، ولا ثقة واحترام من الخارج؛ ما يحول دون تمكن لبنان من جذب المساعدات والاستثمارات الضرورية لإطلاق مسار يضع لبنان على سكة التعافي.

والمراوحة خطيرة في موضوع جمع السلاح اللاشرعي وحصر حمله بالقوى الشرعية. لهذا الشأن أولوية في الدستور و«الطائف» قبل القرار الدولي «1701» واتفاق وقف النار الأخير، والتزمت به الحكومة في بيانها الوزاري. لقد حان الوقت لبرمجة جمع السلاح وتفكيك البنية العسكرية لميليشيا «حزب الله». وكل دعوة لحوار بشأنه، أياً كانت خلفياتها، سترتب أعباءً إضافية لبنان بغنى عنها. ودعونا نتذكر أن الحوار بشأن نزع السلاح أنجزه «الحزب» والرئيس بري عندما فاوضا العدو من خلال الوسيط الأميركي، وأقرَّته حكومة ميقاتي وبات ملزماً للبلد.

إن دخول البلد الشهر الخامس على اتفاق وقف النار ولم تتوقف بعد الأعمال العدائية يدعو للتبصر. الخوف كبير من تكرار إطلاق الصواريخ «اللقيطة»، التي تؤكد من ناحية أن هذا السلاح لم يعد بوسعه إزعاج إسرائيل، بل بات عبئاً كبيراً على لبنان تعادل أخطاره «حرب الإسناد». ومن الناحية الأخرى تمنح هذه الصواريخ هدايا ثمينة للإسرائيلي الذي لم يلتزم بوقف النار ولا حدود لأطماعه، يستبيح ويقتل ويدمر وتتسع غاراته الإجرامية وتستهدف الضاحية الجنوبية مرة ثانية فجر الثلاثاء الماضي؛ ما يعني وضع إسرائيل بيروت الكبرى ضمن بنك أهدافها!

لا شك أن بسط السيادة على كامل التراب الوطني اللبناني بواسطة القوى الشرعية، هو عنوان تكريس مرجعية السلطة وحقها الحصري بامتلاك القوة؛ مما يمنح البلد ثقة خارجية ضرورية داعمة للتحول السياسي الكبير الذي يعيشه لبنان بعد زلازل غزة ولبنان وسوريا. بهذا السياق اكتسبت المبادرة السعودية أهمية خاصة باحتضان المباحثات اللبنانية - السورية لترسيم الحدود؛ لأنه عبر إنجاز هذا الترسيم تُستعاد الحدود الشرقية والشمالية إلى السيادة اللبنانية وتُحصر المرجعية بالدولة، ويُفكك التداخل وشبكات المصالح الخطيرة.

معروف أنه لعقود طويلة فشلت المحاولات اللبنانية لترسيم حدود طولها 375 كلم وتضاف إليها الحدود البحرية. على الدوام كانت هناك قناعة لدى الأوساط السورية بأن لبنان جزء من سوريا، ولم يتقبل حكام دمشق قط الوجود المستقل للبنان. وتفاقم الوضع بعد انقلاب حزب البعث في عام 1963، وعلى مدى 54 سنة من حكم الأسد الأب ثم الابن، سادت مقولة سورية عن «شعب واحدٍ في بلدين»، وتحولت العلاقة من تدخل إلى احتلال عسكري استمر حتى مقتل رفيق الحريري وقيام «انتفاضة الاستقلال» في عام 2005؛ مما فرض إخراج الجيش السوري في أبريل (نيسان) 2005.

أدت السيطرة العسكرية السورية إلى وضع القرار اللبناني وقدرات البلد تحت قبضة دمشق، وأقدمت الطبقة السياسية التي صنّعها الوجود السوري بعد عام 1990 على البصم على «معاهدة الأخوة والتنسيق»، الجائرة التي صار بعدها المرجع العسكري السوري «ينتخب» للبنانيين نوابهم، ويشكل حكوماتهم ويعيّن لهم بـ«الانتخاب» رئيس جمهوريتهم. وبعد تفجُّر الثورة السورية في عام 2011 استبيحت الحدود من جانب ميليشيا «حزب الله» وميليشيات النظام السوري لتتكرس معابر تهريب كل السلع ومن ثم السلاح والمخدرات والإتجار بالبشر؛ مما أنزل بلبنان خسائر اقتصادية كبيرة وعزلة سياسية ولم يستفد منها المواطن السوري.

في توقيت مفصلي جاءت المبادرة السعودية: بيروت تواجه تحديات متأتية عن حقبة الهيمنة الإيرانية، ولم تتمكن دمشق بعد من تجاوز بقايا الإرث الأسود للمرحلة السابقة، فبدت المبادرة رافعةً تدفع إلى الأمام عملية إعادة بناء الدولتين، مع ملاحظة أهمية أن ينص الاتفاق على متابعة المملكة دورياً للتنفيذ... ليبقى أخطر ما يواجهه لبنان الآن هو استسهال إعادة تدوير ممارسات سابقة خاطئة تمنع ملاقاة الدعم السعودي تحديداً فيخسر لبنان فرصة الإنقاذ وترسيخ موقعه في الخريطة الجيوسياسية الجديدة للمنطقة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في أهمية ملاقاة الرعاية والدعم السعودي في أهمية ملاقاة الرعاية والدعم السعودي



GMT 23:01 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لا تعزية حيث لا عزاء

GMT 23:00 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

حطب الخرائط ووليمة التفاوض

GMT 23:00 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

خرافات العوامّ... أمس واليوم

GMT 22:59 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لماذا فشلت أوسلو ويفشل وقف إطلاق النار؟

GMT 22:58 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

الخصوصية اللبنانية وتدوير الطروحات المستهلكة

GMT 22:58 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

ثلاثة مسارات كبرى تقرّر مستقبل الشّرق الأوسط

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 12:03 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صدور كتاب الإدارة المالية للمنظمات غير الربحية

GMT 00:00 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة ليال عبود تتلألأ في لوحة فنية هدية مميزة من شربل حلال

GMT 16:43 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

تخلصي من مشاكل الغرف الضيقة في المنزل بهذه الحيل

GMT 11:30 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تيريزا ماي تحاول الضغط على بن سلمان بسبب اليمن

GMT 15:25 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ايقاف مباراة بكرة القدم بسبب روث الكلاب

GMT 21:20 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فلنتعلم من الطبيعة

GMT 06:25 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

"Crayola Scoot" لعبة جديدة لعشاق الإسكوتر

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates