«تشغيل التغيير» مرة أخرى

«تشغيل التغيير» مرة أخرى!

«تشغيل التغيير» مرة أخرى!

 صوت الإمارات -

«تشغيل التغيير» مرة أخرى

بقلم - عبد المنعم سعيد

 

 معذرة إذا كنت قد أثقلت بتعبير «تشغيل التغيير» وتكراره. المعنى هو أننا حققنا كثيرا من التغيير لحل معضلة التوازن ما بين «الجغرافيا»- مليون كيلومتر مربع و 320 ألف كم على البحار والخلجان والبحيرات ــ و«الديموغرافيا» ــ مائة وعشرون مليون مصرى ولاجئ. سبيلنا كان شبكة واسعة من الطرق والكبارى ووسائل النقل الحديثة وشبكات الاتصال المعاصرة؛ والاستثمار فى مدارس وجامعات حديثة. كان المجهود كبيرا للاستثمار فى البشر والحجر معا على عكس ماهو شائع. لم يحدث فى التاريخ المصرى المعاصر، وربما منذ النهضة الكبرى للخديو اسماعيل أن جرى هذا القدر من التغيير. ولكن التكلفة أيضا كانت عالية، وعندما كان مقررا تغطية الديون إذا بأزمات خارجية تؤثر سلبا على قدراتنا الاقتصادية. حل هذا الخلل الجديد جرى الاتفاق عليه فى جميع جلسات الحوار التى تمت فى مصر وكان فيها الحوار الوطنى والآخر الاقتصادي، والثالث الذى جرى فى خطب المسئولين وكتابات المثقفين وتصريحات اتحادات ونقابات أنه لا يمكن تجاوز الخلل ما لم يكن هناك استثمارات خارجية ومحلية؛ وتطوعت الحكومة مشكورة بوثيقة «ملكية الدولة» التى تفتح الساحة لهذا الاستثمار ومنع المزاحمة فيه.

إن ما تحقق خلال المرحلة الماضية، أدى إلى انفتاح فى نافذة الاستثمار كانت بدايتها مشروع «رأس الحكمة» الذى كان مقدمة لفتح انطلاقة استثمارية. ولكن كما هى العادة مع كل فاتحة فإن هناك بيروقراطية تغلقها بوسائلها المعروفة؛ فوجدنا فتح أبواب الاستثمار بالدولار الأمريكى وليس الجنيه المصري. ووجدنا رفع سعر رغيف العيش بدلا من إعلان تحرير الرغيف من التدخل الحكومى بطريقة دورية. ورأينا تخفيف الأحمال على الكهرباء بدلا من جعل ذلك جزءا من طبيعة السوق والتكلفة لكل شخص لكى يحدد ما يشاء السهر. هذه الخطوات البيروقراطية لا ترفع الثقة فى الاقتصاد المصري، ولا تجذب الاستثمار لا المحلى ولا الخارجي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تشغيل التغيير» مرة أخرى «تشغيل التغيير» مرة أخرى



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates