شرقان أوسطان مجاعة وذكاء اصطناعي
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

شرقان أوسطان: مجاعة وذكاء اصطناعي

شرقان أوسطان: مجاعة وذكاء اصطناعي

 صوت الإمارات -

شرقان أوسطان مجاعة وذكاء اصطناعي

نديم قطيش
بقلم : نديم قطيش

لطالما كنا بإزاء شرقين أوسطين، على الأقل، لا شرق أوسط واحد. بيد أن ما نعيشه اليوم في منطقتنا، من ازدواجية مذهلة، يشكّل محطة فارقة حتى بالمقارنة مع تاريخ مديد من الفروقات الاجتماعية والسياسية. كأننا نعيش في عالمين منفصلين، على مسافة 3 ساعات بالطائرة.

في غزة، يصارع أكثر من مليون فلسطيني شبح المجاعة، في حين تنفق مدن مئات المليارات من الدولارات للتطوير.

غزة اليوم فريسة للنتائج المميتة لمشروع تهيمن عليه آيديولوجيا المقاومة، وضحية مكشوفة بناسها وعمرانها لسياسات محددة عاجزة عن تجاوز صراعات الماضي والتأسيس لمستقبل آخر. في المقابل، يلوح شرق أوسط آخر يعلي أولويات السلام بهدف تحقيق الاستقرار وصيانة بيئة صديقة للتقدم التكنولوجي.

على خط الصدع هذا حصل هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الذي لم يكن لحظة صراع أخرى فحسب، بل شكّل أيضاً مرآة عاكسة للانقسام العميق في المنطقة بين هذين الشرقين الأوسطين.

ليس صدفةً أن تتزعم إيران النسخة المأساوية من أحد الشرقين، في مقابل ريادة دول الاعتدال للشرق الآخر، وسط الصراع المحتدم بين معسكر المظالم الماضوية وخطاب الصمود الآيديولوجي والمقاومة، ومعسكر التطلع إلى المستقبل القائم على السلام والازدهار والشراكات العالمية.

ليس هذا التفاوت نتاج التفاوت في المقدرات، بل هو وليد رؤى متناقضة لأحوال العالم وعلاقاته. يقوم الشرق الأوسط الإيراني على التجسير بين ميليشيات وزعماء مذاهب وقادة عسكريين وتجار مخدرات وعباقرة في عالم الجريمة المنظمة. وتستمر حيوية هذا الشرق الأوسط باستمرارية الصراع والتناقض وبرامج التعبئة وصناعة الخوف والكراهية. إنه شرق أوسط يتغذى من انهيار المجتمعات والدول وتفكك البنى الاجتماعية التي تسهل، عن سابق تصور وتصميم، سياسات التوسع والهيمنة.

في المقابل، نشهد تأقلم صناعة السياسة في دول الخليج مع مسعاها للتغلب على العقبات التكنولوجية والجيوسياسية في استراتيجيتها لوضع نفسها دولة رائدة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. فالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، على وجه الخصوص، تستثمران في الاستقرار، وتبريد النزاعات، وتوسعة الشراكات، بغية خلق بيئة جاذبة للاستثمارات والمواهب العالمية، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي. الاستقرار والسلام هنا يقعان ما بعد السياسة، بوصفهما رافدين حيويين لصناعة اقتصاد ما بعد النفط. فالهدف الاستراتيجي هو توفير بيئة صديقة لتطوير قدرات تصميم شرائح الذكاء الاصطناعي محلياً بغية تجاوز القيود الأميركية على صادرات الرقائق عالية الأداء وسد نقص العاملين المهرة في مجال الذكاء الاصطناعي. تخضع السياسة هنا لمتطلبات تحديث وتأهيل الاقتصاد، مع ما يعنيه ذلك من تحدٍّ وجودي لهذه الدول.

فاستدامة وشمولية هذه التطورات امتحان مستمر لدول المنطقة نتيجة الفجوة بين أبحاث الذكاء الاصطناعي وإمكانات تحويلها إلى تطبيقات عملية، من دون جذب مواهب تكنولوجيا المعلومات الماهرة والشراكات الاستراتيجية لتعزيز اعتماد الذكاء الاصطناعي.

والحال، تبرز في المشهد المعقد في الشرق الأوسط، استراتيجيتان متناقضتان بشأن ممارسة النفوذ وتحقيق الأهداف الإقليمية، تعكسان انقساماً عميقاً في أساليب التعامل مع السلطة.

ثمة شرق أوسط يرسي سياسته الخارجية على مبادئ القوة الناعمة، التي تتيح نسج شبكات نفوذ شاملة تجمع الدبلوماسية، والشراكات الاقتصادية والمالية، والاستثمار التكنولوجي، مع ما يمليه ذلك من علاقات دولية تعاونية وخطاب عالمي تسووي يقيم وزناً لصناعة النفوذ على قاعدة بناء العلاقات طويلة الأمد، وعدم الحماسة للجوء إلى القوة.

على النقيض من ذلك، ينتهج الشرق الأوسط الآخر منطق القوة الصارمة والاستخدام الاستراتيجي للتعطيل، على النحو الذي جسده هجوم 7 أكتوبر 2023. فقد أبرزت الأعمال العسكرية في غزة وما تلاها من تفعيل لعمل الميليشيات في لبنان والعراق ورفع وتيرة الاستنفار في البحر الأحمر، تفضيل هذا المحور للتدخلات العسكرية المباشرة والقوية، بهدف تأكيد الهيمنة وضمان التأثير وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمحور الذي تتزعمه إيران.

يسلط هذا التنافر الضوء على توازن القوى المعقد والصراع المستمر على النفوذ داخل المنطقة. يتمظهر ذلك عبر نهجين متناقضين، أبعد من السياسة بمعناها المباشر، يركز أحدهما على الجذب والإقناع والآخر على الإكراه والقوة. إنه انقسام يتجاوز الأجندات والتكتيكات السياسية أو حتى الخيارات الاستراتيجية، ليصل الى أنظمة القيم التي يتبناها كل طرف، بشأن كيفية عمل المجتمعات وممارسة السلطة، والمبادئ التي ينبغي أن تحكم التعامل بين الدول والشعوب، وأخلاقيات العلاقات الدولية، وأفضل الطرق للسلام والازدهار.

وعليه، تختصر هذه الديناميكيات المعقدة الكثير مما يحصل في الشرق الأوسط اليوم، وتوفر نافذة على عوامل الهويات والتاريخ والهياكل المجتمعية للدول المعنية، التي تتشكل في ضوئها الانقسامات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، التي يبدو أنها عصية على الحل من خلال مفاوضات أو تحالفات سياسية بسيطة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرقان أوسطان مجاعة وذكاء اصطناعي شرقان أوسطان مجاعة وذكاء اصطناعي



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 08:07 2013 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور كتاب "التنوع الحيوي النباتي" عن قصور الثقافة في مصر

GMT 23:00 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع نسبة " الأميّة" بشكل كبير بين العائلات العراقية

GMT 07:43 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"بلدية أبوظبي" تنجز 332 ألف معاملة خلال ستة أشهر

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 00:33 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دييجو سيميوني يأمل في استعادة انتصاراته على فالفيردي

GMT 21:08 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مازدا CX 3 القادمة ستكون أوسع وعملية أكثر

GMT 11:18 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

"بيئة" و"مصدر" تحولان النفايات إلي طاقة

GMT 21:17 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مشروع تمويل سكني لموظفي الحكومة في غزة

GMT 13:31 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"إذاعة إسرائيل" تعلن أن دولتها تصدر الغاز الطبيعي إلي مصر

GMT 16:23 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلامية نجوى إبراهيم تزور الإذاعية آمال فهمي في منزلها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates