السعودية ليست نفطاً
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

السعودية ليست نفطاً

السعودية ليست نفطاً

 صوت الإمارات -

السعودية ليست نفطاً

بقلم : نديم قطيش

هل الارتباك الإعلامي وبعض السياسي الأميركي المصاحب لزيارة الرئيس جو بايدن إلى السعودية ارتباك بديهي؟

«تُبصر الحياة بشكل مختلف وأنت جالس في المكتب البيضاوي». هكذا أجاب الرئيس الأميركي الراحل جيرالد فورد رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحق رابين، الذي زاره في البيت الأبيض مستعيداً وإياه وعداً قديماً بنقل السفارة الأميركية إلى القدس لو قيض لفورد أن يصبح رئيساً لأميركا. كان جيرالد فورد عضواً في الكونغرس حين وعد صديقه رابين، سفيرَ بلاده آنذاك في واشنطن.
لم يشذ عن قواعد الترويض هذه من سبقوا جيرالد فورد أو من لحقوه، في الإمساك بقرار أهم مكتب في العالم.
القاعدة الرئيسية في واشنطن، وربما في بقية العالم، أن المرشحين يتحدثون بالأبيض والأسود، جزماً وحسماً، لكنهم سرعان ما يتلونون بالرمادي وهم في سدة الحكم جراء تعاملهم مع متغيرات كثيرة لا يتحكمون فيها. عبارة أخرى، لحاكم نيويورك السابق ماريو كومو (والد الحاكم السابق آندرو كومو ومذيع محطة «سي إن إن» السابق كريس كومو) جرت استعادتها كثيراً في الأسابيع الفائتة تقول «يخوض السياسيون حملاتهم بالشعر، لكنهم لا يلبثون أن يحكموا بالنثر».
والحال، قد تبدو مناخات الارتباك المثارة حول زيارة بايدن مفهومة، كحلقة من حلقات هذا الإرث السياسي الطويل، الذي من سوء حظه أنه يحصل اليوم في ظل استشراس واستنفار وسائل التواصل الاجتماعي التي تحصي الأنفاس وتزخم الشعور بالتفوق الأخلاقي وتسلح الأفراد بقدرات جبارة على النقد والسخرية والتعيير، كما يحصل في سياق من الانقسام السياسي والاجتماعي والأخلاقي غير المسبوق داخل أميركا.
بيد أن ما نحن بإزائه يتجاوز تعديلاً في موقف «المرشح» بعد أن أصبح رئيساً. إننا أمام تغيير جذري في مرتكزات السياسة الخارجية الأميركية، بعد أن تغير العالم الذي فاز فيه بايدن، عن ذاك الذي يخوض فيه معركة الانتخابات النصفية.
استسهلت الإدارة الأميركية الحالية قبل نحو سنتين تبني سياسة خارجية قوامها قيم وأخلاقيات ومشروع «الأممية الليبرالية». وجاءت هندسة فريق السياسة الخارجية الأميركية لتعكس هذا التوجه الاستراتيجي، عبر مجموعة من «التقدميين المثاليين» بقيادة وزير الخارجية الحالي أنتوني بلينكن،
فُوضت للعمل وفق تصور للسياسة الخارجية يقوم على فلسفة الصراع بين الديمقراطيات والديكتاتوريات.
في الشرق الأوسط برزت المملكة العربية السعودية، بشكل رئيسي، كهدف من أهداف هذه السياسة لأسباب سال حولها الكثير من الحبر والكلام، تبدأ من رواسب جريمة 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في العقل الليبرالي الأميركي، وصولاً إلى حرب اليمن، مروراً، وهذا الأهم، بالعلاقات المميزة التي ربطت بين الرياض وواشنطن في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. وقاد العمى الآيديولوجي بعض الأصوات في واشنطن إلى تجاوز متعمد وظالم، لأجندة التحديث الاجتماعي والديني والاقتصادي والإداري غير المسبوقة التي يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بشخصه وبتفويض كامل من والده الملك سلمان بن عبد العزيز.
وفي العالم، برزت الصين كعنوان أكبر لأجندة هذ الصراع بين نظامين سياسيين واقتصاديين وقيمين، وخط التماس الفاصل بين عالم الديمقراطيات وعالم النظم الشمولية، كفكرة ثنائية وريثة لفكرة الخير والشر أو الإرهاب والليبرالية أو الشيوعية والرأسمالية، إلى آخر سلسلة التقسيمات الثنائية لأحوال العالم في العقل السياسي الأميركي.
سار كل شيء على ما يرام إلى أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أوكرانيا، عن انقلابه على النظام الدولي مفتتحاً مشروعاً «ثورياً» يسعى لإحياء صراع المحاور وصراعات نفوذ القوى الدولية في نظام تنافسي متعدد الأقطاب.
لم تعش مدرسة في السياسة الخارجية الأميركية أقصر مما عاشته مدرسة «التقدميين المثاليين». ففي مواجهة النتائج المرعبة «للانقلاب البوتيني»، على الأمن الغذائي العالمي، وخطوط التجارة الدولية، وسلاسل التوريد التي لم تتعافَ بعد من محنة جائحة «كوفيد - 19»، وتضخم أسعار السلع الحيوية، ومصاعب تحرر أوروبا من أسر الغاز الروسي، شهدت واشنطن انقلاباً صامتاً في النخبة التي تقود السياسة الخارجية، كان من أبرز تجلياته تقدم دور مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز في السياسة الخارجية على دور وزير الخارجية نفسه. ولعل ما سهّل هذا التعديل في الأدوار، أن بيرنز هو أول مدير للوكالة يأتي إلى المنصب من سيرة ذاتية عامرة في الدبلوماسية الأميركية، خلافاً لأسلافه الآتين من مواقع عسكرية أو من الكونغرس أو من داخل الوكالة نفسها.
يعدّ بيرنز الاسم الأقرب في نخبة الإدارة الأميركية إلى فئة «التقدميين الواقعيين»، الذين خلافاً «للتقدميين المثاليين»، يقاربون أحوال العالم بمزيج من المصالح والوقائع والقيم لا بسلوك التفوق الأخلاقي وحده.
ولعل أهم ما في هذا التحول على أبواب الزيارة الأميركية المهمة إلى السعودية، الإدراك أن السعودية ليست نفطاً. فحتى بمعايير الواقعيين، ينبغي أن تشكل هذه الزيارة فرصة، لإعادة تعريف المصالح الاستراتيجية التي تربط بين أميركا والشرق الأوسط من بوابة الموقع السعودي القديم والمشروع السعودي الجديد، وعدم الاكتفاء بمرتكزات نفعية تبادلية لعلاقة محكومة بظرف راهن هو ظرف انعكاسات الحرب في أوكرانيا على أسعار الطاقة.
السعودية مرتكز رئيسي من مرتكزات الاستقرار في المنطقة والعالم، ومهبط اضطراري لاستقرار الاقتصاد العالمي، وسلامة خطوط التجارة الدولية، ومشروع تحديث حضاري على مستوى موقع الإسلام في حوار الحضارات وتفاعلها، والقاطرة السياسية التي بإمكانها أن تعطي دفعاً استثنائياً لإعادة التشكل الاستراتيجي في الشرق الأوسط من بوابة السلام مع إسرائيل.
السعودية ليست نفطاً. فهم هذه القاعدة البسيطة، هو المدخل لطي صفحة سنتين من التجريب السياسي بنتائجه البادية لكل عين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية ليست نفطاً السعودية ليست نفطاً



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 12:31 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

إليك أفضل خيارات الملابس في موسم الربيع المتقلب

GMT 13:31 2018 الخميس ,14 حزيران / يونيو

القميص الفستان يتربع على عرش الموضة في 2018

GMT 17:18 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"جزر سليمان" سحر السياحة البحرية في فصل الربيع

GMT 11:33 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إيما كورين تُعيد إحياء أكثر إطلالات الأميرة ديانا شهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates