هل ينقسم الحزب الديمقراطي

هل ينقسم الحزب الديمقراطي؟

هل ينقسم الحزب الديمقراطي؟

 صوت الإمارات -

هل ينقسم الحزب الديمقراطي

بقلم - مأمون فندي

 

أداء المرشح الرئاسي جو بايدن ضد منافسه دونالد ترمب في أول مناظرة رئاسية لانتخابات الرئاسة الأميركية 2024 لم يكن فقط مخيباً لآمال الديمقراطيين فحسب، بل أشعل حريقاً في أروقة الحزب وفي البيت الأبيض لا يمكن إخماده، إلا بتخلي بايدن عن فكرة الترشح أو إعادة تأهيله إعلامياً فيما تبقى من الوقت. الديمقراطيون يراهنون على أنَّ جو بايدن ولو على جهاز تنفس اصطناعي قد يفوز ضد ترمب الذي، وحسب القانون، هو أول مرشحٍ مدان بجرائم في تاريخ أميركا. وسيحاول الديمقراطيون تصويرَ منافسهم على أنَّه خطر على الديمقراطية الأميركية ومكانة أميركا في العالم. والأسئلة التي تراود العقلاء في أميركا وخارجها هي: ماذا يحدث لو تخلى بايدن؟ ما هي الإجراءات حسب لوائح الحزب، وإلى أين تذهب أصوات هيئة الناخبين الذين التزموا بايدن مرشحَ الحزب، وهل سيؤدي هذا إلى انقسام الحزب الديمقراطي؟ هذا على مستوى الحزب. أما الجانب القانوني، فهذا أمر يحتاج إلى نقاش طويل رغم أنَّ أساتذة القانون يرون أن تخلي بايدن ممكن قانونياً ولا غبار على ذلك.

انقسام الأحزاب له تاريخ في أميركا، وواحدة من أهم الانشقاقات الحزبية حدثت في انتخابات 1912، عندما هزم المرشح تافت منافسَه تيودور روزفلت في مؤتمر الحزب الذي كان منعقداً في شيكاغو كمؤتمر الديمقراطيين في هذه الانتخابات، انشق روزفلت والتقدميون عن الحزب الجمهوري، وكان روزفلت يبحث عن ولاية ثالثة، وكان ذلك مسموحاً حسب الدستور قبل التعديل الثاني والعشرين للدستور. وتقدم روزفلت على تافت، ولكن هذا الانقسام داخل الحزب الجمهوري أدَّى إلى فوز الديمقراطي وودرو ويلسون بالرئاسة؟ فهل يتكرَّر هذا ويكون الانقسام داخل الديمقراطيين هذه المرة ويفوز الجمهوريون؟ هل يعيد التاريخ نفسه، ولكن بسخرية قدرية هذه المرة؟

اللافت هذه المرة، هو أن مجلسَ تحرير جريدة كبرى مثل «النيويورك تايمز» تطالب الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن بعدم الترشح، ورأي «النيويورك تايمز» له اعتبار كبير في الولايات المتحدة وعلى كبار رؤوس الحزبين وعلى الطبقة السياسية والثقافية عامة. فهل يستمع بايدن إلى رؤية «النيويورك تايمز»؟

«الواشنطن بوست» بدورها نشرت ما سمَّته الخيارات العشرة إذا ما تنحَّى بايدن جانباً وآثر مصلحة الحزب وأجندته على حساب مجده الشخصي. وطرحت مجموعة من الأسماء الديمقراطية منها ميشيل أوباما وإيمي كولبشار، وهما من النساء اللائي يعتبرهن الحزب سلاحه السري، ومع ذلك وفي التقدير النهائي رغم الضجة الحالية، إلا أنَّ منطق السياسة الأميركية سيحاول المحافظة على تماسك الحزب ويبقى بايدن على أجهزة التنفس الاصطناعي سياسياً، على أمل أنَّ الأميركان لن يختاروا شخصاً مداناً رئيساً لبلادهم، فهل تنجح هذه الخطة؟

رأيي الشخصي يمكن هذا، ولكن قد تكون للأيام المقبلة الكلمة النهائية والقول الفصل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ينقسم الحزب الديمقراطي هل ينقسم الحزب الديمقراطي



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates