إمارة أم خلافة أم جمهورية أم دولة

إمارة أم خلافة أم جمهورية أم دولة؟

إمارة أم خلافة أم جمهورية أم دولة؟

 صوت الإمارات -

إمارة أم خلافة أم جمهورية أم دولة

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

الأهم من تمكن طالبان من السيطرة المطلقة و«الدائمة» على الأرض الأفغانية والقوميات والطوائف والشرائح الاجتماعية المقيمة عليها - مع عظم هذا الأمر - هو تتبع كيف استجاب وتفاعل، وسيتفاعل، بقية الإسلاميين بكل أنواعهم مع هذا الحدث الجلل «فتح الفتوح» كما عبر عن ذلك فئام منهم.
تسمي الحركة نفسها «الإمارة الإسلامية»... حسناً لماذا تصف نفسها بالجمهورية الإسلامية على غرار جارتها وصديقتها إيران الخمينية؟ لماذا لم تصف نفسها بالدولة الإسلامية مثل دولة البغدادي خليفة داعش؟ وبالمناسبة لماذا لم تنعت نفسها بالخلافة، وتسمي أميرها الخليفة، عوض «أمير المؤمنين»؟ مع أن لقب أمير المؤمنين في التاريخ يترادف أحياناً مع لقب الخليفة، لكن ليس كل أمير أو سلطان أو إمام هو خليفة بالمعنى الشمولي العام، أي بمعنى تولي الرئاسة العامة على كل المسلمين، سواء حصل هذا الأمر بالفعل، أو جُعل هدفاً غائياً يسعى إليه.
هذه الأسئلة ليست من قبيل تقليب أوراق التاريخ الصفراء والتفكه بسرد حكايات الخلفاء والسلاطين والأمراء والملوك والأئمة وأخبار الأمم الغابرة... لا نحن في خضم مخاض عنيف للحركات الإسلامية، جوهره الفكري هو مصدر الشرعية، وما هي الشرعية وكيف يُحصل عليها، من نحن ومن هم، من الكافر ومن المسلم ومن المنافق ومن الموالي ومن المعادي، وما هي الشريعة ومن يقوم على تفسيرها، وما هو الجهاد ومن يأمر به، وما هي حدود الولاية على المكان، وما هو الموقف من الدولة الوطنية الحديثة ذات الحدود المعروفة والعلم الوطني (الذي تعاقب طالبان من يحمله اليوم)؟
كيف سيؤثر وصول طالبان «المسرحي» الذي صُور كأنه فتح صلاح الدين الأيوبي، إلى عرش أفغانستان على بقية الحركات الشبيهة بها، ممن حملوا السلاح أو ممن ينتظر وما بدل تبديلاً؟
انظروا كيف تفاعلت الحركات المسلحة المتطرفة دينياً في سوريا واليمن وليبيا وسيناء وغيرها، وانظروا كيف تفاعلت جماعات ومؤسسات الإخوان غير المسلحة في سوريا ومصر والمغرب وغيرها.
ربما يكون الخصم الوحيد، المزايد على طالبان والطامع بمغانم الخلافة المعنوية والمادية، هم عصابات داعش، ولهم حضور قوي بأفغانستان، عدا ذلك، فكل القوم فرحون مبتهجون، ولموعد 2024 عام ذكرى سقوط الخلافة العثمانية، منتظرون، وهذا أوان الوعي والحزم وعزائم الأمور... وما لدى القوم معلوم والمقبل منه أسوأ من الذاهب... ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
المهم النظر في ردود وأفعال نظراء طالبان من العرب وغيرهم، ونعرف الحكاية، والقرين بالمقارن يقتدي.
نسيت القول... بأن انتظار إحياء ذكرى سقوط الخلافة العثمانية ليس كلامي بل كلام الرئيس السابق للحزب الليبرالي الديمقراطي التركي (جيم توكير) قاله في 2018 لفضائية تركية، ذكر فيه أنه سيُجرى في تركيا فعاليات لإحياء الخلافة العثمانية في عام 2024.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إمارة أم خلافة أم جمهورية أم دولة إمارة أم خلافة أم جمهورية أم دولة



GMT 17:50 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

عودة الجغرافيا السياسية: حرب أوروبا

GMT 20:10 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

السم بالتذوق

GMT 20:03 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

مراهنات خطيرة في السودان

GMT 19:59 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الحرب الأهليّة في تأويل «حزب الله» لها

GMT 19:55 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية... الحقبة الخضراء

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates