اللواتي خلعن برقع الحياء

اللواتي خلعن (برقع الحياء)

اللواتي خلعن (برقع الحياء)

 صوت الإمارات -

اللواتي خلعن برقع الحياء

بقلم - مشعل السديري

هناك امرأة مصرية اسمها بهية، متزوجة من رجل يتكّسب على (توكتوك) وبعض المهن الأخرى، لكنه تعرض لحادث جعله طريح الفراش وقعيداً لا يقوى على العمل، مما اضطر الزوجة الشابة التي كانت تبلغ من العمر وقتها 27 عاماً الخروج بدلاً منه وقيادة التوكتوك في المساء والعمل في مهنة المعمار بالصباح.
وكانت تحمل الطوب والرمل لمساعدة البنائين، وفي المساء كانت تقود التوكتوك، مما جعلها تتعرض لمضايقات وبعض التحرشات لكونها امرأة، الأمر الذي دفعها للتفكير جدياً في تغيير شكلها وهيئتها حتى تحمي نفسها.
فطلبت من حلاق قريتها أن يقوم بقص شعرها وجعله مثل الرجال، وارتدت الجلباب الرجالي، وبدأت تذهب للعمل في مناطق وقرى بعيدة لا يعرفها فيها أحد، وغيرت اسمها إلى (بكّار) حتى تستطيع الإنفاق على زوجها وأطفالها، واستمرت على هذا الوضع 5 سنوات كاملة.
وتقول: بعد أن أصبحت على هيئة الرجال اختفت التحرشات والمضايقات، ولكن أحياناً كانت تغلبني طبيعتي الأنثوية، ولكن كنت أقاوم حتى لا يشك أحد أنني امرأة، ومع مرور الوقت والتعامل مع الرجال تغيرت حتى طبقات الصوت وأصبحت خشنة.
ولا شك أن هذه المرأة تستحق الاحترام والإشادة، وهذا ما فطن له محافظ بني سويف عندما علم بأمرها، وقال: إنه سيتم توفير كشك بالبضاعة لتوفير مصدر رزق كريم لهذه الأسرة لإعانتها على تحمل أعباء المعيشة.
بعد ذلك خلعت بهية الجلباب وأطالت شعرها، وعادت كما كانت ابنة حواء.
ما فعلته بهية يختلف جملة وتفصيلاً عما تفعله بعض النساء المسترجلات، اللواتي خلعن (برقع الحياء) دون أي وازع أخلاقي.
ومع الأسف أن بعض الفتيات الصغيرات، أخذن يقلدنهن بكل جهل وبراءة، معتقدات أن هذه الطريقة شبه (موضة)... صحيح أنهن قليلات بالنسبة للكثرة من الفتيات العاقلات، اللواتي يفتخرن بأنوثتهن بكل أدب.
أما اللواتي (يطرن بالعجة)، فيطلق عليهن مجازاً أو تهكماً: (البويات) - وهي كلمة جمع باللغة الإنجليزية وتعني (BOYS)، وقد يكون من ضمن الأسباب أن بعض الوالدين لم يرزقا بابن، فكانا يتوقعان بأن آخر العنقود ولد فصار العكس فكبرت وأبواها يعاملانها معاملة الولد، فأخذت هذا الطابع ومشت على هذا النهج، أما الشباب من الذكور الذين غزتهم (الميوعة) من كل جانب، لا من ناحية التصرف أو الكلام أو اللبس، ولكنها وصلت حتى إلى (المكياج) - فلي معهم كلام آخر في وقت لاحق.
الكارثة الحقيقية مثلما يقول العرب القدماء: هي عندما (تستجمل الناقة ويستنوق الجمل)!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللواتي خلعن برقع الحياء اللواتي خلعن برقع الحياء



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates