قولوا معي يا رب

قولوا معي: يا رب

قولوا معي: يا رب

 صوت الإمارات -

قولوا معي يا رب

بقلم - مشعل السديري

في جلسة مناقشة ومصارحة مع مسؤول كبير مختص بالكهرباء والمياه المحلاة، قال لي كلاماً أشبه بالخيال، وبما أنني لا أفهم في هذا الاختصاص، فلم يكن لديّ ما أقوله أو أشارك به سوى الدعاء أن يكون صادقاً؛ لأن المسألة ما فيها مزح أو تخرص – يا تكون يا ما تكون - فلو أنها كانت وحصلت، فمعنى ذلك أنها ستقلب حياتنا (180) درجة للأفضل في جميع المجالات، لهذا فبين كل جملة وجملة يذكرها أقول له: (يا رب)، لهذا أترككم معه، وسيبوني أنا على جنب، حيث يبدأ قائلاً:
استطاعت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة خفض الطاقة الكهربائية اللازمة لإنتاج المياه المحلاة إلى 2.27 كيلوواط/ ساعة لكل متر مكعب من الماء، الأمر الذي مكنها من خفض متوسط تكلفة إنتاج المياه المحلاة المختلفة إلى 1.2 ريال للمتر المكعب، فأصبحت بذلك أفضل شركة تحلية مياه في العالم لعام 2021، بموجب (owi). وقبل بضعة أشهر، استطاعت وزارة الطاقة خفض شراء الطاقة الكهربائية إلى 3.9 هللة لكل كيلوواط - ساعة، باستخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وعلى هذا قد تكون أرخص بلد في إنتاج الطاقة الكهربائية.
وعليه فقد أصبح في متناول أيدينا وباستخدام هاتين التقنيتين، خفض إنتاج المتر المكعب من المياه المحلاة، وذلك بشراء الطاقة مباشرة من منتجيها المستقلين (ipp)، وبدون النقل عبر الشبكة العامة للكهرباء، أي بتشييد محطتي الكهرباء والتحلية بجوار بعضهما، ويمكن تحقيق هذا خلال سنة، بل ويمكن أيضاً تحقيق خفض إضافي لتكلفة إنتاج المياه المحلاة حتى إلى أقل من 6 هللات للمتر المكعب، سيما أن هذه التقنيات بسيطة جداً، وموادها الخام متوفرة في أراضينا، ولدينا الموارد البشرية السعودية الشابة المؤهلة، إذا ما قامت مؤسسة التحلية بنفسها بتشييد محطات الكهرباء هذه، ليتسنى حذف ربح منتج الكهرباء من سلسلة قيمة متر المياه المكعب، كما يمكن بتصنيع أغشية تناضح عكسي (membrane) ذات كفاءة عالية خفض الطاقة اللازمة لإنتاج المتر المكعب إلى 2 كيلوواط - ساعة فتغدو تكلفة إنتاج المتر المكعب 5.58 هللة في غضون سنتين.
فخفض تكلفة الماء والكهرباء سيؤدي لخفض السلع والمنتجات والأجور، مما سيجعلنا بلداً جاذباً للاستثمارات الأجنبية، وتعدد محطات التحلية على امتداد شواطئ المملكة الشرقية والغربية أصبح ممكناً بهذه التقنيات، مع تغذيتها بجل الطاقة الكهربائية من المناطق التي تتمتع بأعلى نسبة سطوع للشمس كالمناطق الوسطى من المملكة، فتربط أواصر الوطن اقتصادياً.
وللمرة العاشرة أرفع أكفي للسماء قائلاً: يا رب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قولوا معي يا رب قولوا معي يا رب



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates