بقلم - مشعل السديري
هل تصدقون أن بعض الحشرات بقدرة قادر ومن دون أي تصنيع استطاعت أن تكسر جدار الصوت، كأسرع الكائنات على وجه الأرض، كخنفساء النمر الأسترالية التي تبلغ سرعتها 695 ميلاً في الساعة - أي أنها أسرع من سيارة السباق (الفراري) بثلاث مرّات، وأسرع من بطل المسابقات (مايكل جونسون) بـ22 مرّة.
أما حشرة السوس (طيرة شلوى) فلم تحطّم جدار الصوت فقط، ولكنها تضاهي بسرعتها طائرة (الكونكورد)، فسرعتها من دون مبالغة هي 1300 ميل في الساعة.
ولم تتغلّب على حشرة السوس إلا الصين التي (ليس لها حل)، ولا أستبعد أن والدة الشعب الصيني قد (توحّمت) على (سوسة).
وبالمناسبة فقد كشفت شركة صينية النقاب عن خططها لبناء طائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت وقادرة على الطيران بين بكين ونيويورك في غضون ساعة واحدة فقط لا غير - يعني يا دوبك تفطر وتشرب قهوتك ثم تربط حزامك، وكان الله يحب (المسافرين).
كما ذكرت وسائل الإعلام الصينية أنها تطور صاروخاً مجنحاً من أجل (النقل من نقطة إلى نقطة)، ووفقاً لوسائل إعلام صينية، بصدد عمل صاروخ مجنّح صمم ليطير بسرعة مذهلة تبلغ 7000 ميل في الساعة، ويشار إلى أنه من المقرر أن تبدأ الاختبارات في العام المقبل.
ويأمل الفريق أن يكون جاهزاً للطيران من دون طاقم بحلول عام 2024، فيما يُخطط أن تكون أول رحلة مأهولة لها في عام 2025، متمنياً لو أنني في ذلك الوقت ما زلت (أرعص) في الحياة: أن أكون من ضمن ركابها، لأشرب نخب أول رحلة من يد أجمل مضيفة.
وقد شاهدت مقطع فيديو (تخيّلي) نشرته الشركة، للطائرة وهي تنفصل عن جناحها مدعومة بصواريخ بعد إقلاعها، وفي هذه الأثناء سيهبط الجناح والمعززات مرة أخرى على منصة الإطلاق، وعند وصولها إلى وجهتها ستهبط الطائرة باستخدام ثلاث أرجل تنفتح من الخلف. ويظهر عرض تصويري على موقع الشركة، الطائرة وهي تسافر - على سبيل المثال - من موقع في الصين إلى وجهتها في دبي؛ حيث تهبط عمودياً بنجاح ويغادرها الركاب.
وصدق الشاعر الشعبي (أبو زيد) عندما قال بعد صعود الإنسان للقمر:لولا الهرم والفقر والثالث الموت يالآدمي بالكون يا عظم شانك
سخّرت ذرّات الهوا تتبع الصوت وخليتها أطوع من تحرّك بنانك
جماد تكلمها وهي وسط تابوت تأخذ وتعطي ما صدر من بيانك
وعزمت من فوق القمر تبني بيوت من يقهرك لو هو طويل زمانك؟!
لولا الثلاث وشان من قدّر القوت نفّذت كل اللي يقوله لسانك