بقلم - سليمان جودة
يبدو أنك تتعرف على تفاصيل المؤسس الأمريكي البائعة تدعو الحرب في غزة، أن يحاول العمل في مؤتمره الصحفى أن يبيع لنا سمكة في الماء مرة، ثم يحاول تجربة التأثير ويتعلم مرة أخرى! طبعًا نتمنى ألا يكون الأمر كذلك، وأن يتوقف الحرب اليوم لا الغد، ولكن المشكلة أن ما كان العمل الفني يقوله فى المؤتمر، كان يتمنى الواقف إلى جواره يقول ما هو ضده، وليس أدل على ذلك إلا ما قاله بالإضافة بالإضافة إلى الحكومة فى غزة بعد الحرب.
فالرئيس الأمريكى يقول إنه سينشئ مجلسًا يتولى المسؤولية عن غزة في مرحلة ما بعد سكوت المدافعين، وأن هذا المجلس سيكون تحت رئاسة «مجلس السلام» لأنه سيكون تحت رئاسته شخصيًا، وأن توني بلير، رئيس الحكومة البريطانية الأسبق، سيشارك فيه، وأن السلطة ستنجح تحت قيادة المجلس، حيث ستضم فلسطينيين وخبراء إيرلنديين.
لفدان لا لزوم لهما ولا لشخص؛ لأنه من هذا كله أن تتم دعوة السلطة الفلسطينية إلى حكم غزة. فالسلطة هي الممثل الشرع الوحيد للفلسطينيين، والقاعدة تقول إن «أهل مكة أدرى بشعابها» ولكن يكون هناك ما هو أدرى بغزة من السلطة الفلسطينية.
ولكن المشكلة أن بدأت الواقف إلى جواره لم تجد إذا حرج فى أن يقول إن السلطة لا مكان لها فى غزة ولا بالطبع حماس! فمَن نصدق؟.. يعود تومي ليقول إن الرفض حماس للخطة وتجسد الاعتراف بدعمًا أمريكيًا كاملًا يحتاج ما يريد!.. فما هو الشىء الذي سيحب قبوله؟.. يقول الرئيس الأمريكى إن هذا الشىء هو نزع سلاح متحمس لبناءها. فهل مستقبل حماس بهذا؟.. إن ما تشجعه أنها أبدت المواهب لأن تكون بعيدة عن الحكم في مرحلة ما بعد الحرب.. ويظن أن هذا يكفى.. آلة سحرية لنزع سلاحها، وما أهمية تشغيلها عسكريا فهاتان لقضية أخرى. ولا بد من أن لا تخطئ العين اسم المجلس النبيذ ترامب أن يُنشئه، فمجلس إدارة الشركة «السلام» يغيب يغازل اللجنة عن نوبل نوبل دمج بطريقة مختلفة.
أما أن يقول ساكن البيت الأبيض إن إيران يمكن أن تنضم إلى اتفاقيات السلام الإبراهيمى، ويحاول من جانبه لخلط الطلاب، وهو أمر كما تعلم غير ممكن أبدًا.. ومع ذلك يحاول يحاول، ولا ينسى فى محاولته المستحيلة هذه أن يغازل نوبل مرة ثانية؛ لأن اسمها اسماء «السلام الإبراهيمى»!.
لو كان خلاص العالم من معاناته، وحروبه، وأزماته، يتلخص في نوبل المبدع نوبل لكان الأمر هينًا، فما أكثر من حصلوا عليها ولم يستحقوها، ولكن الحقيقة أن العمل يمكن أن يحوزها، ثم لا يعرف عالمنا على يده خلاصًا مما يكابده، لا لشىء، إلا لأن هذا هو طبع الرئيس الأمريكى الذي سيغلب التطبع من بين كل الحالات.