لا تكاد تُصدّق فى لبنان
آخر تحديث 21:18:13 بتوقيت أبوظبي
الأربعاء 21 أيار ـ مايو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

لا تكاد تُصدّق فى لبنان

لا تكاد تُصدّق فى لبنان

 صوت الإمارات -

لا تكاد تُصدّق فى لبنان

بقلم : سليمان جودة

لا يكاد المرء يصدق أن الدنيا بالنسبة لحزب الله فى لبنان دارت دورةً كاملة، وأن ما كان خيالاً فى علاقة الحزب بالدولة اللبنانية بالأمس، قد صار اليوم حقيقة أو أقرب إلى الحقيقة.

ففى زمن وجود حسن نصر الله على رأس الحزب، كانت جماعة نصر الله ترى نفسها فوق لبنان، وكانت تتصرف على هذا الأساس، وجاء عليها وقت استقوت فدخلت العاصمة بيروت وراحت تهدد كل مَنْ يعترض على وجودها فوق الدولة، وكان من تداعيات ذلك أن قصر بعبدا الرئاسى بقى خالياً بعد أن غادره الرئيس ميشيل عون، وطال فراغ القصر حتى بلغ ما يزيد على العامين!.

ولم يكن فراغه راجعاً إلى أنه لا يوجد فى البلد شخص يصلح رئيساً، ولكن السبب أن الحزب كان يريد اسماً محدداً، وكان البرلمان كلما اجتمع لاختيار أحد المرشحين أفسدت جماعة نصر الله عملية الاختيار، لا لشىء إلا لأن الاسم المرشح لم يكن هو الذى تريده، وقد اجتمع البرلمان لهذا الغرض ١٢ مرة على مدى أكثر من سنتين، وفى كل مرة كان نواب الحزب يحضرون ويعرقلون الاختيار!.

فلما اختفى نصر الله فى سبتمبر، تخلى الحزب عما كان يتبعه من قبل مُضطراً أمام حقائق الأمر الواقع، واجتمع البرلمان فى ١١ يناير فكانت المرة رقم ١٣ هى المرة الحاسمة، لأنها هى التى جاءت بالمرشح جوزيف عون رئيساً فى القصر.

ومن بعد اختفاء نصر الله، ومن بعد ما جرى مما نعلمه فى مرحلة ما بعد ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، لم يعد حزب الله هو حزب الله.. وإذا كان السير كير ستارمر، رئيس الحكومة البريطانية، قد قال مؤخراً إن «العالم كما عرفناه انتهى» فلا تنطبق هذه العبارة على كيان فى المنطقة أمامنا، بقدر ما تنطبق على حزب الله فى مرحلته الحالية.

والدليل الأقوى على هذا أن الحزب يدرس هذه الأيام تسليم أسلحته الثقيلة للدولة، وهى أسلحة تشمل طائرات مُسيرة وصواريخ مضادة للدبابات، وأهم ما فى الموضوع أن الرئيس عون ومعه رئيس الوزراء نواف سلام أعلنا أن تسليم الحزب سلاحه لابد أن يقترن بخروج إسرائيل من جنوب لبنان كاملاً. وفى أيام نصر الله كان الحديث عن سلاح الحزب من المحرمات، فما بالك إذا كان الحديث هو عن تسليمه للدولة؟!.

قصة حزب الله فى لبنان مليئة بالدروس والعِبر، ولا عنوان يمكن أن تندرج تحته إلا أنه «لا يصح فى النهاية إلا الصحيح».. ولكن المشكلة تظل أن هذا الصحيح يستغرق وقتاً حتى يُثبت أنه هو الذى يصح فى آخر المطاف.. وليست قصة الحزب فى مرحلتها الأخيرة سوى واحدة من التحولات الحاصلة فى أنحاء الإقليم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تكاد تُصدّق فى لبنان لا تكاد تُصدّق فى لبنان



GMT 00:45 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

عن اختلاف نظرة العرب والغرب لـ"حماس" و"الهيئة"

GMT 00:44 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

موخيكا : من يعشق المال لا مكان له في السياسة…

GMT 00:42 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

آخر اختبار لأخلاق العالم

GMT 00:41 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

حياة عادية

GMT 00:40 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

ياسمين حسان ياسين

GMT 00:40 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

من أشعل حرب طرابلس؟

GMT 00:39 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

لبنان... إحياء اتفاقية الهدنة أمر أكثر من ضروري

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 19:54 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

تعرف على أفضل المطاعم حول العالم لعام 2021

GMT 21:20 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فلنتعلم من الطبيعة

GMT 18:28 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أجمل وأفخم الفنادق في إسبانيا

GMT 22:14 2020 الثلاثاء ,10 آذار/ مارس

حصنوا أنفسكم

GMT 13:17 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ناسا تتفاوض مع "روس كوسموس" لشراء مقاعد إضافية في "سويوز"

GMT 08:17 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان بن محمد وحامد بن زايد يحضران أفراح الخيلي

GMT 21:28 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء الأرصاد: تحسن تدريجي في الأحوال الجوية

GMT 10:48 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طارق علام يكشف خفايا برنامج "كلام من دهب" في "صاحبة السعادة"

GMT 11:49 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"بناطيل المخمّل" أحدث صيحات موضة خريف 2020 اكتشفي موديلاتها

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates