المستشفى ممرض وطبيب

المستشفى ممرض وطبيب!

المستشفى ممرض وطبيب!

 صوت الإمارات -

المستشفى ممرض وطبيب

بقلم - سليمان جودة

الميزة التى يمتلكها الدكتور خالد عبدالغفار بين وزراء التعديل الأخير فى الحكومة، أنه يستطيع أن يتعامل مع الملفات الأهم فى وزارة الصحة منذ اليوم الأول!.. والسبب أنه كان يتولى أعمال الوزارة مؤقتا منذ ما يقرب من السنة، ولا بد أنه خلالها استطاع التعرف على هذه الملفات عن قرب واحدا وراء الآخر!.

وعلى العكس من ذلك يظل باقى الوزراء الجدد.. فكلهم يدخل وزارته للمرة الأولى، وكلهم سوف يقضى وقتا للتعرف على تفاصيل الوزارة التى يجلس على قمتها!.

ولست أريد شيئا هنا سوى تذكير الدكتور عبدالغفار بما كان الدكتور حاتم الجبلى قد قاله عندما ظهر على شاشة التليفزيون يناير الماضى.. وقد كان يظهر وقتها للمرة الأولى منذ خروجه من الوزارة فى ٢٠١١.. قال إن نصيب كل عشرة آلاف مواطن كان ٢١ طبيبا فى عام ٢٠٠٠، وأن هذا العدد انخفض فى ٢٠٢٠ إلى ٨ أطباء، وأن نصيب نفس هذا العدد من المواطنين من طاقم الممرضين فى السنة نفسها كان ٢٨ ممرضا، وأن عددهم انخفض بمرور العشرين سنة إلى ١١ ممرضا!!.

هذا كلام لم يصرح به عابر سبيل، لكنه كلام على لسان وزير صحة سابق وشهير، وقد كان الرجل يقرأ من ورقة أمامه وهو يطلق تحذيره من عواقب ما حدث ويحدث، ولم يكن يطلق كلاما إنشائيا فى المطلق!.

ولا أحد يعرف إلى أين وصلت أعداد الأطباء والممرضين من ٢٠٢٠ إلى الآن؟!.. لكن حتى لو كان الانخفاض قد توقف عند الأرقام التى ذكرها الدكتور الجبلى فالأمر مخيف، ولا سبيل سوى التعرف على أسبابه، حتى لا نجد أنفسنا ذات يوم أمام مستشفيات بلا أطباء وبلا ممرضين!.

إن الدكتور عبدالغفار طبيب، وهو فوق ذلك سمع بالقضية أيام الوزيرة السابقة، ثم تعامل معها بشكل مباشر بدءا من أكتوبر من السنة الماضية، وعنده بالتالى ما يشبه الروشتة للحل العملى!.

وإذا كنا نقول دائما إن المدرسة مدرس فى الأساس، فالمستشفى فى المقابل طبيب وممرض قبل كل شىء، ولست أشك فى أن الوزير الجديد يدرك ذلك تماما ويراه، ولا أشك فى أنه سيذهب إلى الاشتباك مع جذور القضية!.. هذا النزيف فى مستشفياتنا، وفى أطبائنا، وفى ممرضينا، لابد من وقفه بأى طريقة وبأى ثمن، والأمل كبير فى الدكتور خالد عبدالغفار!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستشفى ممرض وطبيب المستشفى ممرض وطبيب



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"

GMT 19:05 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

3 تطبيقات مجانية لمراقبة أداء أجهزة "آيفون"

GMT 14:49 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

الإعلام يساهم في تغير المجتمعات نحو الأفضل

GMT 10:43 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة : غسل اليدين يزيد الطالب تفوقاً

GMT 00:49 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أفضل عطر نسائي للمرأة العاملة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates