صوت من الكويت

صوت من الكويت

صوت من الكويت

 صوت الإمارات -

صوت من الكويت

بقلم - سليمان جودة

 

أعرف مبارك الخرينج منذ أن كان نائبا منتخبا فى برلمان الكويت فى دورة سابقة، ثم عندما صار نائبا لرئيس البرلمان، وأعرفه بعد أن تجرد من هذا كله، فكان فى الحالتين نموذجا للمواطن الذى يخلص لوطنه وعروبته.

وإذا شئت أضفت أنه كويتى مصرى عربى، لأنه محب للمحروسة بطريقة لا تخطئها العين، ولأنه يغار عليها غيرة العارف بوزنها وقيمتها.. ولهذا.. لم أستغرب أن تخرج جريدة الصباح الكويتية يوم ٢٨ من الشهر، وفى صدرها مانشيتات عريضة على لسان الرجل.

كان مما قاله فى واحد من مانشيتات الجريدة أن هناك مَنْ يخطط لزعزعة الوضع فى مصر لتغيير المعادلة فى المنطقة، وأن بلاده ومعها دول الخليج مدعوة إلى دعم مصر على كل مستوى، وأن ما جرى فى سوريا، واليمن، والعراق، وليبيا، تحت ما لايزال يُسمى الربيع العربى، لابد أن يكون فيه الدرس الكافى للعرب، ولابد أن يكون حافزا لدول الخليج بالذات، لتقف إلى جوار مصر بكل ما تملك من قوة.

ولأن الرجل عاش أيام ما لايزال يسمى الربيع، ولأنه رأى محاولات نقل أجواء الربيع إلى الكويت نفسها، فهو يرى أن المحاولات لاتزال قائمة وممتدة بالنسبة لمصر، وأن ما يُحاك منذ فترة لا هدف له سوى إضعاف دورها المحورى والتأثير على قرارها.

كانت مواقف مصر مع شقيقاتها فى المنطقة العربية مواقف ثابتة، وكانت، بشهادة نائب رئيس البرلمان الكويتى السابق، مواقف فيها من الشرف أكثر مما فيها من أى شىء آخر، وكانت تقوم على أخوة تربط الشقيقة الكبرى بكل دولة عربية، ولهذا يقول: لن نتركها تعانى وحدها فى أزماتها وسنقف إلى جوارها كما وقفت هى إلى جوار كل قطر عربى.

ثم يعود فيقول: الكويت كانت ولاتزال فى صف مصر، ولن تنسى الموقف المصرى فى أثناء الغزو الغاشم لأرضها فى ١٩٩٠.

هذا باختصار هو مجمل ما قاله مبارك الخرينج لجريدة الصباح، وهذا ما رأت الجريدة أنه يستحق أن يوضع فى صدر صفحتها الأولى، وقد فعلت الجريدة ذلك عن حس عربى أصيل، لا لشىء، إلا لأنها تدرك جيدا أن استهداف أى قطر عربى بشكل مباشر، هو فى حقيقته استهداف لبقية الأقطار العربية بشكل غير مباشر.

فما بالك إذا كان المستهدف مصر بكل ما تعنيه وبكل ما تمثله.. وإذا شئنا مثالا حيا على أن استهداف الجزء هو استهداف للكل فى النهاية، فأمامنا ما جرى للكويت فى ١٩٩٠، لأن ما نتابعه من مواجع فى شتى أنحاء المنطقة العربية، هو، فى جانب كبير منه، حصيلة لما كان فى حق الكويت فى تلك السنة، رغم أنها عاشت وفية لعروبتها تجاه الأمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صوت من الكويت صوت من الكويت



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"

GMT 19:05 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

3 تطبيقات مجانية لمراقبة أداء أجهزة "آيفون"

GMT 14:49 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

الإعلام يساهم في تغير المجتمعات نحو الأفضل

GMT 10:43 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة : غسل اليدين يزيد الطالب تفوقاً

GMT 00:49 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أفضل عطر نسائي للمرأة العاملة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates