حظ الوزيرة مايا

حظ الوزيرة مايا

حظ الوزيرة مايا

 صوت الإمارات -

حظ الوزيرة مايا

بقلم : سليمان جودة

 

أراهن على أن الوزيرة مايا مرسى ستكون أشطر من الوزير الهلالى الشربينى فى موضوع حضور التلاميذ دروسهم فى المدارس.

كان الوزير الشربينى وزيرًا للتربية والتعليم فى حكومة المهندس شريف إسماعيل، وكان تقديره أنه لا تعليم بغير حضور كل تلميذ بنسبة معينة على طول السنة، وكان تفكيره صحيحًا لأن هذا ما تقول بها علوم التربية التى يقدمها هو لطلابه فى الجامعة.

وقد بدأ وقتها على الفور فى تنفيذ ما يؤمن به وما تقول به علوم التربية، فقرر تخصيص عشر درجات من المجموع الكلى للمواظبة على الحضور. ولكنه ما كاد يقرر ذلك حتى اعترض أولياء الأمور أنفسهم، وكان اعتراضهم مفارقة عجيبة فى حد ذاتها.

والأعجب أنهم لم يعترضوا شفويًا أو فى بيوتهم، ولكن عددًا منهم ذهب إلى مقر الوزارة فى المنيرة ليعبر عن رفضه واعتراضه.. ولم أفهم اعتراضهم وقتها ولا الآن.. ولكن هذا ما حدث، وهذا ما لفت نظر الدكتور شريف فتدخل من جانبه وألغى قرار الوزير.

وبمثل ما أننى لم أستوعب سبب اعتراض أولياء الأمور، بمثل ما لم أستطع فهم قرار رئيس الحكومة، لأنى كنت أتصور أن يكون تدخله فى اتجاه مساندة الوزير فى قراره، لا فى اتجاه الوقوف مع أولياء الأمور فى ألا يذهب أبناؤهم إلى المدارس.. إن هذا ما حدث بالفعل، وكان مفارقة أعجب وأعجب فى حد ذاتها أيضًا!.

ولا بد أن الوزير لما غادر الوزارة ذات يوم قد غادرها وفى نفسه شىء من هذا الموضوع، فلقد كان يريد الانتصار لما يعرفه من أصول التربية والتعليم، لولا أن رئيس الحكومة قد خذله وانتصر لغير أصول التربية والتعليم!.

هذه المرة نجد أنفسنا أمام وزيرة التضامن، وهى تقول إن الأُسر التى لا ينتظم أبناؤها فى الحضور بالمدارس، سوف تجد نفسها محرومة من معاش تكافل ومن مزايا أخرى تقدمها الوزارة.. إن الدكتورة مايا تعود فتمشى فى الطريق نفسه الذى مشى فيه الوزير الشربينى ولم يسعده الحظ، ولا شىء نتمناه إلا أن يكون حظها أسعد منه، لأنه لا تعليم بغير مدرسة.. وقد كان هذا هو المبدأ المهم الذى أذاعته منظمة التربية والعلوم والثقافة الشهيرة باليونسكو من مقرها فى باريس.. هذا ما أذاعته المنظمة على العالم فى مرحلة ما بعد تعليم الأون لاين فى أيام كورونا، وهذا ما دعت اليونسكو كل حكومة إلى التمسك به، والحرص عليه، إذا أرادت تعليمًا من النوع الذى يقول به الكتاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حظ الوزيرة مايا حظ الوزيرة مايا



GMT 06:29 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 06:28 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 06:27 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ساركوزي في قفص القذافي

GMT 06:26 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 06:25 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

المجتمعات المعنفة!

GMT 06:24 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ثورة الاتصالات والضحايا السعداء

GMT 06:24 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماسك... رئيس الظل أم الرئيس المشارك؟

GMT 06:23 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

لبنان يستسلم لاختيار عون!

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates