مصر والسعودية

مصر والسعودية

مصر والسعودية

 صوت الإمارات -

مصر والسعودية

بقلم - سليمان جودة

دعا السفير أسامة بن نقلى، سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة، إلى لقاء مع الوزير سلمان الدوسرى، وزير الإعلام السعودى، فكان اللقاء فرصة متجددة للحديث عما بين البلدين من أواصر، منذ أن أرسى الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود أساس العلاقة بين الرياض والقاهرة.

ولأن الوزير الدوسرى جاء إلى الوزارة من خلفية إعلامية، فهو يعرف مقدمًا ماذا على الإعلام أن يفعل هناك في بلد الحرمين، وماذا عليه أن يفعل هنا في المحروسة، ولم يكن غريبًا أن يقول إن الإعلام السعودى يمثل مصر وهو يؤدى ما عليه، وأن الإعلام المصرى يمثل المملكة وهو يمارس دوره ومهمته، لا لشىء إلا لأن التوجهات واحدة لدى البلدين.

أما السفير بن نقلى فكانت لديه نقطة محددة لا يغادرها إلا ليعود إليها أو ليعيد التأكيد عليها؛ وهى أن العلاقات إذا كانت قد حظيت باهتمام خاص من الملك المؤسس، وإذا كانت تحظى حاليًا من قيادتى الدولتين بما يجعلها قوية على كل مستوى، فإن ذلك راجع إلى إرادة شعبية على الجانبين، تحميها وتدعمها وتعززها يومًا بعد يوم.

سألت الوزير الدوسرى عن الطريقة التي يمكن أن نحمى بها ما بين البلدين مما يمكن أن نسميه «لعنة مواقع التواصل الإجتماعى».. وكان سبب سؤالى أن استهداف العلاقة بين البلدين لا يتوقف، وأنه لا يختفى إلا ليعود على فترات متقطعة، وأن ذلك لا يحدث أبدًا في الإعلام التقليدى، مكتوبًا، ومرئيًا، ومسموعًا، وإنما يتم على ما يسمى «مواقع التواصل».

وكان رده أنه مع فريق العمل في وزارته يرصد ما يقال على هذه المواقع سلبًا عن هذا البلد أو ذاك، وأنه اكتشف أن ما يقال على سبيل الاستهداف لا يمثل إلا ١٪ تقريبًا من مجمل ما يتم تداوله عن العلاقات بين القاهرة والرياض، ولكن لأن مواقع التواصل عالية الصوت بطبيعتها، فهذا ما يضخم الأمر ويصوّره على غير حقيقته.

والحقيقة أن ما قاله الدوسرى صحيح إلى حد بعيد؛ لأن مواقع التواصل تحتفى في العادة بما هو سلبى، ولا تكاد تلتفت إلى ما هو إيجابى.. والرجل ضرب مثلًا، فقال إنه إذا كتب على هذه المواقع مثلًا أنه قطع المسافة من الفندق للمطار في عشر دقائق، فلن يتوقف أحد من النشطين على مواقع التواصل أمام ما قاله بهذا الشأن، ولكنه إذا كتب أنه قطع المسافة نفسها في أربع ساعات، فسوف تقوم الدنيا من جانب النشطين أنفسهم ولن تقعد!.

ولأن لغة الأرقام أصدق اللغات، فالوزير أحمد عيسى، وزير السياحة، أثبت ذلك من جديد فيما يخص العلاقة بين المحروسة والمملكة في نطاق مسؤوليته، فقال إن مليون سعودى زاروا مصر في ٢٠٢٣، وأن ٦٠٠ ألف مصرى زاروا السعودية في السنة نفسها للحج والعمرة.. وعندما قال ذلك، فإنه أكد فكرة الإرادة الشعبية التي لفت السفير انتباه الحاضرين إليها.. أما الوزير الدوسرى فأضاف أن ما يقرب من ٣٠ مليون مصرى عملوا في المملكة وتجولوا فيها، ودخلوا بيوت السعوديين، وأن هؤلاء سفراء للسعودية في مصر، وأن السعودية ترضى بحكم كل واحد فيهم عليها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسعودية مصر والسعودية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"

GMT 19:05 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

3 تطبيقات مجانية لمراقبة أداء أجهزة "آيفون"

GMT 14:49 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

الإعلام يساهم في تغير المجتمعات نحو الأفضل

GMT 10:43 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة : غسل اليدين يزيد الطالب تفوقاً

GMT 00:49 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أفضل عطر نسائي للمرأة العاملة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates