لا تتركوهم لوحدهم
آخر تحديث 17:57:08 بتوقيت أبوظبي
السبت 24 أيار ـ مايو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

لا تتركوهم لوحدهم!!

لا تتركوهم لوحدهم!!

 صوت الإمارات -

لا تتركوهم لوحدهم

بدر الدين الإدريسي
بقلم: بدر الدين الإدريسي

في مأمنهم الصحي، يمضي اللاعبون سحابة يومهم في إعادة اكتشاف أنفسهم، فالحياة داخل المعازل مختلفة تماماً عن تلك التي اعتادوها قبل أن تأتي جائحة «كوفيد ـ19»، لتوصد أبواب الملاعب وتطفئ الأضواء عن مسارح العرض وتوقف الكرة عن الدوران.
ما يعيشه اللاعبون اليوم، حالة احتباس لمولدات الإبداع، بل وحالة تصحر لجداول كانت من قبل تتدفق عطاء وحركة، وإذا أضيف لذلك اتساع دوائر التوجس والخوف مما هو آت، أصبحنا بالفعل أمام وضعيات نفسية متأزمة تستدعي تدخلاً عاجلاً لطب المصاحبة النفسية.
عندما يسأل هؤلاء اللاعبون عن يومياتهم في مآمنهم، يغالبون أنفسهم للإبقاء على الطاقة الإيجابية الموجودة بداخلهم، فهم يتدربون في جحور صغيرة جدا، بعضهم انخرط بفضل ما تتيحه اليوم وسائط الاتصال، في تدريبات جماعية عن بُعد بهدف الإبقاء على الحميمية والروح الجماعية، حيث إن أكثر شيء ينسفه العزل الصحي هو ذاك التواصل الجسدي والروحي والفكري بين اللاعبين.
صحيح أن من ارتفع وعيه المهني، وارتقى فكره الاحترافي لمستويات عالية، يقبل على التدريبات الفردية أو الجماعية برغبة جامحة للانتصار على القهر النفسي وعلى سلبيات العزل، يفعل ما يستطيعه لكي يبقي ذهنه معلقاً بالتحديات التي تنتظره غدًا عندما تزول الجائحة وتعود الكرة إلى الدوران، إلا أن لهذا الحجر آثاراً نفسية سلبية وجب الانتباه إليها والتحرك فورًا للحد من اتساع جغرافيتها في تضاريس الذهن وتأثيرها السلبي على طاقة الإنتاج، فاللاعب مجرد اليوم من كل قدرة على إنتاج الفرجة وهي من مغذيات طاقة الإبداع عنده، وهو معزول تماماً عن محيط صاخب كان يعيش على إيقاعاته وهو أيضًا مطارد في كل لحظة بكثير من الأسئلة المولدة للقلق، لذلك وجب التحرك نحوه بالمرافقة النفسية التي تجنبه مزيداً من الصدمات النفسية وتغذي طاقته الإيجابية، وتخفف عنه حدة التوتر والخوف من المستقبل.
الأندية التي تدرك جيدًا قيمة التأهيل الذهني للاعبين، وتفكر بمنطق الوقاية قبل العلاج، ولا ترى في اللاعبين فقط رواتب يجب التفاوض من أجل تقليصها إلى الثلثين أو إلى الثلث، هي التي سارعت إلى ربط لاعبيها في معازلهم الصحية بمعدين ذهنيين يخرجونهم من نوبات القلق، ويدخلونهم بشكل إيجابي إلى أوعية نفسية جديدة عليهم بفضل عشرات التمارين الذهنية المبتكرة، وبفضل الخطاب الإيجابي الذي يخاطب الروح والعقل والوجدان.
صحيح أن قيمة الزمن العائلي ارتفعت عند اللاعبين لدرجات عالية، بل وأعادت اكتشافهم لمن هم حولهم، وشجعت أغلبهم على الدخول في حوارات ذاتية تفضي إلى ما يحتاجه المبدعون والخلاقون باستمرار، الجلوس مع الذوات لإنجاز النقد الكاشف للأخطاء، إلا أن اللاعبين يحتاجون لما يعوضهم عن همس وجنون الملاعب، وإلى ما يطفئ لديهم عطش التباري.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تتركوهم لوحدهم لا تتركوهم لوحدهم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 03:01 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 15:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

"دريك آند سكل" تحظي بـ 3 عقود إنشائية في السعودية ورومانيا

GMT 15:11 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

خبراء في الصحة يكشفون عن أعراض سرطان نادر في الحلق

GMT 21:42 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

نشطاء "فيسبوك" ينشرون صورة السفير البريطاني يشتري الخضار

GMT 17:24 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

ثمانون مليارا لموسم واحد..

GMT 13:08 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

الصين تغلق موقع التدوينات المصغر "سينا ويبو" بصفة مؤقتة

GMT 11:48 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

موجة برد شديدة وتساقط الثلوج شمال وجنوب غرب باكستان

GMT 18:57 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرفت أمين تبدأ تصوير "بالحجم العائلى" نهاية ديسمبر

GMT 20:24 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

هطول أمطار على المنطقة الشرقية الثلاثاء

GMT 01:07 2013 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت تدرس إطلاق إصدار جديد من "إكس بوكس وان" في 2014

GMT 23:37 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شادي علي ينتهي من تصوير أصاحبي نهاية أكتوبر الحالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates