النزاهة المالية طوق نجاة
آخر تحديث 16:38:12 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 5 أيار ـ مايو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

النزاهة المالية طوق نجاة؟

النزاهة المالية طوق نجاة؟

 صوت الإمارات -

النزاهة المالية طوق نجاة

بدر الدين الإدريسي
بقلم - بدر الدين الإدريسي

ما سيطر على مشهدنا الكروي العربي لزمن طويل، وحال بينه وبين تسريع الخطى نحو احتراف كامل، تسيب مالي وتدبير أخرق، وهدم للقواعد الاقتصادية، فقد كان مثيراً للاستغراب أن لا تفطن أنديتنا في عمومها، إلى أنها غالت في العيش في جلباب الريع، وأوغلت في زمن الاستجداء، ورفع راية الأزمة، أملاً في وصول الأيادي البيضاء.
لم تضع الأندية حداً لهلوساتها المالية، ولا هي اتعظت من الشرخ المالي الذي أصاب بنيانها الاقتصادي، فاستنزفت مرات ومرات احتياطاتها، بسبب تجاهل كبير لقواعد الحوكمة المالية الضامنة لتحقق النزاهة المالية، ورغم أن الأندية تثقلها الديون، فإنها تدخل سوق الانتقالات وتتبضع بقيم مالية خيالية، وتفتح لنفسها طريقاً نحو جحيم الأزمة المالية، بسبب أن ما هو ملك خزائنها لا يكفي أبداً لسد الحاجات.
في أوروبا حيث تزدهر صناعة كرة القدم، وحيث عبر الاحتراف مستنقعات التماسيح، كان لزاماً وملامح الرفاه تظهر على الأندية، بفعل الصعود الصاروخي لعائدات النقل التلفزيوني، أن تكون هناك «فرملة» لما اتضح أنه تهور في إبرام الصفقات، بسبب الشراهة والعناد والمزايدة، وطبق على الأندية الأوروبية عام 2010 ما بات يعرف لاحقاً بقانون «فيربلاي المالي»، وما جاء إلا ليوقف استشراء أزمة المالية، حددتها الدراسات في خسائر تجاوزت عتبة الخمسة مليارات من الدولارات.
ولو أن قانون النزاهة المالية، كما اعتمده الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، سجلت عليه - كما هو حال كل قانون وضعي - الكثير من المؤاخذات، بخاصة في جانب إقرار العدالة بين الأندية، إلا أنه بالركون لتحاليل اقتصادية، سنجد أن هذا القانون المطبق منذ عشر سنوات تجاوز بكثير من الأندية نفق الأزمة، بل إنها سجلت في آخر ثلاث سنوات معدلات أرباح، بعد أن نجحت الآلية في تجفيف الديون وفي تحقيق نقطة التعادل بين العائدات والمصاريف.
هذه الريح التي تجلب في العادة غيثاً نافعاً وتنقذ الموازنات المالية من التصحر، هي التي تهب اليوم على كرة القدم العربية، وقد وجدت الاتحادات الوصية، أنه لا مناص من تطبيق قانون الكفاءة المالية على أنديتها، بأن رفعت الكثير من اللاءات أمام الأندية التي تخرق الميثاق المالي، ولا يوجد توازن في موازناتها المالية، بين ما يصرف وما يتم جلبه من عائدات، ومن أبرز هذه اللاءات، أن الأندية التي تظهر على موازناتها تفاوتات مالية سلبية، تمنع من دخول سوق الانتدابات وتجبر على الاكتفاء بما لديها من اللاعبين، كما أن تلك التي توجد لها الكثير من الملفات في غرف المنازعات تحرم من نسبتها في المنح المالية الجماعية.
الكفاءة المالية هي مدخل أساسي لترشيد النفقات وعقلنة التدبير ووقف الجنون الذي يضرب الأندية في مواسم الانتقالات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النزاهة المالية طوق نجاة النزاهة المالية طوق نجاة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 03:01 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 00:46 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

نصائح لموضة إطلالة عصرية بالاسود والابيض

GMT 17:57 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

استمتع بديكور مختلف وأنيق للجلسات الخارجية في الصيف

GMT 12:24 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الملكة إليزابيث الثانية تحسم قرارها بشأن "خروج هاري وميغان"

GMT 13:46 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

نوال الزغبي تكشف عن الدرس الأصعب في حياتها

GMT 16:23 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

إطلاق نظام "iOS 13" الجديد من "أبل" حزيران المقبل

GMT 02:45 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

نشطاء يحاولون جمع آلاف الدولارات لعلاج طفلة شوّه حريق وجهها

GMT 14:32 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"القشرة في الدماغ تُعالج الاكتئاب وتُحسّن المزاج

GMT 17:30 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق بريطانيا الفاخرة الأكثر جذبًا للسياح

GMT 18:06 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

شاعر يكشف عن مفاجأة غنوة لأختها أنغام قبل وفاتها

GMT 11:24 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

سامسونغ تطرح هاتف Z1 بنظام "تايزن" بسعر 90 دولارا

GMT 09:35 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

كيفية التعامل مع الطفل ذي الصوت المرتفع؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates