إستقالة منتصف الليل
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

إستقالة منتصف الليل!

إستقالة منتصف الليل!

 صوت الإمارات -

إستقالة منتصف الليل

نبيل هيثم

أخرجت «القوات اللبنانية» نفسها من حكومة سعد الحريري. لا شك أنّ خطوة استقالتها ستلقى تفهُّما لدى جمهور «القوات» على وجه الخصوص، الذي يماشيها في أي موقف تتخذه، اياً كان هذا الموقف، مثله مثل جمهور أي من القوى السياسية التي تتقاسم السلطة في لبنان.
بديهي القول، حيال هذه الاستقالة، انّ «القوات» ترصد ردود الفعل حيال خطوتها، وتفاعُل القوى السياسية معها، إن من ناحية تفهّم اسبابها ودوافعها، او من ناحية تقييمها كخطوة سلبية غبر مبررة لا في الزمان ولا في المكان، وكذلك رصد ارتداداتها وحجم تأثيرها على الجسم الحكومي الذي قرّرت «القوات» ان تغادره.

ليست خافية في هذا السياق، «العاطفة المتبادلة» بين التيار الوطني الحر و»القوات»، ولا بينها وبين «حزب الله» وسائر القوى السياسية وعلى وجه التحديد القوى الممثلة في الحكومة، ومن بينها بالتأكيد تلك القوى التي كانت تربطها بها قرابة سياسية من زمن «14 آذار».

وتبعاً لذلك، فإنّ خطوة الاستقالة، ستجد من بين الاطراف السياسية من يرحّب بها سرًّاً او علناً، ومن بين هذه الاطراف من قد يشكر «القوات» في سرّه، باعتبارها ازاحت من امامه الثقل الذي يمثله وجود «القوات» الى جانبه في الحكومة. وهي في الأصل، أي هذه الاطراف، تتمنى لو انها لم تكن موجودة!
وبمعزل عمّا اذا كانت «القوات» قد أصابت أو أخطات في اختيار التوقيت المناسب لإعلان استقالتها، في وقت يحجب الشارع ومحاولات احتوائه بحلول واوراق اصلاحية، كل ما عداهما، مهما كانت اهميته. فالشارع وما يجري فيه، ومن حوله، احتل صدارة الخبر، فيما بدت الإستقالة كحدث ثانوي لا أكثر.

على انّ القوى السياسية مجتمعة، تقرأ استقالة «القوات» من زاوية عدم تأثيرها على الحكومة، حتى في ظل الوضع الحكومي المأزوم، وكان يمكن لهذه الاستقالة ان تكون مؤثرة ولها صداها، لو أنّها جاءت في «التوقيت المناسب»، ولو أنّها تزامنت مع استقالة وزراء الحزب التقدّمي الاشتراكي. هنا كان يمكن ان يشكّل خروج «القوات» من الحكومة، ضربة موجعة للحكومة المشكو منها ورئيسها، إلّا انّها بطابعها المنفرد، لم تكن سوى حاجة قواتية، في توقيت قواتي، ولهدف قواتي.

وبمعزل عن الاسباب الموجبة التي اوردها رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، حينما اعلن «استقالة منتصف الليل»، والاساس فيها انّ البلد لا يمكن ان تقوم له قائمة الّا من خلال ذهاب الحكومة الحالية وقيام حكومة اختصاصيين تنقذ الوضع، فثمة من يقرأ في طياتها هدفاً آخر، قد يكون اساسياً ايضاً، حدّدته «دراسة جدوى» البقاء في الحكومة وعدمه، والاساس فيه الحد من الخسائر، ومحاولة تعديل الميزان القواتي، بعدما «طبشت» دفة خسائر «القوات» المتتالية بشكل واضح داخل الحكومة، وكل الربح الذي راهنت على ان تجنيه من خلال مشاركتها فيها قد تبخّر، ولم تجنِ منه شيئاً.

والامثلة اكثر من ان تحصى ضمن مسلسل «خسارات القوات» الذي بدأت تتتالى حلقاته منذ تفاهم معراب وسقوط الالتزام بالمناصفة «الموقعة»، التي قضت بتقاسم الوزارات والتعيينات بين التيار الوطني الحر و»القوات». وتمّت ترجمته من طرف واحد وتحديداً فريق رئيس الجمهورية، اولاً في الحكومة الحالية لحظة تشكيلها ومعركة الاحجام، وثمة كلام واضح صدر آنذاك «إن لم يقبلوا فليس ما يمنع ان تُشَكَّل الحكومة من دونهم»، ثم في معركة الحقائب وإبعاد «القوات» عن الحقائب السيادية، ثم في التعيينات والوظائف التي لم تنل منها «القوات» حتى الفتات ولو على مستوى عضو مجلس ادارة، مقابل ما يحصّله التيار الوطني الحر، وصولاً الى التحكّم بالقرار وابراز عدم قدرة «القوات» على التأثير فيه.

امام هذا الواقع، وبحسب هذه القراءة، فإنّ استقالة «القوات» ليست في وجه الحريري، الذي تعلم انه يفضّل لها ان تبقى في الحكومة، بل هي في وجه العهد، وبدرجة متساوية في وجه التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل، الذي تتهمه «القوات» بشن حرب الغاء سياسية عليها. من هنا جاءت الاستقالة على قاعدة:

- انّ بقاء «القوات» في الحكومة في ظل هذا المنحى، معناه الاستسلام له، واكثر من ذلك يعدّ بمثابة تغطية لكل هذا المنحى.
- انّ بقاء «القوات» في حكومة، لم تحقق من خلال مشاركتها فيها اي مكسب طمحت له، معناه انّها تصرف من رصيدها السياسي لصالح اطراف اخرى مزاحمة لها في شارعها.
- قد ترتب استقالة «القوات» من الحكومة خسارة لها، جرّاء خروجها من السلطة، لكن هذه الخسارة، هي خسارة آنية ومفاعيلها محدودة، لانّها في الاساس لم تحصّل شيئاً من وجودها فيها، وبالتالي تبقى هذه الخسارة اقل بكثير من الخسارة التي يمكن ان ترتد عليها في ما لو استمرت في الحكومة، وربما يمكّنها خروجها من تحقيق مكسب من خلال العودة الى جمهورها، بما قد يجعلها تعوّض مسلسل الخسارات التي مُنيت بها، وبالتالي يمكنها من اعادة ترميم الذات وبناء تحصينات ودعائم جماهيرية، تشكّل ذخيرتها الفاعلة التي تستثمر عليها في الانتخابات النيابية المقبلة.
- انّ استقالة «القوات» من الحكومة تبدو مبنية على اعتقاد، يشبه الجزم، بأنّ الحكومة الحالية، قد فشلت، وسقطت سياسياً وشعبياً، وانّها حتى ولو اكملت من دون «القوات» لن يتأتى منها شيء، لأنّها في نهاية المطاف ستكون هدفاً للناس، والناس ستواجهها وتُسقطها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إستقالة منتصف الليل إستقالة منتصف الليل



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 20:10 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

ثلاثة عقود على غزو الكويت .. كارثة مدمّرة

GMT 09:36 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

سامح كمال ضيف شرف بثلاثة حلقات في مسلسل "ليه لأ"

GMT 05:26 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هيئة الصحة في دبي تعلن عن تأسيس مبنى متكامل الخدمات للعيادات

GMT 09:54 2019 الخميس ,21 آذار/ مارس

فيتنام تبدأ تشييد حلبة سباق "الفورمولا 1"

GMT 10:47 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ولي عهد رأس الخيمة يحضر أفراح العبدولي والزعابي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates