بقلم - حمد الكعبي
لا تدهشنا النجاحات التي تحققها بلادنا، بقدر ما تزيدنا إيماناً بقيادتنا وقدرات أبنائنا على الإنجاز، في ظل اقتصاد معرفي مستند إلى الإبداع، وقدراتٍ تنموية مدعومة بالابتكار، وبيئة مثالية للمواهب والعقول، تمثل في مجملها أحد ملامح الإمارات، وتضيف كل يوم جديداً لرصيدها الحضاري.
نقول ذلك ونحن ندرك أن النتائج التي تحققها الإمارات في مجال الابتكار ليست صدفة، بل نتيجة تخطيط دقيق واستراتيجية واضحة تضمنت 100 مبادرة وطنية بميزانية تزيد على 300 مليار درهم حتى 2021، إضافة إلى سياسات وطنية في المجالات التشريعية والاستثمارية والتكنولوجية والتعليمية، عززت مكانة وسمعة الدولة كمركز ابتكار عالمي.
واليوم.. تتخذ هذه الاستراتيجية بعدا جديدا في ظل تفشي فيروس كورونا بالعالم، يتركز في جوانب البحث والتكنولوجيا الحيوية وعلم الجينوم والمعلوماتية الحيوية وعلم الأحياء الوظيفي، فيما يبرز الإنجاز الإماراتي بقدرته الهائلة كقوة إيجابية تصب في مصلحة الإمارات والبشرية.
تجلت ملامح هذا الإنجاز بقوة مؤخراً، حينما أعلن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية تطويره علاجاً للفيروس عبر الخلايا الجذعية، بينما أعلن «كوانت ليز» ذراع البحث الطبية في «الشركة العالمية القابضة» عن تطوير أداة جديدة تتيح إجراء فحوص جماعية فائقة السرعة في خلال ثوان عبر أشعة الليزر ما يسمح بتوسيع دائرة الفحوص على نحو غير مسبوق في الإمارات والعالم.
لا تدهشنا كل هذه الابتكارات بقدر ما تزيدنا إيماناً بالمشروع التنموي المتفرد الذي جعل الإمارات شريكاً رائداً للجهود العالمية الرامية للتصدي لوباء كورونا.