بقلم - حمد الكعبي
«الثقة» عنوان كبير يبرز مع توقيع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وفي هذا الوقت تحديداً، واحدة من كبريات اتفاقيات الاستثمار في البنية التحتية للطاقة بالعالم، وصفقة هي الكبرى على مستوى المنطقة، مع ائتلاف يضم عدداً من كبار المستثمرين في مشاريع البنية التحتية وصناديق الثروة السيادية والمعاشات بالعالم، بإجمالي 76 مليار درهم.
مقومات كثيرة تقف وراء هذه الثقة، أبرزها أن أبوظبي نجحت في الاستغلال الأمثل لثرواتها، ضمن خطط شاملة كان لها أبعادها طويلة الأمد، وخلقت لها نطاقاً استثمارياً وجغرافياً متنوعاً وواسعاً، وعززت قدرتها على التنافس التجاري والاستثماري على الصعيد الدولي.
استمرارنا في الاستثمار في المشروعات الكبرى والبنية التحتية، يعد أحد المحفزات الرئيسية، ودعامة أساسية لاستقرار اقتصادنا، في وقت تواجه فيه العديد من الاقتصادات حول العالم مصاعب ومتاعب جمة.
كما لا نغفل التوازن الذي هو السمة الأساسية لاقتصادنا، حيث تنويع مصادر الدخل، في ظل قاعدة إنتاجية وطنية حصينة ضد أي صدمات، بالإضافة إلى حيوية وديناميكية الشركات الوطنية، وعلى رأسها أدنوك.
يضاف إلى ذلك كله، سجلنا الاستثماري الحافل وحجم تجارتنا وعلاقاتنا المتنوعة مع أسواق العالم، ما يعني أن بلادنا وجهة جاذبة لمختلف الأنشطة الاقتصادية وممارسة الأعمال، تمنحنا مراكز مهمة على مؤشرات الثقة التجارية على مستوى العالم.
وتأتي «أدنوك» واجهة عصرية لنهجنا الاقتصادي، ومركزاً محورياً في جذب الاستثمارات، بما تملكه من إمكانات وخبرات، استطاعت من خلالها زيادة جاذبية العاصمة التنافسية، ومنحها جدارة مستحقة، فيما يدرك المتخصصون أن صفقتها الجديدة تدعم أهداف أبوظبي الطموحة في قطاع الغاز، وتتيح الاستفادة من رؤوس أموال عالمية لاستثمار وتمويل المشاريع، مع احتفاظها في الوقت نفسه بحق التحكم وملكية الأصول.
هذه الثقة العالمية في اقتصادنا تدفعنا إلى بذل أقصى الجهود لتبقى بلادنا واحة أمن واستقرار وبيئة نشطة للأعمال وسط عالم مليء بالاضطرابات.