نحو ترتيب متقدم على مؤشر السعادة

نحو ترتيب متقدم على مؤشر السعادة

نحو ترتيب متقدم على مؤشر السعادة

 صوت الإمارات -

نحو ترتيب متقدم على مؤشر السعادة

بقلم - حمد الكعبي


تحتل الإمارات المرتبة الـ 20 في مؤشر السعادة الدولي 2018، صعوداً من الترتيب الـ21 في 2017، والـ 28 في 2016، ولا تزال تتصدر المؤشر عربياً، منذ السنة الأولى لإطلاق المؤشر في 2012، عن «شبكة الحلول المستدامة» التابعة للأمم المتحدة.

طموحنا أكبر من المرتبة الـ20، وكذلك إمكاناتنا، وجاهزية قطاعاتنا التنموية، الاتحادية والمحلية، ونتطلع إلى مراكز متقدمة أكثر في تقرير2019 الذي يُعلن في 20 مارس المقبل، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسعادة، نظراً لاعتبارات كثيرة:

أولها، المعيار الأول لمؤشر السعادة هو متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ونحن في موقع لافت هنا، فالمتوسط السنوي في الإمارات يبلغ نحو 40 ألف دولار، وفي حين تتفوق فنلندا بما يقارب 48 ألفاً، فإننا نتقدم على اليابان (38 ألفاً)، وعلى فرنسا (37 ألفاً). علماً بأن فنلندا والدنمارك والنرويج وسويسرا، تحتل المراكز الأربعة سنوياً في سعادة الدول.

ثانيها، يراقب المؤشر مستويات الدعم الاجتماعي التي تقدمها الدول لمواطنيها، ولعل ذلك كان أبرز الأسباب لتحسّن ترتيب الإمارات في السنوات الماضية، ويكفي أن نعلم أن حصة 42% من الموازنة الاتحادية لعام 2019، البالغة نحو 60 مليار درهم، تذهب إلى برامج التنمية الاجتماعية، ومع بداية هذا الشهر، بدأت مسرعات أبوظبي التنموية تنفيذ الحزمة الاجتماعية، لتعزيز الاستقرار المعيشي للأسر المواطنة ذات الدخل المحدود.

ثالثها، يرصد مؤشر السعادة معيار «سخاء الدول على مواطنيها»، وهذا بحدّ ذاته فرصة لموقع أفضل في تقرير 2019، فالإمارات من أكثر دول المنطقة إنفاقاً على مشاريع الإسكان، والمنح المباشرة للمواطنين، والخدمات الصحية داخل الدولة وخارجها، فضلاً عن سياسات دعم الشباب والمرأة، وبرامج الابتعاث الخارجي، وغيرها.

رابعها، التنوع السكاني والاجتماعي في الإمارات، عامل قوة وتميز أيضاً، خصوصاً أن المؤشر يقيس «الحالة النفسية للسكان»، وبلادنا هي الوجهة الأولى للعمل والإقامة بالنسبة للعرب والأجانب، بما يتوافر فيها من بنية تحتية متطورة، وبيئة جاذبة للمواهب والكفاءات والمشروعات الريادية.

ثمة معايير أخرى في المؤشر، وقادرون على صناعة فروقات من خلالها، مثل فرص العمل المتاحة، واستقلالية الأفراد في أعمالهم، وغير ذلك، ومن المهم أن نلمس نتائج واقعية لإنشاء وزارة السعادة، منذ 2016، على أن نكون على وعي تام بأن إسعاد المتعاملين في أي دائرة محلية واتحادية، يختلف بالضرورة عن مراقبة المعايير الدولية، ووضع سياسات وبرامج، لتبيّن نجاعة جهودنا، ومعرفة النواقص والتحديات.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن صحيفة الأتحاد 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحو ترتيب متقدم على مؤشر السعادة نحو ترتيب متقدم على مؤشر السعادة



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates