بقلم _ حمد الكعبي
الوجبة الثرية معرفياً وترفيهياً التي تقدمها «أبوظبي للإعلام» في هذا الشهر، تكاد تكون الوحيدة عربياً، في مستويات التنوع ومواكبة الأسئلة الكبرى وتوابع الأحداث في المنطقة، وأيضاً في مقاربتها لما يريده المشاهد العربي من قراءة عادلة لما يجري حوله، دون تحريض وانحياز.
وإلى ذلك، ترجيح كفة المحتوى الثقافي في برامج رمضان، والدفع بكفاءات «أبوظبي للإعلام» إلى الشاشة في برامج، تتناول أبعاد استئناف الحضارة، وأثر الشعر العربي في الوجدان العام.
سباق آخر تذهب إليه «أبوظبي للإعلام»، يتجاوز العناوين التجارية إلى المضامين المعرفية الأساسية، خاصة في لجوئها الإبداعي إلى الروايات المهمة، وتحويلها إلى أعمال درامية، وفي ذلك إيمان بضرورة انفتاح النص على الصورة والسرد على الدراما، إنها لتقاليد تأسيسية تعيد إحياء النماذج العربية الملهمة في الدراما والناجحة في تحويل الروايات إلى مسلسلات.
المحتوى البرامجي، الذي يقوده المدير العام لـ«أبوظبي للإعلام» د. علي بن تميم، يرتكز إلى رؤية «الإمارات 2021» و«أبوظبي 2030»، وتعزز فيه أكثر فأكثر حضور الكفاءات الإعلامية المواطنة على الشاشة، فيومياً تعرض قناة أبوظبي برنامجاً للزميل عبدالرحمن الحارثي، المدير التنفيذي لشبكة قنوات أبوظبي عن «استئناف الحضارة»، بعدما حركت الإمارات في السنوات الماضية مشاعر الأمل في العالم العربي، وكرّمت صنّاعه، والبرنامج يعزز إيمان العرب بأن ما أنجزته حضارتهم في القرون الذهبية يمكن وصله بحاضرنا.
كذلك، يظهر لأول مرة، الزميل الدكتور سلطان الرميثي، المدير التنفيذي لدائرة النشر في «أبوظبي للإعلام» في الجزء الثاني من «الثلاثون الخطرة» على قناة «الإمارات»، عن أكثر قصائد الشعر العربي أهمية فنية أو تاريخية أو ذيوعاً في تاريخ الشعر العربي، وتكتمل متعة المشاهدة بالموسيقى والغناء عن قصيدة الحلقة، فتوقعوا أن تسمعوا لأول مرة أبياتاً مغناة من امرئ القيس، ومالك بن الريب، وأبي تمام، وغيرهم من كبار شعراء العربية.
وعلى شاشة الدراما، التقطت قناة أبوظبي رؤية الإمارات في التسامح والتضامن مع معاناة الإنسان، فتعرض حصرياً مسلسل «العبور» عن الأطفال السوريين اللاجئين إلى مخيم في الأردن، وعن الكيان الاجتماعي الذي ينشأ نتيجة الحروب ويتعاضد لينجو. ومن حصريات القناة أيضاً مسلسل «عندما تشيخ الذئاب» عن تحولات المجتمع العربي، ومسلسل ص ب 1003 للروائي سلطان العميمي التي اختيرت ضمن مبادرة «أرى روايتي» والعمل الإنساني «صانع الأحلام» وغيرها، ضمن أربعة عشر عملاً تلفزيونياً جاذباً للمعرفة والمتعة والترفيه.
«رمضان أبوظبي» يتواصل في محطات تلفزيونية وإذاعية وصحافة مطبوعة ورقمية، ليواكب صعود الإمارات مشروعاً ورؤيةً وعلو شأن، ويواصل بعد موسم الخير هذا مزيداً من العمل والأمل.