الملالي «والنفخة الجبانــة»

الملالي.. «والنفخة الجبانــة»

الملالي.. «والنفخة الجبانــة»

 صوت الإمارات -

الملالي «والنفخة الجبانــة»

جميل الذيابي
بقلم - جميل الذيابي

يجعجع نظام الملالي بحجة الثأر للسفاح قاسم سليماني، بعد قتله بغارة صاروخية أمريكية قرب مطار بغداد قبل عام.

لقد كان سليماني سفاح نظام الملالي، وجزاره، وشيطانه الأكبر، فقد سعى سليماني إلى احتلال بعض العواصم العربية بهدف توسيع رقعة نفوذ النظام الإيراني الإرهابي، وكان الملالي يفتحون الخزائن أمام «الجنرال القاتل» ليبدد مئات ملايين الدولارات من قوت الشعب الإيراني، لشراء ذمم قيادات حركات الإسلام السياسي وجماعات العنف والتطرف، وتأجير المرتزقة في أرجاء العراق وسورية ولبنان، وتمويل الدمار والقتل الذي يشهده اليمن.

ولا يزال نظام الملالي ينفخ أوداجه زاعماً أنه سيثأر لسليماني حتى لو كان ذلك في الداخل الأمريكي، ظناً منه أن الولايات المتحدة تهتز مؤسساتها ويضطرب أمنها إذا ارتفع ضجيج خصام السياسيين فيها، وهي «نفخة» جبانة يهدف منها الملالي تصدير مشاكل بلادهم إلى الخارج.

ولو ألقينا نظرة إلى سجل مخازي سليماني، ومذابحه، ومجازره على مدى السنوات التي تولى فيها قيادة العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، فسيتبين لنا سريعاً أنه فعلاً مجرم استثنائي، فقد اعترف القيادي بحماس محمود الزهار، في مقابلة مع قناة «العالم» التابعة للملالي بأن سليماني دفع له 22 مليون دولار في مطار طهران، وهو يغادرها عائداً إلى غزة، كما اعترف القيادي بالباسيج محمد رضا نقدي، لتلفزيون النظام الإيراني في 2 يناير الجاري، بأن نظام الملالي أنفق 17 مليار دولار على توسيع نفوذه في سورية، التي تعد إيران أحد الأطراف الأجنبية التي تحتلها منذ ما قبل اندلاع الحرب الأهلية هناك.

ولم يكن مستغرباً أن تظل واشنطن تتربص بسليماني حتى أوقعت به في مطار بغداد الدولي، فهي وبقية الدول الغربية والبلدان المتحالفة معها رصدت بشكل دقيق سجل فظائع سليماني في أرجاء العالم، من غزة إلى الأرجنتين، ومن بيروت إلى بنما، فما من جريمة إرهابية إلا وكان سليماني وحرسه وراءها، وليس آخرها علاقة إيران بتنظيم القاعدة واعتداءات 11 سبتمبر 2001، وهي أعمال كان سليماني يوفر فيها الأموال للإرهابيين من خزائن الشعب الإيراني، ويعلمهم بعد ذلك كيف يزيدون أموالهم بتهريب المخدرات، وتبييض الأموال القذرة بخبراء «حزب الله» اللبناني.

وكان سليماني شيطاناً لإرهاب لا يعرف حدوداً، ولا يعترف بدين غير عقيدة الملالي المنادية بالهيمنة على العالم، وهو إرهاب هدفه الأوحد إراقة الدم مهما تعددت الوسائل لتحقيق ذلك، فكان سليماني لا يتورع عن تشجيع خطف الطائرات، ونسف المجمعات البشرية، وتفجير المساجد، واغتيال الزعماء، وعلى رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وبعد صمت مريب استغرق طويلاً، ها هو خليفة سليماني الجنرال قآني يرفع صوته ليهدد بالثأر من الولايات المتحدة، مواصلاً عادات سليماني الاستفزازية بالتجول في ربوع العراق وسورية لتشجيع مرتزقة وعملاء النظام الإيراني... حتى كونه شيطاناً جديداً للعمليات الإرهابية لنظام الملالي في الخارج، ولكن سيدفع الثمن كما دفعه سليماني.. وربما قريباً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملالي «والنفخة الجبانــة» الملالي «والنفخة الجبانــة»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 06:14 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كوثر نجدي تطرح مجموعة جذّابة من فساتين السهرة

GMT 05:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

نادي الفروسية في الرياض ينظم حفل سباقه الـ"52"

GMT 11:23 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

جمعية "أم القيوين" الخيرية تتفاعل مع المسنين في عام زايد

GMT 14:49 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

المخ يدخل في صمت عندما نتحدث بصوت عال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates