بقلم - منى بوسمرة
ينقل محمد بن راشد دبي إلى مرحلة تاريخية جديدة من النهضة والتنمية، ويضعها مباشرة في قلب المستقبل، بتغييرات شاملة وانقلاب كامل في منظومات العمل الكفيلة بتحقيق تحولات كبرى في حكومة دبي واقتصادها وتجارتها وكافة قطاعاتها، وتوسيع خارطة إنجازاتها، والارتقاء بمكانتها عاصمة عالمية للاقتصاد، وتعظيم القيمة والأثر من شراكاتها الدولية، وموقعها الاستراتيجي.
الانقلاب الإيجابي الشامل، الذي يعد تحركاً سريعاً وسباقاً من قيادة دبي، في هذه المرحلة التي تشكل منعطفاً عالمياً مختلفاً على جميع الصعد، يأتي وعين القيادة الرشيدة على المستقبل، ليس بما يحمله من تحديات، بقدر ما يجود به من فرص، فدبي -كما يؤكد محمد بن راشد- «مكانها في المستقبل.. وقدرها أن تكون القلب الاقتصادي العالمي النابض بالحياة في هذه المنطقة».
فما نقرأه من التغييرات الضخمة أن قيادة دبي تريد بإصرار وعزيمة، تسريع بناء الأسس القوية لريادة العالم الجديد، بل تمضي بثقة إلى ترسيخ أعمدة القوة والمرونة والكفاءة التي تمكن دبي من قيادة مرحلة النمو المستقبلي للاقتصاد العالمي بأسره، ورهانها في ذلك كاسب؛ لأن دبي أثبتت في أشد الأزمات العالمية صعوبة، أنها تمتلك ما يؤهلها لهذا الدور المحوري.
ما تشير إليه القرارات، بتحليل سريع لحجمها ونوعها، أن دبي تتجه نحو أولويات مستقبلية استثنائية، وخطط تنموية كبرى ورؤى مختلفة لكل القطاعات، وهو ما تتحضر له منذ اليوم بهيكلة حكومية شاملة، تجعل منها أكثر مرونة وكفاءة في التعامل مع كل المستجدات.
كما تؤكد القرارات الأولوية القصوى التي تعطيها دبي للاقتصاد، إدراكاً منها لأثره العظيم على جميع قطاعات التنمية الأخرى، فهو الشريان الحقيقي لجميع جوانب النهضة، وتشكيل 3 غرف تجارة، غرفتين للتجارة العالمية وللاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى غرفة دبي، واعتماد خارطة دبي التجارية الدولية التي تضم 400 مدينة حول العالم، والعمل على توسيعها لـ 200 مدينة جديدة، واعتماد خطة خمسية لرفع التبادل التجاري للإمارة من 1.4 إلى تريليوني درهم.. كل ذلك يلفت إلى أن الرؤية التي تقود دبي تدرك حجم ما يؤهل الإمارة لتكون مركزاً عالمياً للاقتصاد الجديد، بقدرة مبهرة على استشراف تحولات وتغيرات المستقبل واستباقها بخطط واستراتيجيات مدروسة، وتطوير يضمن إنجاز الأهداف والتطلعات المنشودة.
التحول الضخم الجديد الذي يرسمه محمد بن راشد لطريق دبي نحو مستقبلها، يحمل إلى جانب الإصرار، حزماً كبيراً، يحشد سموه له الطاقات كافة، وهذا ما يشدد عليه محمد بن راشد في رسالته وحمدان ومكتوم للجميع: «من لا يتحرك للأمام فهو في تراجع.. ومن يركن لإنجازات الماضي يخسر مستقبله»، تماماً كما يجدد التفاؤل والثقة بتأكيده أن «القادم أجمل إذا كانت العزائم أعظم».
تسارع الإنجازات، ومضاعفة الجهود، وتوسيع النوافذ لآفاق جديدة من الانفتاح الاقتصادي، وفتح الأبواب أمام الجميع لتحقيق أحلامهم على أرض الإمارات، هي محركات المرحلة الجديدة لدبي الأقوى والأجمل والأفضل.