أمة تقرأ أمة ترقى

أمة تقرأ.. أمة ترقى

أمة تقرأ.. أمة ترقى

 صوت الإمارات -

أمة تقرأ أمة ترقى

منى بوسمرة
بقلم - منى بوسمرة

أدرك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهو الشاعر مرهف الإحساس والأديب، منذ سنوات طويلة، أن بناء الأمم لا يتم فقط ببناء المدن الراقية والعصرية، إذ إن هذا الأمر قابل للتحقق بسهولة، لكن الأصعب هو بناء العقول القادرة على صناعة التغيير، والرقي بالإنسان، وصناعة الحضارة.

 

كما أدرك سموه أن يداً واحدة لا تصفق من أجل تحقيق هذا المسعى، وأن التحدي هو بناء العقول على مستوى الأمة، وليس قطراً بعينه، وأن الفكر يحتاج إلى منابت، وهذه المنابت تتوافر في المدارس التي تزرع حب القراءة لدى الصغار. ومن هنا جاءت فكرة تحدي القراءة، حتى يتم تكوين جيل جديد من أبناء الأمة يقدرون قيمة العلم، وينهلون من صنوف المعرفة، ويصنعون الحضارة. وهذا أنجح استثمار، لأن مردوده سيضعنا على الطريق الصحيح لاستئناف حضارتنا العربية من خلال بناء أجيال جديدة قادرة على الارتقاء بمجتمعاتها. وقال سموه بالأمس: «اختتمنا بحمد الله اليوم فعاليات تحدي القراءة العربي.. مسابقة شارك فيها 22 مليون طالب من 44 دولة لقراءة 50 كتاباً في كل عام دراسي».

مؤكداً سموه أن تحدي القراءة هو تحدٍ لصنع حضارة تبدأ بتنوير العقول عبر الكتاب.. هو تحدٍ لنا جميعاً لتنفيذ أول وصية نزلت من السماء إلى الأرض.. «اقرأ».. هدفنا أن يكون في كل بيت قارئ.. ولن نصنع مستقبلاً أفضل لشبابنا العربي بغير القراءة والمعرفة.

وكان، رعاه الله، قد ذكر أن تحدي القراءة العربي هو أكبر وأنجح استثمار في العقل العربي وفي الوعي العربي، ومردوده سيضعنا على الطريق الصحيح لاستئناف حضارتنا العربية من خلال بناء أجيال جديدة قادرة على الارتقاء بمجتمعاتها.

وما من شك في أن هذه المسابقة، التي نجحت بشكل غير مسبوق على صعيد الوطن العربي، قد خلقت جواً من المنافسة بين ملايين الشباب الذين تسابقوا من أجل قراءة 50 كتاباً كل عام، وهم في الواقع يتسابقون نحو بناء غدٍ أفضل لهم ولشعوبهم وأمتهم.

ولابد من القول هنا إنه في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الأمة، والتراجع الذي تشهده على كثير من الأصعدة، والأزمات المتلاحقة التي تحاصرها، فليس ثمة سبيل للخلاص سوى التسلح بالعلم والمعرفة، لأنهما طوق النجاة لنا جميعاً، وهما الأداة التي ستصنع لنا مستقبلاً بين الأمم.

هذا هو الهدف الذي يصبو إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وسعى إلى تحقيقه منذ ست سنوات، عندما أطلق تحدي القراءة العربي، وهو يدرك الصعوبات التي تقف في طريق تحقيقه، لكنه يؤمن إيماناً عميقاً بأنه لا مستحيل أمام الإصرار والمثابرة، وأن الغايات النبيلة تحتاج إلى هامات عالية لإنجازها. وهو لها. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمة تقرأ أمة ترقى أمة تقرأ أمة ترقى



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates