بقلم - منى بوسمرة
لقاء استثنائي يسبق عاماً استثنائياً، عاماً أضاءت قيادة صنع التاريخ شعلة الأمل والتفاؤل فيه من الآن، بإرادة قوية وموحدة على أن يكون العام الأعظم في مسيرة الإمارات، فما يبثه لقاء محمد بن راشد وأخيه محمد بن زايد أمس، يتجاوز الطمأنينة والثقة، إلى إذكاء حافز ينهض بكل طاقات الوطن، في تلاحم وتكاتف أقوى، لتعظيم إنجازات ونجاحات دولة باتت في عامها الخمسين علامة للتفوق والسبق والحضارة.
ما حققته الإمارات في عام 2020، والذي لا تزال دول متقدمة تعاني الارتباك من صعوباته وآثاره السلبية، تفوق تفردت به عالمياً، حوّلت من خلاله هذا العام الذي لم يشهد تاريخ كوكبنا أكثر صعوبة منه، إلى عام إيجابي، بإنجازات غير مسبوقة يستمر إعلام الدنيا إلى اليوم بوصفها بأنها منارات وشموع أضاءتها الإمارات في حلكة الجائحة.
محرك كل ذلك ليس سراً، فمسارعة قيادة الوطن، إلى تحصين كل فرد فيه، سواء كان مواطناً أو مقيماً أو زائراً، والمتابعة الشخصية المباشرة والمستمرة من محمد بن راشد ومحمد بن زايد، لكل القضايا والملفات والأولويات التي تمس حياة الناس وعيشهم وصحتهم، بل طمأنينتهم واستقرارهم وتفاؤلهم، وتحفيزهم على الانشغال بالمستقبل والإنجاز والنجاح، نهج أعطت به قيادتنا درساً مشهوداً أمام العالم في فكر الحكم والإدارة والقيادة.
اللقاء المتجدد أمس، يؤكد هذه المتابعة من سموهما لكل مرحلة من مراحل نجاح الاستراتيجية المتكاملة والشاملة لتحصين الجميع، ليس صحياً فقط، وإنما من كل الآثار السلبية لوباء «كورونا»، إذ تناول اللقاء الإنجازات التي تحققت على طريق توفير اللقاحات للمواطنين والمقيمين، والجهود الجبارة التي تبذلها الطواقم الطبية والتمريضية. كما تناول تعزيز دورة الحياة الاقتصادية والاجتماعية في ربوع الوطن.
المبادرة الأخيرة للقيادة في تعزيز دورة الحياة، وتسريع التعافي، من خلال تنشيط السياحة، كانت موضع أولوية أيضاً، لما لذلك من أثر مباشر في الناس جميعاً، فتنشيط قطاع السياحة أمر حيوي للاقتصاد وخلق الفرص للجميع، وكذلك في بث الطمأنينة في مجتمع الإمارات وفي أوساط السياح، وهذا ما تلفت إليه جولة سموهما، التي رافقت اللقاء، عند بحيرات المرموم في شتاء الإمارات الأجمل، كما يجدد محمد بن راشد التأكيد على ذلك، ويقول: «تحلو الجولات وتحلو الحياة عندما تكون برفقة محمد بن زايد آل نهيان».
هذا الوطن الأجمل، يجمع محمد بن راشد ومحمد بن زايد، على تفكير ورؤية واحدة لغد أفضل وأجمل للوطن وأبنائه، ويجمعنا لنلتف حول قيادتنا ورؤيتها وقراراتها، لنبدأ في يوبيل دولتنا الذهبي، مرحلة تاريخية جديدة من العمل والإنجاز والتفوق لرفعة الإمارات.