تورّط الدوحة ومواصلة التضليل

تورّط الدوحة ومواصلة التضليل

تورّط الدوحة ومواصلة التضليل

 صوت الإمارات -

تورّط الدوحة ومواصلة التضليل

بقلم : منى بوسمرة

 رفضت الدوحة وتمنعت عن الاعتراف بدعمها الإرهاب، بل إنها شنت حملات إعلامية وسياسية محمومة لتنفي اتهامات الدول المقاطعة لها، وتحديداً عند الإعلان عن قوائم الإرهابيين التي ترعاها.

لم يكن هذا السلوك المشين قابلاً للاستمرار، لأن الدول الأربع أصدرت تلك القوائم وفقاً لمعلومات موثقة لديها، ولدى عواصم عربية ودولية حول تورط الدوحة بها، من حيث التمويل والتوجيه والصلات التنظيمية والأمنية.

حكام قطر أقروا أخيراً ما رفضوا الاعتراف به سابقاً، وأصدروا قائمة إرهابيين أغلب من فيها أشارت إليهم دول المقاطعة بالاسم، وهو إقرار يثبت صلة الدوحة الأمنية بهذه التنظيمات والأفراد، ولم يأت إلا بعد المقاطعة والضغوط الدولية للتخلي عن هذه المجموعات والأسماء.

هذا الإعلان القطري الذي جاء على استحياء ودون رغبة بربطه بقوائم الدول الأربع، يشير إلى أن نظام الدوحة مارس تضليل شعبه ولا يريد الإقرار بتبديده الأموال الطائلة في مغامرات إرهابية، ولا حتى تبرير رفضه سابقاً هذه القوائم ثم الاعتراف بها.

في تغريدة مهمة لمعالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أكد أن عشرة أسماء من أصل تسعة عشر تم الإعلان عنها من جانب الدوحة، سبق أن أدرجتها الدول الأربع في قوائمها الثلاث، وأن قطر بعيداً عن المكابرة تؤكد الأدلة تورطها، وأن دعمها للتطرف والإرهاب هو جوهر أزمتها.

كان بإمكان حكام قطر تجنب كل هذه الأزمات التي أصابتها بسبب سياساتها، من خسارة لجوارها الخليجي والرفض العربي لممارساتها، إضافة لتحالفها مع الأتراك والإيرانيين والكل يدرك مشاريعهما ضد المنطقة، وأزمتها بعد المقاطعة على المستويات السياسية والاقتصادية، لكنها للأسف فضلت التصرف بإنكار كل المعلومات والأدلة، وواصلت سياساتها القائمة على المكابرة الباطلة، وهذه السياسات هي وحدها من يدفع ثمنها، ولا تؤثر نهاية المطاف على الخليج العربي ولا على العرب.

هل يستطيع النظام القطري أن يخرج ليتحدث عن السبب الذي جعله يرفض طلبات الدول الأربع، وإنكاره صلته بقوائم الإرهاب طوال الفترة الماضية، ثم يأتي متأخراً ليعترف بكل ما تحدثت به هذه الدول؟!. ولماذا لا تعتذر الدوحة عما مضى بدلاً من مواصلتها ذات الدور، أي الاعتراف سراً أمام عواصم نافذة بكل هذه المعلومات والتصرف علناً بطريقة مختلفة.

هذا أمر لن يحدث لأن نظام الدوحة أجاد تزييف الحقائق فقط، ويواصل أداءه الفاشل بدور الضحية، وهذا التضليل لن يمر على الداخل القطري الذي يعرف أن الدول الأربع ليست ضده، وأن من وضعهم في هذا المأزق هو نظامهم الذي يبدد ثرواتهم على تمويل الإرهاب والجماعات المسلحة وتثوير الشعوب، وإثارة الفوضى والقلاقل وتصنيع مواجهات سياسية ومذهبية وطائفية في كل المنطقة.

في كل الحالات لن يفيد قطر تقديم الاعترافات بشكل سري وجزئي، بل عليها العودة إلى الرياض والبحث عن تسوية لأزمتها والإقرار بكل ما قامت به، والوصول إلى حل جذري على أساس تنفيذ كل المطالب التي سبق التقدم بها، وبدون ذلك ستبقى الدوحة أسيرة لأوهام المعاندة والمكابرة.
نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تورّط الدوحة ومواصلة التضليل تورّط الدوحة ومواصلة التضليل



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates