شهداؤنا قامات مجد

شهداؤنا قامات مجد

شهداؤنا قامات مجد

 صوت الإمارات -

شهداؤنا قامات مجد

بقلم : منى بوسمرة

ترتقي إلى المجد أرواح الشهداء، من أبناء الإمارات البواسل، أولئك المنتسبين إلى قواتنا المسلحة، ارتقاء الكرام، الذين يضحون بأرواحهم من أجل إنقاذ شعب عربي شقيق من محنته بعد أن بات أسيراً لدى خاطفيه، ومن أجل كل العرب.

شهداء الإمارات كواكب درية في سماء البطولة والشجاعة، استقوا إقدامهم من نبع الرجولة الصافي، كما هي قيادتنا التي غرست فينا الإيمان ببلادنا، وحضت كل واحد فينا على أن يكون الأول في كل مضمار، هذه القيادة التي تؤمن بأن الظلم لا يمكن التغاضي عنه ولابد من ردعه من أجل حياة أفضل لكل العرب، وليس أدل على ذلك من أن الإمارات تقدم منذ أكثر من عامين الشهداء من خيرة رجالها في اليمن المبتلى بالجماعات الإرهابية، والذي تريده عواصم إقليمية تابعاً لها حتى تواصل مشروعها التوسعي.

أربعة شهداء راياتهم فوق الرايات، ضحوا بأرواحهم ودمهم، وكانوا دليلاً جديداً على أن أبناء الإمارات من منتسبي القوات المسلحة لا يخشون الردى ولا يهابون التضحيات، ومع احترافهم وقدرتهم وخبرتهم قدموا الإثبات أيضاً أن بلادنا حية خصبة بحكايات الإنجاز والإبداع، مثلما هي حافلة بقصص العطاء والتضحية بالأرواح، لأجل الحياة التي لا قيمة لها عند أولئك الذين يهتكون استقرار الشعوب ويسفكون دم الأبرياء في كل مكان.

لابد أن يقال اليوم إن الإمارات التي ستظل عنواناً للأمن والاستقرار، والسلام والتفاهم بين شعوب العالم لا تحب الحروب، فلا أحد عاقلاً في هذه الدنيا يهوى الحرب والقتال، لكننا في قصة اليمن نقرأ موقفاً إماراتياً تأسس على مبدأ واضح يقول إن الأخطار في اليمن تهدد كل العرب بلا استثناء، ولا يمكن أن تمارس الإمارات الحيادية تجاه هذه الأخطار، مدركة أن ما يحدث في هذا القطر العربي حلقة من حلقات مشروع أكبر يريد تسليم العالم العربي لإيران، ودور الجماعات الإرهابية التخريبي مرتهن لطهران للتوطئة لهذه المرحلة.

إن تضحيات أبناء الإمارات تأتي نيابة عن كل العرب خصوصاً حين تكون هناك أطراف عربية مخترقة، كما نظام الدوحة يتواطأ مع المشروع الإيراني، بل ويقدم كما كشفت الأيام معلومات أمنية للجماعات الإرهابية في اليمن ضد قواتنا، وبحيث اتضح أن القوات القطرية التي كانت موجودة سابقاً مجرد محطة تجسس تسعى لاختراق الأمن العربي.

مثلنا لا يتراجع خطوة واحدة إلى الوراء مهما كانت التضحيات، إذ إن قيادتنا وشعبنا يقفان معاً دعماً لأبطالنا في القوات المسلحة ولعائلات الشهداء والجرحى، ولذوي كل جندي في الميدان فهؤلاء منا ونحن منهم، وكل جندي ابن لكل بيت في هذه البلاد مثلما هي عائلة كل شهيد وجريح عائلة كل واحد فينا، ومثلنا أيضاً يدرك أن أولئك الإرهابيين نهايتهم قريبة، فلم يبقَ إلا القليل، بعد أن نجحت الإمارات عبر التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في تطهير أجزاء واسعة من اليمن، في الوقت الذي تتواصل فيه جسور الإغاثة الإنسانية والطبية للأشقاء حتى تزول هذه المحنة عن بلادهم.

إننا في هذا اليوم نترحم على أرواح شهدائنا ونحتسبهم عند الله مكرمين يرزقون، ونتضامن مع عائلاتهم ونشد على أيديهم ونتعلم منهم الصبر والعزم والقوة، وهي صفات متوارثة في دماء الإماراتيين، وبهذه التضحيات سنبقى دوما قيادة وشعبا في الصدارة سواء في حاضرنا أو في تطلعنا إلى المستقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهداؤنا قامات مجد شهداؤنا قامات مجد



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates