بقلم : منى بوسمرة
هي اليد الطيبة التي تحنو على كل إنسان، تعطف على الفقير وتغيث المحتاج، تجبر خاطر المظلوم، تنصر المستجير، وترحم الصغير والكبير.
يد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي لم تترك وجهاً متعباً إلا وأشرق نورها على محياه، وله في كل بيت إماراتي حكاية سعادة، وفي قلب كل واحد فينا مكانة الأب والأخ، لكل واحد منا تلك اليد الكريمة المعروفة ببذلها وعطائها، وامتدت بخيرها إلى الكثير من دول العالم، ليكون شيخنا ورمزنا مضرباً في الجود والكرم، وفي جعل كل الدولة سبيلاً لأجل رفاه الإنسان.
قبل أيام يتصل مواطن يتظلم من المصاعب التي يواجهها، وعلي المزروعي إذ يروي معاناته عبر إحدى الإذاعات، لا يعرف الذي ستأتي به اللحظات اللاحقة، لكنها الدولة التي لا تغفو ولا تنام، دولة لها قلبها النابض، فيأمر الشيخ محمد بن راشد بتأمين كل احتياجات المواطن ويقف إلى جانبه، في رسالة كبيرة جداً أثارت فخر أبناء الإمارات بقيادتهم، كما نالت إعجاب العرب والأجانب.
لم تتوقف القصة عند هذا الحد، إذ توالت الرسائل وإذ بالمزروعي يتلقى دعوة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لحضور اجتماع مجلس الوزراء، ويستمع إلى شرح من وزيرة تنمية المجتمع حول ما يتم تقديمه لفئات كثيرة، وهذه الدعوة ليست مجرد إكرام للمزروعي وحسب، بل رسالة لكل المؤسسات أن دورها الأساسي يجب أن يكون ويبقى عنوانه خدمة المواطن، فهو شريك النهضة وأساسها، وهو عماد الدولة وحصنها الحصين.
لم نسمع طوال حياتنا عن اجتماع لحكومة، تدعو مواطناً متظلماً إلى جلسة مجلس الوزراء، وهذا الفعل المقدر الرائع فعل الكبار يؤكد أيضاً للمواطنين جميعاً، أن من حقهم العيش بشكل كريم وأن الحكومة وكل مؤسساتها لهم ولأجلهم فقط، وما فهمه كثيرون مما جرى أن القصة لا تعني الفرد وحسب، بل تعني الكل وفيها رسالة أن مواطننا له صدارة البيت، وله كل ما فيه وأن كل الموارد والإمكانات، الحاضر والمستقبل، هي مسخرة لإسعاده.
وعبر الشيخ محمد بن راشد عن ذلك بكل ثقة «استضفنا المواطن علي المزروعي في مجلس الوزراء، استمعنا لخطة وزيرة تنمية المجتمع، اعتمدنا 11 مليار درهم مساعدات اجتماعية لكافة فئات ذوي الدخل المحدود للثلاث سنوات القادمة، ووجهنا بتعيين المزروعي باحثاً اجتماعياً بوزارة تنمية المجتمع.. تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن..هكذا أرادها زايد».
ما من تعبير يخرج من القلب ويؤثر في القلب، مثل تعبير سموه «تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن» وتلك هي الإمارات، وتلك هي دولتنا وقيادتنا التي ستبقى بإذن الله دولة عادلة، والأكثر إدراكاً لقيمة الإنسان فيها، حين يعيش في دولة أبوية عصرية بكل ما تعنيه الكلمة.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان