قطر مع من وضد من

قطر مع من؟.. وضد من؟

قطر مع من؟.. وضد من؟

 صوت الإمارات -

قطر مع من وضد من

بقلم : محمد الحمادي

قطر ليست مع المملكة العربية السعودية، وليست مع جمهورية مصر العربية، كما أنها ضد دولة الإمارات العربية المتحدة وتهاجمها بشكل مستمر، وهي ليست مع مملكة البحرين وتخالفها في كل شيء، وإذا رجعنا للتاريخ القريب جداً نكتشف أن في وقت ما يسمى «الربيع العربي» أطلقت قطر أتباعها ومرتزقتها لمهاجمة سلطنة عُمان، كما حرضت بشكل ممنهج على القيادة في الكويت ودعمت المجموعة المعارضة، وهذا يعني أن قطر ليست مع مجلس التعاون الخليجي، وإنما هي ضد دوله جميعاً وبلا استثناء!

فهل يمكن أن تكون قطر مع الدول العربية؟
باستعراض سريع للدول العربية سنكتشف أن قطر ليست مع العراق، فهي تدعم الإرهابيين فيه، وترسل لهم المليارات، ولا تتعاون مع الحكومة العراقية، وهذا يعني أنها ضدها، وقطر ضد سوريا، فهي منذ اليوم الأول للأزمة انتقلت من موقف الصديق والحليف القوي لبشار الأسد إلى موقف المناهض له، وهي فعلياً ضد الاستقرار في سوريا بسبب دعمها للفصائل الإرهابية هناك، وفي لبنان قطر ضد الاستقرار في هذا البلد الذي يحاول أن يلملم نفسه، فهي تقف مع «حزب الله» الإرهابي في لبنان، وهي بذلك ضد الشعب اللبناني الذي يسعى إلى الأمن والاستقرار، وفي فلسطين قطر ليست مع الفلسطينيين أبداً، فقد وضعت يدها في يد العدو الإسرائيلي، ونجحت كما لم ينجح أحد من قبل في شق الصف الفلسطيني، وتحويل القضية إلى قضيتين، قضية فلسطينية، وقضية حمساوية، وفي اليمن قطر ليست مع الشرعية ومع حق الشعب اليمني فهي تدعم الانقلابيين الحوثيين بالمال والإعلام، وتعمل ضد التحالف، وقد انفضحت بدورها التخريبي ضد التحالف العربي في اليمن، وهي ليست مع ليبيا أبداً، فالجرائم التي يتهمها الليبيون بارتكابها أكبر من أن ينساها الشعب الليبي ولو بعد عقود، وهم متجهون نحو المحاكم الدولية لمحاسبتها، فقد كانت قطر أكثر دولة عملت ضد حلم الشعب الليبي بالتغيير، أما التونسيون فيعرفون جيداً من عبث ببلادهم الجميلة منذ بداية ثورة الياسمين ويعرفون أن قطر لم تكن معهم يوماً، وإنما مع مصالحها التي بسببها كانت وراء جرائم قتل وتخريب في ذلك البلد الجميل، أما المغرب فهم أعلم بحال قطر معهم، واكتشفوا ماذا تريد منهم قطر، ولن يسمحوا لها بالاستمرار وتحقيق أهدافها، أما أم الدنيا جمهورية مصر العربية العظيمة، فمن الواضح أن قطر ضدها في كل شيء وطوال الوقت، فلم تتوقف قطر يوماً عن مهاجمة مصر، ليس اليوم في عهد الرئيس السيسي، وإنما قبل ذلك في عهد حسني مبارك ولم تصمت قطر عن مصر إلا عندما «احتل» الإخوان مصر في عهد مرسي، وعاثوا فيها خراباً.

أما بقية الدول العربية، فلها على قطر ما لها!

بعد هذا الاستعراض السريع من يمكن أن نعتبر قطر معه؟

لا أحد، فقطر ضد الجميع!

إذاً هل يمكن أن نعتبر قطر مع إيران، أو مع تركيا، أو مع الولايات المتحدة والغرب؟ بالطبع لا يمكن أن تكون قطر مع هؤلاء، فمن لا خير له في أهله وجيرانه لا يمكن أن يكون فيه خير للغريب، فقطر لها مصالحها مع كل واحد من هؤلاء، وتريد الاستفادة منهم واستغلالهم من أجل تحقيق مصالحها وأجندتها التخريبية، فأجندة قطر هي نشر الإرهاب، وزرع الفرقة والفتنة بين الدول والشعوب، والوقوف موقف المتفرج والسعيد بما تقترفه يداها، وهذا يعني أن قطر وحيدة ومعزولة وخاسرة، لأنها اعتقدت في لحظة غباء استراتيجي أنها بأموالها الطائلة تستطيع أن تفعل ما تشاء وتشتري من تشاء!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر مع من وضد من قطر مع من وضد من



GMT 19:41 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أزمات إقليمية جديدة

GMT 19:23 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قيصر روسيا... غمزات من فالداي

GMT 19:19 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المفهوم الايراني للانتخابات... والعراق ولبنان

GMT 19:14 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة مناخية ملهمة للعالم

GMT 23:17 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

ظهورُ الشيوعيّةِ في لبنان

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates