الشعوب العربية والقدس

الشعوب العربية والقدس

الشعوب العربية والقدس

 صوت الإمارات -

الشعوب العربية والقدس

بقلم : محمد الحمادي

‏تم خلال الأيام الماضية تداول مقطع فيديو مثير للاهتمام لنائب رئيس الوزراء التركي الأسبق عبد اللطيف شنار، يعود إلى عام 2012 ويتكلم فيه عن دور أردوغان في «جعل القدس عاصمة لإسرائيل ثم سيشتكي وسيغضب، ولا يحق له ذلك لأنه كان أحد أسباب ذلك».

بلاشك أننا اليوم نمر بمرحلة تاريخية حرجة جداً، فقضية القدس أصبحت تحت المجهر، وفي إطار الاهتمام ‏سواءً من العرب أو من العالم، وبالأمس اجتمع وزراء خارجية الدول العربية وطالبوا بتحقيق دولي في مجازر إسرائيل، وأكدوا بطلان القرار الأميركي بنقل السفارة للقدس.
التحرك العربي وتصريح المسؤول التركي يدعوان إلى أن نستعرض المشهد بشكل بانورامي فيما يتعلق بمسألة اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل وقرار نقلها السفارة إلى القدس، والمشهد يتلخص في أن الدول العربية ترفض هذا القرار الأميركي جملة وتفصيلاً، وتبدأ تحركاً قانونياً وسياسياً ودبلوماسياً لاستعادة الحق العربي والفلسطيني، وفِي المقابل هناك دولتان غير عربيتين هما تركيا وإيران تدعيان عداءهما لإسرائيل، وتستنكران القرار بشعبوية مفضوحة ومقززة، لأنهما سبب فيما وصلت إليه القضية الفلسطينية من ضعف وما وصلت إليه إسرائيل من قوة.

وتلك المواقف هدفها الواضح لفت الأنظار إلى أنهما تدعمان القدس، في حين أن تسع رحلات طيران يومياً تسير من تركيا إلى فلسطين ولم تتوقف، وفِي حين أسلحة إيران لاتزال توجه نحو الشعب السوري وكل دعمها للميليشيات الحوثية!

يجب أن يكون الشارع العربي والإسلامي واعياً تجاه تلك الأنظمة التي تتعمد دغدغة المشاعر بمواقف آنية ومؤقتة تؤثر من خلالها على مشاعر الشارع العربي والإسلامي، في حين أنها على أرض الواقع تستمر في علاقاتها مع إسرائيل، ولا تقوم بأي خطوة عملية تجاه القدس غير رفع الشعارات وهو الكلام الذي لا يأتي بنتيجة!

‏مسؤولية الشارع العربي هي أن لا يتأثر بشعارات الجيران الزائفة، وأن يكون واعياً ويعرف من هم أعداؤه، ومن هم الذين يتاجرون بقضاياه، ومن هم الذين يستغلون هذه اللحظات المصيرية والتاريخية لكي يحققوا من ورائها مكاسب سياسية.. ويجب أن يتذكر كل عربي أن العرب لم يبيعوا القدس يوماً والعرب سواء في الخليج أو الشام أو مصر أو العراق أو المغرب العربي كانوا وحدهم الذين يقفون مع الشعب الفلسطيني سواء من خلال ما يقومون به من دعم مادي أو معنوي أو سياسي على مختلف الصُعد وعلى مدى السنوات الطويلة منذ احتلال فلسطين.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعوب العربية والقدس الشعوب العربية والقدس



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"

GMT 19:05 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

3 تطبيقات مجانية لمراقبة أداء أجهزة "آيفون"

GMT 14:49 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

الإعلام يساهم في تغير المجتمعات نحو الأفضل

GMT 10:43 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة : غسل اليدين يزيد الطالب تفوقاً

GMT 00:49 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أفضل عطر نسائي للمرأة العاملة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates