ماذا يعني أن تشتكي قطر إلى الأمم المتحدة

ماذا يعني أن تشتكي قطر إلى الأمم المتحدة؟

ماذا يعني أن تشتكي قطر إلى الأمم المتحدة؟

 صوت الإمارات -

ماذا يعني أن تشتكي قطر إلى الأمم المتحدة

بقلم : محمد الحمادي

هل تعرف قطر نهاية الطريق في مطالبها الدولية والأممية؟ هل تعرف قطر ماذا يعني أن تدخل عالم المطالبات الأممية واللجوء لمجلس الأمن والاحتكام للمحاكم الدولية؟
لا أعتقد أن المسؤولين القطريين يعرفون ذلك جيداً، وهم يعتقدون أنها لعبة كاللعبة التي يمارسونها مع مجموعة المغردين ورواد التواصل الاجتماعي ومجموعة عزمي بشارة والإخوان الذين حققوا لهم الضوضاء الإعلامية وأصبح المسؤولون يعتقدون أن هذا الأسلوب يمكن أن يساعدهم في سحب المملكة العربية السعودية، أو الإمارات، أو دول التحالف الدولي لاستعادة الشرعية في اليمن أو الدول الأربع المقاطعة لها إلى المحافل الدولية ومحاسبتها دولياً!
مخطئة قطر في هذا الأمر ومستمرة في حساباتها المتعثرة والسيئة.

والحقيقة أن هذه الزوبعة القطرية في فنجانها المتهرّئ لا تحرّك شعرة لا في السعودية، ولا في الدول المقاطعة، والعكس هو الصحيح، فقد أكد الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية من جديد أمس أن: «أي خطوات نتخذها نضمن أنها تتوافق مع القانون الدولي»..

فهذه الدول لم تتحرك خطوة واحدة دون دراسة لكل تبعات خطواتها وقراراتها، وهذه الدول هي التي تضع قطر في موقف صعب جداً لن يفيدها حينها لا كتائبها الإلكترونية، ولا قنواتها الفضائية، ولا صحافتها الصفراء.

لكن هذه الدول لا تزال متمسكة بالحكمة والهدوء، ولا تزال تنظر إلى قطر على أنها الشقيق والجار والشريك، وهي بذلك تراهن على عودة قطر إلى صوابها -وإن كنّا نرى هذا الاحتمال ضعيفاً جداً- لكن صبر وحكمة قادة الدول الأربع يجعلها تعطي الدوحة مساحةً ووقتاً للمراجعة والتفكير.

الأمر الآخر والذي قد يهم قطر هو أن وزراء الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب أكدوا بعد اجتماعهم يوم أمس في المنامة من جديد أن الباب مفتوح لعودة قطر، فقد قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد: «نبدي استعدادنا للحوار مع قطر شرط أن تؤكد عزمها وعملها على وقف دعم الإرهاب والتطرف» فإذا كانت قطر مستعدة لهذا الشرط فلتنفّذ ما يبدي جديتها في التعاون مع جيرانها.

يقول المثل العربي الشهير «من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة».. والبيت القطري الصغير كله زجاج، ورغم ذلك لا يتوقف المسؤولون في قطر عن رمي -ليس الناس- وإنما أشقاءهم وجيرانهم بكل أنواع وأحجام الحجارة وفي كل الأوقات، وقطر تؤوي الإرهابيين أمثال القرضاوي وغنيم والنعيمي وغيرهم من الإخوان وطالبان..

وتموّل الجماعات الإرهابية كالحوثيين وداعش والحشد الشعبي، وانكشفت بتسليم المليارات للإرهابيين.. وتستخدم مؤسساتها الخيرية والإنسانية لإيصال الأموال للجماعات المتطرفة.. واستخدمت حيلة دفع الفدية عن الرهائن لدعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة.. وقطر تلطخت يدها بدعم العنف في مصر وليبيا واليمن وسوريا والعراق ولبنان، ويجب أن تفكّر ألف مرة قبل أن تذهب إلى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن لترفع شكوى ضد المملكة العربية السعودية، ويجب أن تفكر مئات المرات قبل أن تقف مع إيران، وتعادي الدول التي تعمل من أجل أمن واستقرار المنطقة، لأن ما ستدفعه من ثمن أضعاف ما يمكن أن تدفعه أي دولة غيرها.

لذلك كله نقول: هل تعرف قطر نهاية طريق التدويل، أم أنها فقط تعرف العناد والحماس في معاداة الأشقاء، وتعرف الذهاب إلى المنظمات الأممية دون أن تعرف جيداً القوانين الدولية وما الذي ستواجهه لو تم تطبيقها على قطر؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يعني أن تشتكي قطر إلى الأمم المتحدة ماذا يعني أن تشتكي قطر إلى الأمم المتحدة



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates