100 عام على نهج زايد ومستمرون

100 عام على نهج زايد.. ومستمرون

100 عام على نهج زايد.. ومستمرون

 صوت الإمارات -

100 عام على نهج زايد ومستمرون

بقلم : محمد الحمادي

سيكون عام 2018 عام زايد، هكذا أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ففي العام المقبل سيكون قد مضت مائة عام على ميلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومؤسس الاتحاد السباعي لهذه الدولة المباركة، والرجل الذي حوّل هذه الأرض إلى جنة، ونقل شعبها نقلة نوعية، فخلال ثلاثة عقود فقط نجح الشيخ زايد، رحمه الله، في أن يبني الشخصية الإماراتية المتفردة، والتي أصر على أن تكون شخصية متعلمة، منفتحة على الآخر ومتسامحة وكريمة، شخصية مسالمة، لكنها في الوقت نفسه قوية وشجاعة، شخصية تحب الخير لوطنها وللآخرين، شخصية تعمل من أجل خير وطنها وخير جيرانها، شخصية بوجه واحد وقلب واحد، لكنها تحمل رؤية بعيدة.. رؤية إنسانية منطلقاتها عربية إسلامية سمحة.

ونحن نعيش في هذه الأزمة الخليجية الكبيرة نتذكر الشيخ زايد، رحمه الله، الذي كان مع مصلحة الأشقاء دائماً، وكان لهم ناصحاً ومعيناً، لا يتأخر عنهم بالكلمة الصادقة ولا بالدعم المالي الذي قد يحتاجون إليه، كان يرى أن خير الإمارات للأشقاء العرب، وأن سعادة شعبه من سعادة جيرانه، وكان يعرف أن أمن المنطقة واستقرارها مسؤولية جماعية، وحماية الشعوب والمكتسبات لا نقاش فيها، أما الغريب والأجنبي فهو الحليف الذي نلتزم باتفاقياتنا معه دون أي تنازل عن حقوقنا ومصالحنا، أما حقنا فنأخذه بيدنا، وقد طبق ذلك عملياً عندما قال: «إن النفط العربي ليس بأغلى من الدم العربي».. هذا هو زايد رجل الدولة، والزعيم العربي الذي لم يتأخر عن دعم أي قضية عربية، وعلى رأسها قضية فلسطين، وعندما تطلب الأمر موقفاً وتحركاً جعل زايد الشعب يشارك أيضاً في دعم أشقائه في الدين والدم في فلسطين باقتطاع مبالغ من رواتبهم كانت تذهب لفلسطين، أما قضايا العالم فقد كان قلبه الكبير يتسع للجميع دون تفريق، أو تمييز بين شعوب العالم بالدِّين أو اللون أو الأصل أو المكان، فقلب الشيخ زايد كان كبيراً ورحيماً؛ لذلك وبعد مرور كل تلك السنوات على رحيله لا يزال العالم يذكر أفعاله وإنجازاته في خدمة البشرية.
لقد عاش الشيخ زايد، رحمه الله، يعمل من أجل وطنه وشعبه وأمته، واليوم يواصل حكام وشيوخ الإمارات وأبناؤه جميعاً السير على طريقه ومنهجه، فهذا الوطن الذي أُسّس على الخير والسعادة واحترام الآخرين هو وطن يستحق المحافظة عليه، ووصايا الشيخ زايد لأبناء شعبه يحفظونها جميعاً عن ظهر قلب، بل ويطبقونها، والكل يقول إن لزايد كل الأعوام السابقة، والمائة عام المقبلة ستكون على نهج زايد.. أما العام 2018 الذي يشهد مئوية ميلاده، فسيكون عاماً مختلفاً في ترسيخ شخصية زايد، ليس محلياً فقط، وإنما عربياً وعالمياً، فشخصية كالشيخ زايد، رحمه الله، نموذج استثنائي يستفيد ويتعلم منه العالم بأسره، وهذا بشهادة العالم كله، فكل من قابل الشيخ زايد من الأجانب، أكد أنه شخصية استثنائية، وشخصية تاريخية تقف بجانب الشخصيات العالمية الملهمة التي نجحت في تغيير العالم.

رحم الله الشيخ زايد الذي أحزننا فراقه.. ولكن كان عزاؤنا دائماً أن من خلفه هو الشيخ خليفة بن زايد، فكان خير خلف لخير سلف، وإلى جانبه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يسير على نهج زايد الخير والشيخ محمد بن زايد الذي حمل الأمانة كاملة عن دولته وأمته، فهو شبيه زايد في أقواله وأفعاله ومواقفه الكبيرة التي سيتذكرها التاريخ دائماً.

ومعهم حكام الإمارات الذين التفوا حول زايد وآمنوا بنهجه وفكره وأقاموا معه دولة الاتحاد العظيمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

100 عام على نهج زايد ومستمرون 100 عام على نهج زايد ومستمرون



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates