غدر قطر لن يمر من دون حساب

غدر قطر لن يمر من دون حساب

غدر قطر لن يمر من دون حساب

 صوت الإمارات -

غدر قطر لن يمر من دون حساب

بقلم : محمد الحمادي

آخر شيء كان يتوقعه المواطن الإماراتي من قطر هو أن تكون يدها ملطخة بدماء شهدائنا في اليمن، فرغم كل الخلافات السياسية مع قطر، ورغم إساءات قطر المتتالية لدولة الإمارات وشعب الإمارات وتاريخ الإمارات، فإن الحقيقة التي استيقظ عليها الشعب، يوم أمس، كانت الأسوأ، وذلك عندما أعلن سفير الإمارات في موسكو عمر غباش، خلال مقابلته مع برنامج «Hard Talk» على «BBC»، عن تعاون قطر مع تنظيم «القاعدة» الإرهابي في اليمن، وإرسالها معلومات لمقاتلي التنظيم، بهدف تنفيذ عملية إرهابية ضد الجنود الإماراتيين في اليمن، لقد كانت هذه المعلومة حقيقة مرعبة ومقززة في الوقت نفسه، فقد كنّا نسمع بين الحين والآخر عن تورط قطر في بعض الأمور ضد قوات التحالف في اليمن، لكن أحداً لم يتوقع أن تصل الدناءة والغدر بالنظام القطري لأن يعبث بأرواح جنودنا وأبنائنا هناك، فقد أرسلت الإمارات جنودها إلى اليمن، بناء على طلب الحكومة الشرعية، لمساعدتها بعد ازدياد الخطر الإيراني وأطماعه التوسعية، وبعد استقواء صبيان إيران من الانقلابيين في اليمن وسيطرتهم على مؤسسات الدولة وعلى أجزاء كبيرة من اليمن، ورفضهم كل المبادرات، لذلك كانت عاصفة الحزم لإنقاذ اليمن وحماية المنطقة.

 قطر كانت مجبرة على المشاركة في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن -كما أعلن وزير دفاعها منذ يومين- لذلك يبدو أنها اختارت أن تكون ضد دول التحالف، وأن تشارك في استهداف جنودها! فهل كان هذا فاتورة إجبارها -كما تدعي؟ بأن تضع يدها بيد إرهابيي «القاعدة»، وتستهدف أولئك الشباب الأبطال بدم بارد؟! أي منطق وأي أخلاق تحملها القيادة القطرية، وأي مستقبل لهذا البلد في هذا الإقليم؟!
موقف النظام القطري بعد هذه المعلومات بات أصعب بكثير من موقفه مع بداية الأزمة، وقطر اليوم لن تستطيع أن تكذب لا على شعوب المنطقة ولا على دول العالم، فقد أعلنها غباش بأعلى صوت سيسمعه حتى الأصم، بل والجنين ببطن أمه في الدوحة قائلاً: «لدينا معلومات أن القطريين أبلغوا «القاعدة» بموقعنا الدقيق، وما كنا نخطط للقيام به، والأدلة على دعم قطر للجماعات الإرهابية تضمنت تسجيلات صوتية وأدلة فيديو التقطت في الميدان».. فلتعطِ القيادة القطرية تعليماتها لوسائلها الإعلامية ولجزيرتها ولمرتزقتها في كل مكان ليختلقوا الأكاذيب ولينفوا هذه التهمة، فلن يغير ذلك من الحقيقة شيئاً، فعلى الحمدين وتميم أن يدركوا أنهم أساؤوا التدبير في استهدافهم لجنود الإمارات، وأن ثمن هذه الجريمة سيكون باهظاً.

أما المجتمع الدولي فعليه أن يتذكر أن جنود الإمارات والسعودية والبحرين ذهبوا إلى اليمن، بناء على طلب الحكومة الشرعية لليمن، وفي إطار قرار مجلس الأمن 2216.. وعلى مجلس الأمن أن يتخذ إجراءاته في حق قطر التي استهدفت جنوداً كانوا في مهمة تحت قرار أممي.

أما دم شهدائنا فهو حق شعب الإمارات بأكمله، ولن نتنازل عنه أبداً، ومن تعمد إزهاق تلك الأرواح الطاهرة لا يمكن أن يفلت من العقاب، بل وسيدفع ثمن خطئه كاملاً وبالقانون الذي تعرفه حكومة الإمارات ويحترمه شعب الإمارات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غدر قطر لن يمر من دون حساب غدر قطر لن يمر من دون حساب



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates