‫شهداء للحق وأبطال خالدون ‬

‫شهداء للحق.. وأبطال خالدون ‬

‫شهداء للحق.. وأبطال خالدون ‬

 صوت الإمارات -

‫شهداء للحق وأبطال خالدون ‬

بقلم : محمد الحمادي

‬بعدما استقبلت الملائكة أرواحهم الطاهرة في السماوات، ‫ضم تراب الإمارات بالأمس جثامين أربعة من أبناء الإمارات المخلصين، وجنود الوطن الأبطال ورجال الحق والشرف الذين ذهبوا مع إخوانهم جنود قوات التحالف العربي إلى اليمن لاستعادة الشرعية هناك من يد المليشيات الحوثية وممن خانوا وطنهم وانقلبوا على قيادتهم وتآمروا مع الغريب، فأصبحت نجدة الشرعية ومساعدتها واجبة على كل العرب وعلى جيران اليمن حتى يعود الحق لأصحابه ويطرد كل خائن وطامع ومتربص.‬

 أربعة أبطال من جنود قواتنا المسلحة رحلوا عنا بأجسادهم، ولكنهم خطّوا بحروف من نور وكلمات من شرف وعزة أسماءهم في سجل التاريخ، رجال أقل ما يُقال عنهم إنهم شجعان في ميدان القتال ومقدامون في أرض المعركة، استشهدوا بعد أن ارتطمت طائرتهم بالأرض أثناء هبوطها اضطرارياً خلال تأديتهم مهمتهم الاعتيادية في اليمن، فكان نصيبهم الاستشهاد والخلود، والرجال الذين لن ننساهم أبداً النقيب أحمد خليفة البلوشي، الملازم أول طيار جاسم صالح الزعابي، الوكيل محمد سعيد الحساني، والوكيل سمير محمد مراد أبوبكر، سنذكرهم دائماً وأبداً كشعب وكوطن، فهم أحياء عند ربهم يرزقون.
ليس سهلاً علينا أن نفقد أحد أبناء هذا الوطن، وليس سهلاً أن نستقبل نبأ رحيلهم، ولكن لأننا ندرك أن استشهادهم في أرض المعركة، ومن أجل قضية عادلة، ودفاعاً عن أمن واستقرار المنطقة، وفداء لأوطانهم وأهليهم وأمتهم، فإن ذلك يجعلنا مطمئنين إلى أنهم لم يرحلوا إلا لأجل غاية سامية، وما يجعل أبناء الإمارات أقوياء أمام هذه الأنباء هو ما نراه من ثبات وصبر وإيمان أهالي الشهداء الذين يتلقون خبر استشهاد أبنائهم بهدوء المؤمن بربه، والمؤمن بقضاء الله وقدره، والواثق برحمة رب العالمين، ولا نستغرب هذه المواقف من أهالي الشهداء وآباء وأمهات وأبناء وأشقاء الشهيد، فهؤلاء أبناء زايد، ومن تربوا في مدرسته الكبيرة رحمه الله، فهو الذي علمنا أن العطاء للوطن والإخلاص له والتضحية من أجله واجب على كل مواطن، كبيراً وصغيراً، رجلاً وامرأةً، حاكماً ومحكوماً، علمنا ذلك وسار على نهجه أبناؤه وحكام الإمارات الذين بادلوا الشعب حباً بحب، وعطاء بعطاء، وإخلاصاً بإخلاص، لذا فإن البيت في هذا الوطن بقي متوحداً، والصف بقي مرصوصاً والبناء قوياً، ولأننا تعلمنا أن نكون جسداً واحداً، نفرح معاً، ونحزن معاً، ونتألم معاً، ونحلم معاً، فلا نستغرب عندما يستشهد أي شاب إماراتي أن يكون الحزن في كل بيت، ويكون العزاء للجميع، ويكون الفخر للوطن كله.‬

اللهم تقبل أحمد وجاسم ومحمد وسمير شهداء عندك وارزق أهلهم الصبر والسلوان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

‫شهداء للحق وأبطال خالدون ‬ ‫شهداء للحق وأبطال خالدون ‬



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates