لا ننشغل بقطر أكثر ولن ننشغل عنها

لا ننشغل بقطر أكثر ولن ننشغل عنها

لا ننشغل بقطر أكثر ولن ننشغل عنها

 صوت الإمارات -

لا ننشغل بقطر أكثر ولن ننشغل عنها

بقلم : محمد الحمادي

لقد قامت الدول العربية بدورها التاريخي المشرف الذي لن ينساه العالم وتحمّلت مسؤوليتها الأخلاقية تجاه البشرية والأجيال المقبلة، وقالت كلمتها واضحة ومدوية واتخذت قراراتها فيما يتعلق بدولة قطر، التي يرى الجميع أنها مذنبة ومخطئة في كثير من سياساتها التي أدت إلى نشر العنف والتطرف وتوسيع نطاق الإرهاب في العالم، هذه المسؤولية التاريخية التي تحملتها الدول الأربع، السعودية، والإمارات والبحرين ومصر، وإلى جانبها ليبيا واليمن، وقيامها بمقاطعة قطر يدل وبما لا يترك مجالاً للشك على جديتها في محاربة العنف والتطرف ونفاد صبرها على ما تقوم به قطر من تجاهل لكل النداءات والمطالبات بتغيير سياساتها، والتوقف عن دعم وإيواء الإرهابيين.

لقد أصبح واضحاً أن الدول الأربع تسعى لشيء واحد لا تريد أن تستوعبه قطر، وهو الحفاظ على أمن واستقرار هذه المنطقة وحمايتها من الإرهاب الذي يضرب العالم، هذه الدول تريد لشعوب المنطقة العيش في هدوء ورخاء وبناء وتنمية، وهذا ما لا تريده إيران ولا تريده إسرائيل، وقطر للأسف الشديد صادقت هاتين الدولتين اللتين تعملان ضد مصالح الدول العربية، بل وقبلت بأن تكون الأداة الطيّعة والسهلة في يد كل من يعمل من أجل زعزعة أمن واستقرار دول الخليج والدول العربية، وأخذتها هذه السياسة إلى أبعد من ذلك، لتتورط في تحقيق أهدافها باستخدام العنف ودعم الجماعات المسلحة والعنيفة، وعندما تمت مواجهتها بالحقيقة كابرت وعاندت، وادعت أنها مظلومة، وأن الدول الأربع تآمرت عليها وتريد حرمانها من سيادتها وفرض الوصاية عليها!
شهران كاملان والكل يسمع الأسطوانة المشروخة نفسها من قطر ومسؤوليها، ونعتقد أن ما سمعناه كافٍ، وما رأيناه لا يسر أحداً، وبالتالي تكون قطر قد حددت خياراتها، وقررت مع من تريد أن تكون، وأين تريد أن تذهب، وهذا يجعلنا وببساطة نترك قطر في حالها ولحالها، فالمطلوب منها معروف وإذا كانت تعتقد أن لها حقاً، فنقول لها إن الحق عليها وليس لها، أما نحن فكل ما نريده هو قلب هذه الصفحة التي أخذت من الوقت والجهد والعمل ما يكفي، وعلى العالم الذي يريد أن يكافح العنف والتطرف ويحارب الإرهاب أن يضع يده في هذه القضية، ويتخذ خطوات عملية وليس دعائية ضد قطر.

الدول الأربع لن تنشغل بقطر أكثر، فلديها ما يشغلها وتريد الاهتمام به، فاستكمال عملية البناء والتنمية وإطلاق المشاريع الجديدة والاهتمام بالشباب ومستقبلهم يشغل هذه الدول، فالإمارات والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر، نجحت خلال العقود الماضية في أن تحقق الكثير من الإنجازات، ليس فقط في بناء ناطحات سحاب، أو استضافة بطولات رياضية عالمية، وإنما أيضاً في بناء اقتصاد قوي قائم على أسس حقيقية، ونجحت في بناء الإنسان الواعي والطموح، والتخطيط للمستقبل، ومحاربة الإرهاب، وليس لديها الكثير من الوقت كي تضيعه مع شقيق عنيد ومكابر!

ولكن ذلك لا يعني أن هذه الدول ستنشغل عن سياسات قطر التخريبية، وتتركها ترجع لما قبل الخامس من يونيو 2017 .. فهذا ما لن يحدث، فلن تسمح الدول العربية بأن تعود قطر لسياساتها السابقة مهما طال الزمن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا ننشغل بقطر أكثر ولن ننشغل عنها لا ننشغل بقطر أكثر ولن ننشغل عنها



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates