ماذا سيحدث لو تخلت قطر عنالإخوان

ماذا سيحدث لو تخلت قطر عن"الإخوان"؟

ماذا سيحدث لو تخلت قطر عن"الإخوان"؟

 صوت الإمارات -

ماذا سيحدث لو تخلت قطر عنالإخوان

بقلم : محمد الحمادي

من يسترجع أغلب خطابات الشيخ تميم بن حمد، أمير قطر، في الاجتماعات العربية والخليجية، وقبله والده، سيلاحظ إصرار قطر وتمسكها برأيها ومخالفتها لأغلب الدول العربية عند الحديث عن الإخوان وحماس، فهي تعتبر الإخوان حزباً سياسياً كبقية الأحزاب السياسية -على الرغم من نفي الإخوان الدائم وإصرارهم على أنهم جماعة دينية- أما حماس، فتصر على نظرتها المتحيزة لها باعتبارها حركة مقاومة، وتنسى قطر أن كل تصرفات هاتين المجموعتين ضد مواطنيهما وضد الأوطان، لا تعطي الإخوان صفة الحزب، وتنزع عن حماس صفة المقاومة بعد توجيه سلاحها ضد الفلسطينيين.

ونتيجة لنظرة الدوحة المنحازة لكل ما له علاقة بالإخوان، فإنها تخسر كثيراً، وهذا أحد الأسباب التي جعلتها في حالة المقاطعة التي تعيشها قرابة الشهرين وربما إلى الأبد، فالإخوان متهمون بالإرهاب، وبأنهم يتبنون وينشرون الفكر العنيف والمتطرف، وحماس مارست الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني، والاثنان كانا مطيتين سهلتين ومطيعتين لإيران التي استقلتهما ولا تزال أسوأ استغلال.. لذا فإن الكل يتساءل باستغراب ما الذي تستفيده قطر من دعمها اللا محدود لـ«الإخوان» وإصرارها على أنها ليست إرهابية، وفي المقابل ما الذي ستخسره لو اتفقت مع الإمارات والسعودية والبحرين ومصر والأردن وغيرها من الدول في الاعتراف بأن الإخوان جماعة إرهابية؟
جزء من الإجابة عن هذا السؤال يكمن في تساؤل سفيرنا الفذ في واشنطن سعادة يوسف العتيبة عندما قال خلال مقابلته مع «Charlie Rose»: «إذا سألت دولاً مثل الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين كيف تريدون أن يكون الشرق الأوسط خلال عشر سنوات، أعتقد أن الجواب سيكون مختلفاً تماماً عما تريده قطر».. فقطر التي لم تتوقف عن دعم العنف والتطرف خلال السنوات الماضية، أصبحت مكشوفة للجميع، ومن الصعب أن يدافع عنها إلا مكابر أو جاهل، فمن لا يعرف كل تلك الخطايا التي تورطت فيها قطر وترفض أن تعترف بها أو أن تتوب عنها؟!

لن تخسر قطر شيئاً لو تخلّت عن الإخوان، بل ستستفيد قطر حكومة وشعباً وحاضراً ومستقبلاً، وستكون قادرة على التركيز على تنمية بلدها، وستتجنب عداوات الشعوب وتهديدات الدول التي تعبث فيها، وبالتالي تعود لتكون عنصراً إيجابياً في المنطقة، ومع محيطها.

قطر قبلت أن تسخر مؤسساتها الرسمية والخيرية لخدمة أجندة الإخوان في كل مكان، بل وسخرت مواطنيها لتنفيذ أدوار أقل ما يقال عنها إنها دنيئة ضد دول الجوار، ومنها ما اعترف به محمود الجيدة الذي كان الوسيط القطري لإنقاذ إخوان الإمارات ودعمهم بالمال وبجميع ما يحتاجون إليه من دعم لوجيستي وتنظيمي وإداري، فكيف قبلت الحكومة القطرية أن تلعب مؤسساتها ومواطنوها هذه الأدوار التخريبية ضد دول المنطقة وضد جيرانها؟ وقبل يومين شاهدنا «الوثائقي» الذي بثته قناة سكاي نيوز عربية تحت عنوان «قطر.. الطريق إلى منهاتن» والذي كشف الدور القطري المباشر أو غير المباشر في تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر عام 2011 وتورط أحد مواطنيها بل أحد أفراد الأسرة الحاكمة في هذه الجريمة، من خلال علاقته بالعقل المدبر لأحداث 11/9 خالد شيخ محمد.

كل هذا يؤكد أن ما تخطط له قطر وما تحلم به وما تعمل من أجله قبل عقدين من الزمان مختلف عما تعمل عليه دول المنطقة! فما الذي يريد أن يحققه من يدعم طالبان وحماس والإخوان والقاعدة، ويتمسك بعلاقاته بإيران؟ وما الذي يسعى له من يزعزع أمن واستقرار السعودية ومصر والبحرين والإمارات واليمن وفلسطين ولبنان والعراق وسوريا وليبيا وحتى أفغانستان وغيرها؟ سؤال سنجد له جواباً قريباً، ولن يكون ذلك بعيداً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا سيحدث لو تخلت قطر عنالإخوان ماذا سيحدث لو تخلت قطر عنالإخوان



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates