دماء شهدائنا وغدر 4 سبتمبر

دماء شهدائنا وغدر 4 سبتمبر

دماء شهدائنا وغدر 4 سبتمبر

 صوت الإمارات -

دماء شهدائنا وغدر 4 سبتمبر

بقلم : محمد الحمادي

جاءت الذكرى الثانية لاستشهاد جنود الإمارات في اليمن هذا العام مختلفة، وأكثر تأثيراً على الشارع الإماراتي، وعلى المواطنين الذين «غرّدوا» طويلاً حول هذا الموضوع، والسبب معروف.. فقد كان الحزن في الذكرى الأولى على فقدان أبنائنا في ميدان القتال، وهم أغلى ما نملك، أما هذا العام فقد كان الألم عميقاً والغضب كبيراً لأننا علمنا أن أبناءنا وأغلى ما نملك، فقدناهم بسبب الغدر والخيانة، وزاد ألم كل إماراتي على استشهاد جنودنا عندما علمنا أن الغدر جاء من الجار، ومن كنا نعتقد أنه الشقيق والسند والعضيد، فتبين أنه الخائن والمتآمر على من كان يفترض أن يكون معهم في صف واحد في ميدان القتال!

في الرابع من سبتمبر من عام 2015، تعرضت قوات التحالف العربي لهجوم من الأعداء في مأرب بسبب خيانة كبرى، أدت إلى إطلاق الانقلابيين من مليشيات الحوثي وأتباع المخلوع صالح، صواريخ على تجمع لقوات التحالف، أسفر عن أكبر خسائر لجنود التحالف في عملية واحدة، فقد استشهد 45 جندياً من الإمارات، و10 من السعودية، و5 من البحرين، وتم هذا التآمر على قوات التحالف بتعاون قطري من خلال إعطاء إحداثيات موقع وجود قوات التحالف للانقلابيين، لتسقط عليهم صواريخ الغدر والخيانة، ويطعنوا من خلف ظهورهم.
لقد تعود الانقلابيون على الغدر، فهم لا يمتلكون شجاعة المواجهة، لأنهم يدركون أنهم خاسرون في أي مواجهة مع بواسل قوات التحالف، أما نظام «الحمدين»، فيبدو أنه قد تعود على التآمر لأنه لا يستطيع أن يعمل إلا في الأجواء الموبوءة بالدسائس والمؤامرات، لذا كان قراراً صائباً بل مهماً ذاك الذي اتخذته دول التحالف بطرد قطر من التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، فيجب ألا يكون هناك طابور خامس في هذه الحرب، كما أن هذا القرار كشف مكنون نظام «الحمدين» الذي أعلن عنه مباشرة على لسان وزير الدفاع القطري، فبمجرد إعلان قرار الطرد من التحالف قال إن قطر كانت «مجبرة» على المشاركة في التحالف، وهذا ما يفسر مواقف قطر ضد التحالف، ويفسر موقف الإعلام القطري الذي كان يهاجم عمليات قوات التحالف، ويتبنى خطاب الحوثيين، ويستضيف قياداتهم على قناة الجزيرة، بينما جيشه يشارك في التحالف العربي لاستعادة الشرعية، وهذا ما بدا جلياً بعد الطرد، فمن يتابع الإعلام القطري يلاحظ حجم التشويه الذي يقوم به ضد قوات التحالف، ومحاولة «شيطنتها» وتشويه كل جهودها العسكرية والإنسانية، في حين أن هذه القوات ذهبت بقرار من الأمم المتحدة، وتقوم بمهمة مشروعة لاستعادة حق حكومة شرعية انقلب عليها خارجون عن القانون.

شهداؤنا لن ننساهم، وحقنا لن يضيع، ففي الإمارات لا تذهب دماء أبنائنا هدراً، والخائن له جزاء، وسيدفع ثمن خيانته ولو بعد حين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دماء شهدائنا وغدر 4 سبتمبر دماء شهدائنا وغدر 4 سبتمبر



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates