النصب والدين

النصب والدين!

النصب والدين!

 صوت الإمارات -

النصب والدين

صلاح منتصر
بقلم - صلاح منتصر

من الملاحظ ارتباط ظاهرة النصب التى سادت فترة الثمانينيات من القرن الماضى قبل أربعين سنة تحت اسم توظيف الأموال بالدين. فجميع الذين أداروا هذه العمليات أطلقوا لحاهم وارتدوا الجلابيب واستعانوا فى أعمالهم بالدعاة الذين أيدوهم أو على الأقل باركوا أعمالهم على أساس أن هذه الشركات تقوم بتشغيل أموال الناس فى التجارة على عكس البنوك التى جرت محاولة تشويه دورها وإلى درجة ربط هذه البنوك بالربا الذى حرمه الحق.

وكان الأغرب أن هذه الشركات وقبل أن تبدأ فى أعمال جادة تحقق ربحا راحت تصرف لمودعيها فوائد بلغت 24 فى المائة بينما كان أقصى ماتدفعه البنوك لايزيد على 16%، ومن ثم جاء تدفق الملايين بلا حساب على شركات توظيف الأموال فى ذلك الوقت (الريان والسعد والهدى وغيرها) لدرجة أنه لم تكن هناك شركة واحدة تعرف حجم مالديها من مال أو تمسك دفاتر مضبوطة لقيد الحسابات.

ومن يعود إلى صفحات مجلة أكتوبر التى كنت أرأس تحريرها فى ذلك الوقت يجد أننى كتبت مايقرب من 15 مقالا تصديت فيها لهذه الغزوة التى وقع ضحيتها الملايين وكان سؤالى الدائم: هل لو كانت البنوك تعطى المودعين عشرين أو 21 فى المائة من ودائعهم بينما هذه الشركات وهى مازالت فى بدايتها تعطى 15 أو 16 فى المائة هل كان هؤلاء المودعون سيتركون البنوك ويذهبون إلى هذه الشركات حبا فى الدين وطاعة؟!

هكذا فإن عمليات النصب بالأموال أساسها فى الحقيقة شخص طماع وآخر قرأ طمعه واستغله كما يجب وهو ما يجعلنى أؤكد أنه سيظل للنصابين زبائنهم الذين يهرولون إليهم بعد أن أفقدهم الطمع رؤية الواقع. بل إن هذا النوع من النصب أصبح ضرورة من ضرورات الحياة لإشباع رغبة الطامعين مما جعل البعض يرى تخفيف الحكم على النصابين باعتبار أنهم مثل أندية قمار دخلها الضحايا برضاهم وراء مطامعهم التى لابد أن تنتهى بالحسرة والندم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النصب والدين النصب والدين



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates