في عالم النصب

في عالم النصب

في عالم النصب

 صوت الإمارات -

في عالم النصب

صلاح منتصر
بقلم - صلاح منتصر

حاولت البحث في جوجل عن أول عملية نصب في التاريخ فلم أعرف. وتذكرت أن عمليات النصب قديمًا كانت غير مباشرة. نصاب يبيع لقروي مثلا العتبة الخضراء.. وهذا حدث فعلا وليس فيلما، أو يستدرجه لسهرة يستولى فيها على فلوسه، أو يبيع له - كما حدث ويحدث كثيرًا - شقة مَبيعة لشخص أو أشخاص آخرين.. وهكذا.

وقد حدث في ثمانينيات القرن الماضي أن تعرض آلاف المصريين لأكبر عمليات نصب عرفت باسم توظيف الأموال، ففجأة ظهرت شركات باعت الوهم علنا للمصريين، تقوم بإعطاء من يضع أمواله لديها فائدة تصل إلى 24 في المائة وفى بعض الأحيان 40 في المائة. 
 
ونشرت هذه الشركات مساحات كبيرة من الإعلانات في الصحف وفي التليفزيون، وبدا أنها تعمل بذلك تحت شرعية الحكومة فأقبل عليها الآلاف والمليارات وجاء الوقت الذى كان لابد أن تنفجر الفقاعة التى صنعوها ورأيت بعيني الكثيرين الذين فقدوا تحويشة العمر ومكافآت سنوات الخدمة الطويلة ومدخرات الزمن، وماتوا بالحسرة على ما ضاع!
 
انتهت شركات توظيف الأموال بعد أن تدخلت الحكومة ووضعتها تحت السيطرة، منهية بذلك عمليات نصب الأموال المعلنة، لتبدأ عمليات النصب السرية التي مازال نصابوها يمارسون عملياتهم في مختلف المحافظات وقد أطلق عليهم اسم «مستريح»، في إشارة لحصول النصاب على الملايين التى يحصل عليها بطريقة مريحة لا يتعب فيها. 
 
ذلك أنه ما من نصاب يبدأ إلا ويجد زبائنه في انتظاره، فمنذ بدء التاريخ وإلى أن تقوم الساعة سيظل الطمع أحد صفات بعض البشر الذين يشم النصابون رائحتهم ويعرفون جيدًا كيف يوقعونهم في شباك الأحلام الخادعة التي ينصبونها لهم. 
 
في المنيا وفي سوهاج وفي دمياط وتقريبًا في كل محافظة هناك عشرات النصابين الذين يقبل عليهم أصحاب الفلوس الذين يطمعون في زيادتها، والسيناريو واحد. فائدة مرتفعة يدفعها النصاب مرة واثنتين بما يغري الضحية ويعطيه أكثر ثم تظهر الحقيقة. وللحديث بقية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في عالم النصب في عالم النصب



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates