بقلم - صلاح منتصر
بالتأكيد كان ل محمد صلاح دور كبير في جعل لاعب كرة القدم في درجة أصبح كثير من الآباء والأمهات يحلمون بها لأبنائهم باعتبارها طريق الشهرة والملايين. وبعد أن كان الآباء يطاردون أبناءهم حتي لا يضيعوا وقتهم في لعب الكرة ويلتفتوا لدروسهم أصبح أي أب يشعر بميول ابنه للعب الكرة يتمني أن يكون محمد صلاح جديدا أو حتي ميسي !
وغير ذلك نال لاعب الكرة مركزا أدبيا ووضعا له احترامه عندما أصدر الرئيس السيسي قرارا بتعيين ثلاثة لاعبين لكرة القدم ولاعبة أوليمبية في مجلس النواب وهو القرار الأول من نوعه في تاريخ البرلمان. واللاعبون الثلاثة هم حازم إمام ابن نادي الزمالك (اعتزل عام 2008 ) و حسام غالي لاعب النادي الأهلي (اعتزل 2018) ومحمد عمر الزيات وهو لاعب قديم لعب لنادي الاتحاد السكندري في السبعينيات حيث فاز النادي ببطولة كأس مصر وتولي بعد ذلك تدريبه، لكن محمد عمر جمع بين وضعه كلاعب كرة قديم وبين تقديره كوالد الشهيد مقدم شريف محمد عمر بطل عملية فدائية استشهد فيها في سيناء في مارس 2016.
غير هؤلاء الثلاثة تضمن التعيين آية محمود عبد الله مدني وهي من مواليد 1988 ولاعبة أوليمبية حصلت علي بطولة العالم للناشئين وعلي لقب أصغر لاعبة خماسي في العالم في أوليمبياد أثينا عام 2008 وأول لاعبة خماسي حديث مصرية تصل إلي الأوليمبياد. وتقتضي رياضة الخماسي الحديث إجادة الجري والسباحة والرماية والمبارزة وركوب الخيل.
وحسنا تضمن قرار التعيين آية لأنه قرار منصف للمرأة التي حقق لها الرئيس السيسي مكانتها التي تستحقها كنصف المجتمع وفي الوقت نفسه يعبر عن التقدير لكل الرياضات وليس الكرة وحدها. وقد سبق أحمد شوبير حارس مرمي الأهلي السابق كل هؤلاء فقد كان أول لاعب يخوض انتخابات مجلس الشعب عام 2005 ويصبح عضوا فيه، وبعد ذلك جاء طاهر أبوزيد لاعب الأهلي وزيرا للرياضة عام 2013 في وزارة حازم الببلاوي ثم عضوا في مجلس النواب السابق .