بقلم: صلاح منتصر
تعليقا على ماكتبته الأربعاء الماضى عن «اسم سيدنا محمد» وأن الرسول قد يكون أول من حمل هذا الاسم تلقيت عددا من الرسائل أولها من دكتور أحمد نصار أستاذ أمراض القلب وعميد طب عين شمس سابقا الذى نقل فى رسالته ماكتبته الأديبة العظيمة «بنت الشاطئ» فى موسوعتها الرائعة «تراجم سيدات بيت النبوة» وقدذكرت فيها أن بشرى مولد الرسول ذاعت بعد يوم الفيل بخمسين يوما وأن الرؤى عاودت «آمنة» فى صدر ليلة مقمرة من ليالى ربيع ، وسمعت من يهتف بها أنها توشك أن تضع سيد هذه الأمة ويأمرها أن تسميه «محمدا» . وقد سماه جده عبد المطلب باسم محمد الذى لم يكن شائعا فى الجاهلية، وإنما كان قد ذاع بين العرب آنذاك انه سيبعث فيهم نبى يقال له محمد . وبالتفصيل والتوثيق فقد كان هناك ستة «6» لا سابع لهم بهذا الاسم فى هذا الزمان طمع آباؤهم ان يكون النبى القادم ولدا لهم ومنهم جد الفرزدق الشاعر .
ومن صابر أحمد تعلب مدير عام مجمع البحوث الإسلامية الأسبق ودكتور عادل مرشدى أستاذ جراحة العظام بطب قناة السويس وعثمان خفاجى رسالة تتفق فى مضمونها وهى أن اسم محمد لم يكن موجوداً فى العرب، ولم يسم به أحد منهم، ولا من غيرهم قبل زمان النبى صلى الله عليه وسلم ولكن شاع أن نبياً اسمه محمد سيبعث فسمى قوم من العرب أبناءهم بهذا الاسم رجاء أن يكون هو النبى الموعود . وهؤلاء الذين حملوا اسم محمد هم : محمد بن أحيحة بن الجلاح الأوسى، ومحمد بن مسلمة الأنصارى، ومحمد بن براء البكرى، ومحمد بن سفيان بن مجاشع، ومحمد بن حمران الجحفى، ومحمد بن خزاعز السلمى. ويقال إن أول من سمى محمداً هو محمد بن سفيان بن مجاشع.
والمعنى وهذا تعليق منى أن اسم محمد لم يكن سائدا بين العرب وأن بشرى مولد من يصبح رسولا وأن يتم تسميته «محمدا» بأمر تلقته أم الرسول «آمنة» هو الذى جعل الاسم منتشرا وحمله ستة أطفال بالعدد. وشكرا لكل من أنار.
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع