بقلم - صلاح منتصر
رغم أن رأيي أنه ليس من مهمتنا البحث عن مكان لإقامة العجلة الدوارة غير المكان غير المناسب بالمرة الذي اقترحه صاحب المشروع في حديقة المسلة، فهو الذي عليه ـ كمستثمر يبحث عن الربح ــ أن يتعب في البحث عن المكان المناسب، فإن القراء الطيبين فوجئت بهم يحاولون مساعدة الرجل ودله على مكان لمشروعه بما يؤكد أن المعارضة المثارة ليست لمشروع العجلة وإنما لمكانها الذي سيوجد مشكلات وصعابًا للمرور وللسكان ولمحبي الخضرة ومرتادي الطريق وللدولة نفسها الكل في غنى عنها!
وأبدأ برسالة محمود أبوشوشة استشارى العمارة الداخلية الذى يقول: فى اعتقادى أن أنسب الأماكن لإقامة العجلة الدوارة هو جزيرة الذهب البالغ مساحتها 342 فدانا وفى أدراج كليات الهندسة الكثير من مشروعات التخرج لطلبة البكالوريوس لتحويل جزيرة الذهب الى مشروع جذب سياحى متكامل، مع مراعاة ان يكون ضمن المشروع إنشاء منطقة سكنية حضارية متكاملة لسكان الجزيرة الأصليين.
أما الحسين أحمد عبد العظيم بكالوريوس إعلام فيقول إن أنسب وأفضل مكان للمشروع هو المنطقة الممتدة من وكالة البلح وروض الفرج والمنطقة المحيطة بفندق كونراد والبنك الأهلى وأبراج نايل تاور حتى كوبرى تحيا مصر المعلق الجديد، خاصةً أنها بجوار المشروع السياحى التجارى (مثلث ماسبيرو) الذى يجرى تنفيذه الآن. وهذا يحقق إزالة وكالة البلح وعشوائيات روض الفرج.
ويقترح إيهاب السيد بالمعادى إقامة المشروع فى حديقة الفسطاط بمنطقة مصر القديمة فهو مكان واسع يسمح بوقوف سيارات رواد المشروع ولا يؤثر على حركة المرور نهائيا، بينما يقترح مهندس مجيب الشبراوى موقع مبنى الاتحاد الاشتراكى بعد هدمه أو إحدى جزر النيل مثل جزيرة الوراق.
وأنهى باقتراح المهندس الاستشارى المعمارى أحمد شعيب فى حديقة الحرية أمام محطة مترو الأوبرا وعلى أساس أن الشارع واسع، ولكن يعيب الاقتراح أنه لا يختلف عن حديقة المسلة لقرب الموقعين من برج القاهرة مما يجعل مشروع العجلة أشبه بمحل بقالة بجوار هايبر أو كارفور!