إعدام تشاوشيسكو

إعدام تشاوشيسكو

إعدام تشاوشيسكو

 صوت الإمارات -

إعدام تشاوشيسكو

صلاح منتصر
بقلم - صلاح منتصر

يقتلنى الغيظ عندما يكشف لى القراء عن خطأ وقع فى هذه السطور التى لا أقرأها بعد الطبع على أساس أنه لم يعد يشغلنى ماذا كتبت، وإنما كل تفكيرى فى ما الذى سوف أكتبه. والحكاية جاءت فى العمود الذى كتبته الثلاثاء الماضى 24 نوفمبر بعنوان «صور أخرى» واستوحيته من اللوحة الرائعة التى رسمتها الفنانة سناء البيسى مستعيدة قراءة تاريخ عدد من الأحداث من خلال صور ثبتت فى الذاكرة وظل الاحتفاظ بها على مر السنين . وقد حركت سناء داخلى ذكريات صور عديدة من الأحداث عشتها ومنها صورة رئيس رومانيا الأسبق « نيكولاى تشاوشيسكو » وقد شاهدت صورة إعدامه وزوجته رميا بالرصاص يوم 25 ديسمبر 1989. ويشهد الله أننى كتبت التاريخ صحيحا ولكن «موظف الجمع» لسبب قدرى أخطأ وجعله 25 ديسمبر 1919. وهكذا فإن القراء الأحباء وسعادتى كبيرة بتصحيح أى خطأ سارعوا وكتبوا لى معاتبين، فوجدتها فرصة أن أكتب عن تشاوشيسكو الذى زرت رومانيا فى عهده ورأيته يحكم بلاده بالحديد والنار ووضع شرطة سرية تراقب كل مواطن وتستأصل بلا رحمة من يتجرأ ويفتح فمه .

وفى ديسمبر 1989 وعلى أثر قرار اتخذه تشاوشيسكو بتصدير المحاصيل الزراعية للبلاد لسداد ديونه الخارجية على حساب حرمان شعبه، وقعت المفاجأة وتحرك الجبل الصامت من الشعب فرد تشاوشيسكو على المظاهرات التى خرجت بإطلاق النار عليها وقتل المئات، وجاءت المفاجأة الأكبر بوقوف الجيش إلى جانب الشعب والقبض على تشاوشيسكو وزوجته التى كانت من أكثر النساء وحشية. وفى محاكمة سريعة استمرت ساعة واحدة نقلتها عدسات التليفزيون وشاهدتها شخصيا أجاب الديكتاتور على الأسئلة التى وجهت إليه بكل ماكان يملكه من قوة وبطش وانتهت المحاكمة بإدانته بتهم إبادة الآلاف من شعبه وتخريب اقتصاد بلاده وارتكاب عمليات لا حصر لها من الفساد وكتم أنفاس الشعب، ودون انتظار وأمام العدسات جىء بفرقة من الجنود وجهوا بنادقهم إلى تشاوشيسكو وزوجته. وانتهت حكاية ديكتاتور حكم بلاده 15 سنة دون أن يأسف عليه أحد!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعدام تشاوشيسكو إعدام تشاوشيسكو



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates