حتى لا نسافر للعلاج

حتى لا نسافر للعلاج

حتى لا نسافر للعلاج

 صوت الإمارات -

حتى لا نسافر للعلاج

بقلم : صلاح منتصر

...أكتب إليك عن موضوع يهم شريحة من المصريين تبحث عن العلاج فى الخارج ولهم فى ذلك ما يؤيد سفرهم. إننى منذ تعديت السبعين تقاعدت عن ممارسة مهنة الطب لكن بقيت حريصا على الاشتراك فى الأنشطة التعليمية فى طب الأزهر التى كنت عميدا لها، مع سفرى الكثير لحضور المؤتمرات العلمية مما مكننى من معرفة أن تقدم ونهضة الطب عالميا تعود فى معظمها إلى تقدم صناعة الأجهزة الطبية التى حدثت فيها فى الأعوام الأخيرة طفرة تكنولوجية غير مسبوقة مكنت الأطباء من استحداث طرق وأساليب جديدة للتشخيص وللعلاج بأقل المضاعفات . 

وهى منظومة تضم أطباء تلقوا تدريبا متقدما يسمح لهم باستخدام الأجهزة المتطورة وتطويرة بافكار جديدة، ومهندسين طبيين يتقنون صناعة وصيانة هذه الأجهزة ، الى جانب فرق المساعدين من تمريض عالى التدريب وفنيين متخصصين . أما الجانب المثير فى هذا المجال فهو أن معظم هذه المراكز المتخصصة يملؤها شباب من الأطباء المصريين تلقوا تعليمهم الطبى فى جامعات مصر وأصبحوا من أعمدة العمل والتقدم فى هذه المراكز رغم أعمارهم الشبابية ،ومنهم من لايزال يحتفظ بوظيفته الأكاديمية فى جامعات مصر . 

ورغم أنهم وطنيون يحبون بلدهم الأم فإن عودتهم لبلدهم دون وجود هذه المنظومات المتكاملة التى ألفوها فى مصر يعد إهدارا لتدريبهم الراقى وضياعا لفرص تطويرهم وعودتهم لنقطة البداية من جديد. كما أن فكرة استيراد أجهزة متطورة فقط دون النظر الى المنظومة بكل جوانبها ليست الحل، فأكم من أجهزة تم استيرادها ثم أصبحت بعد وقت قصير قطعا من الحديد الصامت أو على الأقل يستخدم القليل من إمكاناتها . 

ولمواجهة هذا الموقف فإننى أدعو إلى التفكير فى إنشاء مراكز طبية متخصصة مثل الموجودة فى الخارج تكون مستقلة، وتكون لعلاج كل المصريين وليس لبعضهم . ولنبدأ مثلا بأمراض القلب ، وآخر للعظام، تستخدم فيها أحدث الطرق التكنولوجية وتستقطب المتخصصين المهرة الموجودين داخل وخارج مصر ولو على فترات زمنية محددة، وتكون مراكز للتدريب والأبحاث، ولنا فى مستشفى سرطان الأطفال قدوة، ولكن دون تسول فى التمويل . توقيع :ا.د.حمدى بدراوى عميد طب الأزهر سابقا. 

رسالة أرجو أن تجد من يرعاها حبا لمصر 

صحيفة : الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا نسافر للعلاج حتى لا نسافر للعلاج



GMT 23:14 2021 الجمعة ,26 شباط / فبراير

شريط الأخبار

GMT 22:56 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

النصب والدين!

GMT 22:56 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

في عالم النصب

GMT 22:56 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

احترس من البيتكوين

GMT 22:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

اليوم المفتوح

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates