حفتر ووحدة الدولة الليبية

حفتر ووحدة الدولة الليبية

حفتر ووحدة الدولة الليبية

 صوت الإمارات -

حفتر ووحدة الدولة الليبية

بقلم : مكرم محمد أحمد

حسنا ان استعاد الجيش الوطنى الليبى تحت قيادة حفتر المنطقتين المهمتين من موانئ تصدير البترول الليبي، راس لانوف وسدرة، بعد ان نجحت قوات المتمردين المسلحين فى الاستيلاء عليهما الاسبوع الماضى فى مفاجأة غير سارة، أكدت ضرورة الاسراع بانجاز المصالحة الليبية الشاملة وتحقيق وحدة الشرق والغرب والشمال والجنوب، وما من شك ان تشدد اتفاق الصخيرات فى ضرورة ان تشمل المصالحة كل الاطراف بما فى ذلك الجماعات والتشكيلات الجهوية والدينية المسلحة الاكثر تشددا دون اجراء مقابل فعال يردع الرافضين لكل جهود المصالحة، ويزيد من صعوبة العملية ويغرى المتشددين على المزيد من العناد لتعويق جهود المصالحة..، وأظن ان هذا السؤال مطروح ايضا على بعض قادة المنطقة الشرقية التى تغلق ابواب المصالحة مالم يتحقق كامل شروطها وتملى على الجميع مطالبها وهو موقف صعب يزيد من تعقيد عملية المصالحة لان المصالحة الوطنية ينبغى ان تكون جهدا مشتركا تنهض به كل الاطراف، يقرب المسافات المتباعدة ويعزز نقاط اتفاقها، وهى تطلب بالضرورة تنازلات متبادلة من الجانبين وصولا إلى وحدة الموقف بدونها يصعب تحقيق المصالحة.

وبرغم جهود القاهرة على امتداد أشهرعديدة سابقة لتجميع كل الاطراف الليبية على مائدة حوار دون اى شروط مسبقة بهدف تصحيح وإيضاح ما غمض فى اتفاق الصخيرات وتمكين الجميع من التوافق على خارطة طريق تحقق المصالحة وتجمع ما بين الشرق والغرب والشمال والجنوب وتعيد إلى ليبيا الامن والاستقرار، بقيت هذه الثغرة دون حل بما مكن الجماعات المسلحة من النفاذ منها والاستيلاء على رأس لانوف وسدرة وتهديد وحدة الدولة والارض الليبية لان اتفاق الصخيرات لا يتضمن شرطا رادعا للخارجين عن المصالحة!.

وما يزيد من غرابة الموقف ان يؤكد المشير حفتر فى اكثر من مرة التزامه بوحدة الارض والدولة الليبية واعترافه بالدولة المدنية القانونية، وقبوله الامتثال لأوامر السلطة المدنية فى مستواها الاعلي، ثم يصر على عدم لقاء رئيس وزراء الحكومة الانتقالية فايز السراج، رغم اقرار السراج اكثر من مرة ان ليبيا تحتاج إلى وحدة جيشها الوطنى ولم شتاته تحت قيادة عسكرية موحدة واعلانه التقدير الكامل لكل الجيش الوطنى الليبي..، وما لم يتمكن أطراف الداخل الليبى من الضغط المتوازن على كل من حفتر والسراج و تمكينهما من لقاء جاد ومثمر،فربما يكون الاكثر احتمالا ان تدور ليبيا فى هذه الحلقة المفرغة من الصراعات الفردية التى تهدد وحدة الدولة والارض الليبية.

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفتر ووحدة الدولة الليبية حفتر ووحدة الدولة الليبية



GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

لحظة تأمل

GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

حرب الجنرال الغائب

GMT 04:30 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

كِتاب غزة

GMT 04:29 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

الحرب الثالثة ماذا بعدُ؟

GMT 04:29 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

«أوديب».. وقد غادر الطائرة

GMT 04:25 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

وزراء كانوا هنا

GMT 04:24 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

القرار الخاطئ

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية

GMT 07:50 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

14 منطقة حول العالم تشبه مدينة "البندقية" الإيطالية

GMT 11:42 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مواطن إماراتي ينجح في اصطياد 3 أسماك ضخمة أحدها طولة 3 أمتار

GMT 23:51 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

فوائد تناول الزعفران يوميًا يعالج امراض القلب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates